«القاهرة» قلقة بشأن اشتباكات «صيدا» وتدعو الأطراف لوقف العنف

 
شكك المبعوث الدولى العربى المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمى، فى إمكانية عقد المؤتمر الدولى حول سوريا (جنيف 2) فى شهر يوليو المقبل.
وقال الإبراهيمى - فى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف قبيل اجتماع ثلاثى مع مسئولين أمريكيين وروس للتباحث حول العقبات التى مازالت تعوق عقد المؤتمر - إن الوضع فى سوريا مستمر فى التصاعد، والعنف يزداد يوما بعد يوم فى الوقت الذى تتفاقم معاناة الشعب السورى.
تعليقًا على تصريحات وزير الخارجية السورى وليد المعلم بخصوص رغبة بلاده فى عدم حضور  المعارضة مؤتمر جنيف إن كانت تريد نقل السلطة، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية باتريك فينتريل، إن بلاده اتفقت مع موسكو على رحيل الرئيس السورى بشار الاسد و نقل كل السلطات التنفيذية إلى حكومة انتقالية،ويأتى هذا الموقف وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولى لحل الأزمة السورية بمشاركة ممثلين عن الأسد والمعارضة، وذلك بمبادرة من موسكو وواشنطن، وكان مفترضا عقد المؤتمر فى يونيه الجاري، لكنه أرجئ إلى موعد لم يحدد بعد.
من ناحية اخرى أعلن مصدر مسئول بوزارة الخارجية المصرية ان بلاده تتابع بقلق بالغ الاشتباكات الدائرة التى تشهدها مدينة صيدًا ، داعية جميع الأطراف اللبنانية إلى سرعة وقف العنف وعدم تصعيد الموقف وضبط النفس حفاظاً على أمن واستقرار لبنان ووقف إراقة دماء أبنائه، مؤكدا ان دعم بلاده للجهود المبذولة من جميع المؤسسات الدستورية فى لبنان، وعلى رأسها رئيس الجمهورية اللبناني، لضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الداخلى وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو دوامة العنف الطائفي.
وفى السياق نفسه  أفادت مصادر أمنية أن حصيلة القتلى جراء الاشتباكات الدامية بين قوات الجيش اللبنانى وأنصار الشيخ أحمد الأسير بصيدا  ارتفعت إلى نحو 40 من كلا الجانبين.
وذكرت المصادر ان  قوات الجيش اقتحمت المجمع الذى تحصن به مسلحون موالون للأسير  واعتقلت العشرات من أنصاره،مضيفة إن عدد قتلى الجيش بلغ نحو 18، فيما وصل عدد قتلى مناصرى الأسير إلى نحو 22.
أكد السفير د. بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مصر مع الحل السياسى للأزمة السورية بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السورى وإيقاف عمليات قتل المدنيين السوريين.
وقال السفير: إن مصر تتابع مع القوى الإقليمية والدولية المختلفة تطورات الأوضاع فى سوريا والتحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2 للعمل على تنفيذ مقررات مؤتمر جنيف 1.
وأضاف المتحدث: إن مصر تقف مع الشعب السورى ولا تزال تسعى وتؤكد ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا بما يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ويحقق تطلعات السوريين فى الحرية وكفالة الحقوق الكاملة لكل السوريين بالإضافة إلى وقف عمليات قتل المدنيين السوريين.