الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: استضافة الإعلام لغير المتخصصين والمتطرفين دينيا وفكريا يغذى العنف فى المجتمع





حذر خبراء وأساتذة الإعلام من المعالجات الإعلامية غير المسئولة خاصة فى الفضائيات الدينية وبرامج التوك شو مشددين على أن ذلك يؤدى إلى تحريض المواطن البسيط على ارتكاب العنف والطائفية.
وأضاف الخبراء فى تعليقهم على جريمة قتل جماعى لأربعة من المواطنين المصريين المنتمين للمذهب الشيعى أن الإعلام عليه دور مهم فى مواجهة التطرف والعنف وعليه ان يستضيف العقلاء والمعتدلين فكريًا لا أن يقدم للرأى العام التطرف بهدف الإثارة مما يضر بمصالح الوطن والنسيج المجتمعي.
وقالت د. ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام الأسبق إن على وسائل الإعلام أن تستضيف العلماء المتخصصين للحديث فى القضايا المختلفة والحساسة منها لا أن تتم استضافة الادعياء لإثارة المواطنين والتأثير السلبى على البسطاء ومحدودى الثقافة مما يؤدى إلى تحريضهم على ارتكاب عنف طائفي.
وأضافت عبد المجيد: هناك أناس يطلقون على أنفسهم علماء والإعلام يؤكد هذه الصفة باستضافتهم وعليه أن يراعى المهنية ويستضيف المتخصصين ومعتدلى الفكر، وأن يكون المتحدثون فى شئون الدين من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف.
وطالبت عبد المجيد شيخ الأزهر بوضع خطة دعوة للوصول إلى بسطاء والمواطنين فى المناطق العشوائية وتعريفهم بصحيح الدين والمشتركات بين السنة والشيعة.
مستطردة هناك سنة وشيعة منذ القدم ولكن الشحن الطائفى والذى منه مؤتمر استاد القاهرة أحد أسباب الجريمة.
ومن جانبها قالت د. ماجدة باجنيد استاذ إعلام مساعد بجامعة الأهرام الكندية ان للإعلام أكثر من دور إما ان يكون تنويريًا أو يكون تحريضيًا وعليه ان يكون حذرًا عند تناول القضايا الفقهية الملغمة وفيما يتعلق بالقضايا السياسية على الإعلام أن يعمل على التوعية والمشاركة وأساليب الاعتراض السلمى ويعمل على التهدئة التى تعمل على انجراف المظاهرات إلى العنف.
وأضافت باجنيد:  هناك من يستخدم طائفية فى الإعلام ويتحدث عن جهات، وآخرون يتهمون الشيعة بأنهم أنجاس فيقدمون صورًا خاطئة للرأى العام تحريضية.
وطالبت د. إلهام شاهين أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر بدور إعلامى أكبر لمواجهة قنوات التطرف والفتنة وحماية الرأى العام من وسائل التهييج ونقل صحيح الدين للمجتمع.
وأضافت شاهين أن على الإعلام ان يشجع على الانتماء للوطن لأن وسائل الإعلام تفتقد الدور التنموى وبها مساوئ ممثلة فى التركيز على السلبيات التى تخدم سياستها التحريرية فى صراعها مع الآخر المخالف، وهذا ما يظهر فى برامج التوك شو بحثًا عن الجماهيرية والهدف السياسى، ونوهت شاهين إلى خطورة استضافة شخوص غير متخصصين لمجرد كونهم يقولون ما تريده الوسائل الإعلامية.