الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح قابيل.. النجم الهادئ فى ذكرى ميلاده الـ 82




لمع نجم الفنان الراحل صلاح قابيل منذ دخوله للفن فى أول أعماله السينمائية بفيلم «بين القصرين» حيث لفت انتباه الكل بموهبته ووسامته الهادئة.. ولد قابيل فى الـ 27 من يونيو عام 1931 فى محافظة الدقهلية ودفعه حبه للتمثيل للتنازل عن كلية الحقوق بعدما وصل لعامه الثانى بها ليتوجه بعدها لمعهد الفنون المسرحية والذى قدم من خلاله أهم المسرحيات منها «شىء فى صدرى» و«اللص والكلاب».

عرف قابيل بين بالنجم الهادئ والذى لا يتحدث كثيرا إلا امام الكاميرا وقد تعود الجمهور على تمييزه حيث إنه عندما يظهر يترك بصمة كبيرة فى العمل مهما كان حجم الدور الذى يقوم به وتميز بصوته ووسامته التى كانت يبرزها «الخُصلة» البيضاء فى شعره والتى تركها مع أوائل الثمانينيات من القرن الماضى.
قدم خلال مشواره الفنى أكثر من 125 عملا فنيا ما بين الدراما والسينما والمسرح ووافته المنية إثر أزمة قلبية بعد تقديمه الجزء الرابع من مسلسل «ليالى الحلمية» وتوفى فى 3 ديسمبر عام 1992.
 
 
 
منال سلامة: أنقذنى من ورطة فى بداية مشوارى
على الرغم من أن الفنانة منال سلامة لم تلتق بالراحل صلاح قابيل سوى مرة واحدة من خلال مسلسل «ليالى الحلمية» إلا أنها لمست من خلال مشاهدها القليلة أمامه مدى نبل شخصيته والتزامه فى حياته الفنية والشخصية، حيث قالت: «لقد قدمت معه الجزء الرابع من مسلسل ليالى الحلمية وللأسف لم يمهلنى القدر أن أعمل معه ثانية، حيث إنه توفى بعد انتهاء تصوير هذا الجزء بفترة قصيرة، ولكنى لمست منذ وقوفى أمامه للمرة الأولى نبل أخلاقه ونجوميته، فلقد كنت طالبة فى معهد التمثيل وقتها وعلى الرغم من ذلك لم أهب الوقوف أمامه مطلقا لأنه يتمتع باحترافية النجم المتحقق من نجاحه والذى يحتوى الفنان الصغير أمامه فيزيد من طمأنينيته ولا يهابه».
كما أنه كان أباً حنوناً فى الحقيقة لكل المشاركين بالعمل مثلما أكدت سلامة، وأضافت قائلة: «لقد كنت أقدم دور ابنته فى المسلسل وفوجئت فى إحدى المرات باهتمامه الأبوى الحقيقى بى، حيث كنت أصور آخر مشاهدى بالمسلسل وقد اتفقت مع مسلسلين أخريين بالتصوير فى اليوم التالى وفقا لاتفاقى مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ ولكنه أصيب بارهاق شديد فى هذا اليوم ولم يستطع استكمال المشاهد كلها مما وضعنى فى ورطة مع الأعمال الأخرى التى ارتبط بها اليوم التالى.. واتصلت بهم أقدم اعتذارى لأذهب لليوم التالى لبلاتوه تصوير آخر مشاهدى معه، لأفاجئ بعدها أنه قام بالاتصال بمخرجى الأعمال الأخرى دون علمى ليعتذر لهم بالنيابة عنى حتى لا يؤذونى ويعاقبونى كممثلة صغيرة وقتها، ولكنه هو كنجم وأب أحس بالمسئولية ووضح لهم أن تعبه كان سببا فى تأخيرى عنهم، ومنذ ذلك الوقت تعلمت ألا أتفق مع مواعيد فى أيام متتالية وأضع لنفسى وقتاً احتياطيا تحسبا لأى مشاكل».
 
 
أهم أعماله
 
 
■ بين القصرين، 19623.
■ الرجل المجهول، 1965.
■ نحن لا نرزع الشوك، 1970.
■ أغنية على ممر، 1972.
■ مسلسل أفواه وأرانب، 1978.
■ مسلسل زينب والعرش، 1979.
■ مسلسل دموع فى عيون وقحة، 1980.
■ ليلة القبض على فاطمة، 1984.
■ المدبح، 1985.
■ الهلفوت، 1984.
■ مسلسل بكيزة وزغلول، 1986.
 
 
 
 
 
حسن يوسف: كان ممثلا محترفا.. ورفيقى منذ أيام المعهد
جمعت زمالة معهد المسرح بين الفنان حسن يوسف والراحل صلاح قابيل حيث كانا زملاء فى الدراسة وقدما بعدها عدة أعمال مميزة معا على رأسها مسلسل «ليالى الحلمية» و«زينب والعرش» وفيلم «عصفور له أنياب» الذى أخرجه وانتجه حسن يوسف بنفسه.
وعن تعاونه معه قال يوسف: «هذا الرجل رحمه الله كان يتمتع بخلق عظيم وهدوء ومحبة لكل الناس كما أنه لم يكن يكره أحدا أو يغتابه وعلى الرغم من أنى لم أكن من أصدقائه المقربين إلا أنى كانت تجمعنى به علاقة زمالة حميمة وصلت لدرجة الوفاق والود بيننا، فهو كان على المستوى الشخصى إنسان خلوق ومهذب ويتعامل مع الكل فى حدود العمل فقط لأنه كان ملتزما بعمله فقط ولا ينشغل بإقامة صداقات أخرى داخل المجال».
وأضاف قائلا: «أكثر ما كان يميز قابيل كان حبه للفن وحرفيته فهو قادر على تقديم كل الأدوار كما أنه يعلم أنه يعتبر أداة فى يد المخرج يشكلها كيفما يشاء.. وقد لمست ذلك فى تجربتى كمخرج عندما اخترته ليكون البطل الثانى وكان متفاهما ومتعاونا وتوطدت علاقتنا معا، وأسأل الله أن يرحمه ويغفر له واسأل جمهوره أن يقرأوا الفاتحة كلما تذكرونه لأنه كان إنسانا طيبا ومميزا.
 
 
 
عفاف شعيب: كان يحب التمثيل أمامى لأنى قليلة الأخطاء
أكدت الفنانة عفاف شعيب أن معرفتها الوطيدة بالراحل صلاح قابيل جاءت من خلال تعاونهما معا فى العديد من الأعمال التليفزيونية والإذاعية وقالت: «لقد تعاونت معه فى 4 أعمال تليفزيونية منها مسلسلا «أفواه وأرانب» و«اليوم المشهود» وعلى الرغم من تعاونهما معا كثيرا إلا أنه كان كاتما لاسراره الشخصية وقليل الكلام ومن لا يعرف قابيل يعتقد فى البداية أن هدوءه وصمته نوع من الغرور ولكن على العكس فهو انسان بسيط يتحدث بأقل القليل عند اللزوم وقد فوجئت به ذات يوم يسألنى عن نوع العطر الذى أضعه لأنه معجب به ويريد أن يشترى واحداً منه لزوجته من شدة حبه لها.. وقمت أنا باهدائه زجاجة للعطر الذى طلبه خصيصا لزوجته مما جعله يشعر بالفرحة الشديدة فقد كان مرتبطا بها جدا ويحب أسرته ويتحدث دوما عن أولاده ومواقفه معهم حيث إنه كان أبا حنونا ويريد أن يأتى بالدنيا لهم.
وقالت شعيب إنه على الرغم من كونه قليل الكلام إلا أنه كان «غول كاميرا» ووقتما تدور الكاميرا تجده يتحول لشخص آخر ولا يمكنه أن يخطأ أبدا، وأضافت ضاحكة ذات يوم كنا نقوم بتصوير مشهد صعب بمسلسل «اليوم المشهود» وقال لى أحب أن أعمل معك لأنك لا تقعى فى أخطاء أمام الكاميرا مثلى تماما وقلت له ضاحكة إنه سيحسدنى على عملى وبالفعل وقتها بدأت الكاميرا تدور فوجئت بوقوعنا نحن الاثنين فى الخطأ مما أدخلنا فى حالة من الضحك الهستيرى أوقفت التصوير لدقائق.