الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

روزاليوسف.. والآخرون 1





محمد حمدى روزاليوسف اليومية : 22 - 09 - 2009


جمعتني جلسة مع رئيس تحرير روزاليوسف الصديق عبدالله كمال، وعدد من صحفيي الجريدة، وأدهشني حين قال لهم عبدالله كمال بكلام واضح لا لبس فيه: معاركي أخوضها بمفردي.. وليس مطلوبًا من أي أحد.. أن يشاركني فيها.. أو يتحمل نتائجها.
كان هذا الكلام تعليقًا علي الحملة الضروس التي تشنها المصري اليوم علي روزاليوسف ورئيس تحريرها.. وهي حملة ليست وليدة اليوم، ولن تتوقف في المستقبل.. لعدة أسباب، أوجزها في التالي:
1 هناك خلافات كبيرة بين الصحيفتين فروزاليوسف نشأت لتكون جسرًا جديدًا ما بين الصحافة القومية والصحافة الخاصة والحزبية.. أي أنها حالة صحفية متمايزة، ومشروع مهني مختلف مكتوب له الاستمرار.. بينما مستقبل الآخرين مبهم وغير واضح المعالم.
2 في المقابل نشأت المصري اليوم لتكون تعبيرًا عن مصالح شريحة محدودة من رجال الأعمال، تدافع عن مصالحهم.. وتتصدي لخصومهم.. وفي الوقت نفسه تعبر عن العالم الجديد الذي كانت تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إقامته.. عبر فوضي خلاقة كما أسموها، تفترض حالة من السيولة في الشرق الأوسط تحركها وسائط إعلامية معينة، وتنتهي بنهاية النخب الحاكمة.. وبروز نخب جديدة ترتبط بالولايات المتحدة والعولمة.
3 اعتقد القائمون علي مشروع المصري اليوم أن الحراك السياسي الذي تشهده مصر، وثورة الفيس بوك والمدونات ستؤدي في النهاية إلي تراجع الصحف القومية والحزبية، علي السواء، وظهور صحافة جديدة، تكون أكثر توزيعا، وتأثيرًا في الرأي العام.. وهو الدور الذي تأهب أصحاب هذا المشروع للعبه.
4 فوجئ المسئولون عن المصري اليوم بمقدار كبير وحيز من الوعي بالظروف السياسية الدولية والإقليمية لدي القائمين علي روزاليوسف، التي دأبت علي التصدي لمثل هذه المشروعات وتعريتها أمام الناس.. وكشف الأهداف الخفية التي لم يفطن إليها الكثيرون في هذا الوطن.
5 إضافة إلي هذا الخلاف السياسي والفكري الكبير تمتاز روزاليوسف بتغطية إخبارية يومية يحسدها الآخرون عليها، لدرجة أنها تقدم وجبة صحفية ومعرفية وسياسية متزنة كل يوم، تغطي فيها مصر أفقيًا ورأسيًا بشكل مميز رغم أنه لا تتوافر لها الإمكانات المادية التي تتوافر ل المصري اليوم ولا يعلم أحد مصدرها.
وقلت لرئيس تحرير روزاليوسف: لو كنت صاحب المصري اليوم فالأكيد أن أول شيء أفعله صباح كل يوم هو الاتصال برئيس التحرير، ولفت نظره إلي ما احتوته روزاليوسف وغاب عن الصحف الأخري.. ولن أتطرق بالطبع لطريقة توصيل هذه الرسالة أو لهجتها.
وهناك أشياء أخري أواصل الحديث عنها غدًا.. لكن الأهم: لماذا طلب رئيس تحرير روزاليوسف من صحفيي الجريدة، ألا يدخلوا معاركه؟