السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إعادة تأهيل قصر الملك فاروق فى العريش





عقد اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء اجتماعا خاصا حول إعادة تأهيل قصر الملك فاروق بالعريش والذى كان يستخدم كمقر لأمن الدولة فى النظام السابق.. بحضور اللواء سامح عيسى سكرتير عام المحافظة واللواء مدحت صالح السكرتير العام المساعد والمهندس سالم حسين صباح مدير عام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، وممثلى الأحزاب والقوى السياسية والأجهزة المعنية بالمحافظة.
واستمع المحافظ الى وجهات النظر حول كيفية الاستفادة من المبنى وتطويره ليصبح معلما سياحيا وثقافيا يخدم المحافظة والبيئة المحيطة.
ومن جانبه قام المعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بالعريش برفع المبنى مساحيا ووضع تصور عام لاستخدامه والبدائل المتاحة.. حيث عرضت المهندسة مروة نصير حمدان مشروع تأهيل المبنى هندسيا، والتى أكدت فى عرضها أنه تم الرجوع الى قصور الملك فاروق فى باقى المدن والتى تمت إعادة الاستفادة منها بعدة طرق وأشكال مختلفة.
وقالت مروة إنه روعى فى مشروع قصر الملك فاروق بالعريش أهمية استرجاع القيمة الأثرية للقصر وإمكانية التنبؤ بمدى الاستفادة التى سوف تعود على المحافظة وعلى الدولة بالكامل.
وأشارت الى أن القصر كان مقرا للملك فاروق على ساحل مدينة العريش فى شبه جزيرة سيناء المصرية، وقامت أمن الدولة باستخدامه مقرا لها قبل ثورة 25 يناير.. وأن هذا القصر الذى شيده " فاروق " آخر ملوك مصر وحكامها يقع على ربوة عالية تطل نوافذه على البحر بوسط مدينة العريش وأوضحت أن المبنى مازال يحتفظ بمظهره الأثرى وطرازه المعمارى الإسلامى، وبدت بمحيطه مظاهر التخريب من تكسير للنوافذ الزجاجية وخلع تام للأبواب والشبابيك، واقتلاع أشجار كانت تجمل المكان.. ويحيط به سور عال تتوسطه بوابة ضخمة، وعلى جانبى السور من الجهة الغربية فى الداخل بنيت بشكل بدائى غرف متراصة.. وعلى الجانب الشمالى وبجوار السور أيضا غرف أخرى تبدو كأنها كانت مبيتا للجنود، ومستودعات لما كان تتم مصادرته على أيدى أمن الدولة من كتب ووثائق.
وأضافت إنه من خلال البحث تم التوصل الى أنه يوجد مبنى ملحق بالقصر كان يستخدم كمبنى خدمى، وهذا المبنى يعتبر كجزء من الأثر.
وأكدت بعض الدراسات الخاصة بالمشروع والتصور العام له أنه من الممكن استغلال مبنى القصر فمثلا الدور الأرضى : يتم استخدامه لعمل مكتبة تاريخية تضم السيرة الذاتية والمعلومات لرموز سيناء من الشخصيات والتاريخ المشرف لهذه المنطقة للتعرف على أهمية المنطقة وتاريخها وعمل جذب داخلى لها سواء استثمارى أو سياحى أو سكانى.
وتابعت إن التصور العام بالنسبة للـــدور الأول يتم استغلاله كمكتبة عامة تضم جميع أنواع المعرفة والتخصصات العلمية والرسائل العلمية من جميع الجامعات المصرية.. مما يعمل على سهولة الارتقاء الثقافى والمعرفى لأهالى المنطقة وعمل تنمية فكرية شاملة، والعمل على مساعدة طلاب الدراسات العليا على مستوى أنحاء الجمهورية فى سهولة الوصول الى جميع المعلومات التى يحتاجونها من خلال مقر أو مركز واحد، وهذا أيضا يعمل على جذب الفكر التعليمى المتقدم والمتطور إلى هذه المنطقة.
أما المبانى الملحقة.. فالمبنى الأول يمكن استغلاله كمعرض خاص بالفنانين واللوحات المتميزة ومحاكاة البيئة السيناوية المحيطة، لنشر ثقافة ومعرفة هذه المنطقة والتعرف على مدى جمالها وقيمتها والعمل على جذب سياحى ومعرفى وفنى وفكرى من مختلف أنحاء العالم للتعرف على هذه القيمة البيئية والبشرية والجمالية التى لن يستطيعوا التعرف عليها فى أى مكان فى العالم.
والمبنى الثانى يمكن استخدامه كورشة عمل تدريبية يتم فيها تعليم الفنون والطرز السيناوية بمختلف أشكالها، وهذا سوف يعمل على تنمية مهارة والعمل على توعية أهالى المنطقة بأهميتها التى قد يكونوا فقدوها، ويمكن أيضا عرض هذه المنتجات الخاصة بهذه الورشة أما للبيع أو كمعروضات للاحتفاظ بها وتوثيقها.. وبذلك تكون الاستفادة عامة وشاملة.. حيث إن هذه الورشة سوف تلعب دورا فعالا فى تنمية السياحة وتنمية الفكر وتعلم مهارة خاصة لا يمكن أن تتواجد بأى منطقة فى العالم إلا فى هذا المكان.
وبالنسبة للمنطقة الخارجية يمكن استخدامها كمنطقة ترفيهية خارجية ومنطقة سياحية متميزة تعمل على جذب السكان للحضور الى مثل هذا المكان من أجل الحصول على الترفيه أو من أجل حضور عروض سيناوية متميزة.. حيث سيكون مخصصا لهذه العروض والتعرف على قيمة الأثر التاريخية.
وهناك تصور آخر.. يمكن فيه استخدام المنطقة المحيطة بالقصر كمركز تجارى رئيسى للمدينة حتى يعمل على التنمية الاقتصادية، ويعمل على ترفيه أهالى المنطقة وعمل جذب سياحى.. حيث إن مبنى القصر الأثرى فى وسط هذه المنطقة يعطيها طابعا خاصا.
والتصور الثالث أنه فى حالة إضافة المبنى الخدمى للقصر فيمكن أن يتم استخدام هذا المبنى الخدمى كمركز للتسوق الخاص بالمنتجات السيناوية الناتجة من ورشة العمل، وأيضا سوف يتم التعلم منها على مهارة التسويق لهذه المنتجات.
والتصور الرابع فى حالة إضافة مبنى المحكمة المجاور للقصر يمكن استخدامه كفندق، والمناطق المحيطة به كمنطقة ترفيهية يتم فيها عرض الفن السيناوى من خلال حفلات فنية.
وهناك تصور خامس أنه فى حالة إضافة مبنى المحكمة للقصر يمكن استخدامه كمول تجارى، وأن تكون المناطق المحيطة به ترفيهية يتم فيها عرض الفن السيناوى من خلال حفلات فنية.