الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«اسمه إيه؟».. فريق بيقول كل الكلام.. بالسـُكات!






 
لو انت ماشى فى الشارع ممكن تقابلهم بلبسهم المميز وملامحهم المرسوم بالألوان الصريحة (الابيض والاسود والاحمر) هتلاقيهم وسط الناس، بيعاكسوهم وبيحاولوا يسعدوهم  ويرسموا البسمة على وشوشهم بكل حيوية وطيبة، ولو سألتهم: انتوا تبقوا ايه؟. هيردوا عليك بسؤال: (اسمه ايه؟).
وسؤال (اسمه ايه؟) يبقى اسم فرقة شبابية بتقدم عروض بانتومايم، كونها عدد من الشباب المهتم بالمسرح والاعمال الفنية اللى بتهدف التلاحم مع الناس، فى الشوارع والكافيهات والمناطق المليانة بالمتفرجين، بيقدموا عروضهم فى صمت تام، ورغم ان فن البانتومايم هو فن الـ(لا كلام)، الا انك لو اتفرجت عليهم هتلقيهم بيقولوا حاجات كتير ومعانى عميقة، تحسها فى حركة جسمهم الرشيق واشاراتهم المعبرة اللى بتجسد فحوى الكلام بإتقان، فبتتحول الحروف الصوتية إلى حركات وايماءات ترسم على وشك الضحكة وتثبت فى دماغك الفكرة.

 

أحمد البرعى، 25 سنة، اتخرج من كلية تجارة جامعة القاهرة، والتحق بمدرسة الرقص المعاصر التابعة لدار الاوبرا المصرية، ومدير فريق (اسمه ايه؟)، قال: «اسمه ايه..؟ هو فريق مسرحى مستقل، بيعبر عن المتغيرات المجتمعية المعاصرة المحيطة بالانسان بأساليب بسيطة وممتعة، وهدفه ارساء فكرة المسرح المستقل وترويجها اضافى لتطوير عناصر العرض المسرحى بشكل يتناسب مع تطور المسرح فى العالم، وتكوين مؤسسة فنية لتعليم وإنتاج الفنون».

 احمد اكد أن فريق (اسمه ايه؟) له اهداف على كتيرة، منها انه يكثف تواجده بشكل فاعل على خريطة المسرح المستقل، اضافة الى السعى لنشر فن التمثيل الصامت بشكل فاعل فى الساحة.


 صفاء يحيى، خريج كلية تجارة جامعة القاهرة، وممثلة بفريق (اسمه إيه؟) قالت: «الفريق اتأسس سنة 2008، وهو عضو بالاتحاد المصرى العربى للفرق المسرحية الحرة وكمان عضو بائتلاف الثقافة المستقل، واحنا فى الفريق بننتهج اسلوب مختلف ضد عشوائية التعامل مع فن البانتوميم، بمعنى ان فريقنا نقدر نقول عليه (تقنى) فى المقام الاول، يعنى بيقوم على التجريب وتعدد الاختصاصات ما بين الابداعية والادارية والتنفيذية والتسويقية، والفريق له مجلس الادارة  بيتكون من 9 اعضاء، منهم 7 بالانتخاب، و2 معينين، لمدة 4 سنين، ويجوز التجديد للاعضاء لفترة تانية، ودى يمكن من اهم لوائح العمل بالفرقة».


 الملاحظ على فريق (اسمه ايه؟) انه رغم صغر اعمار ممثليه، الا انهم بيشتغلوا بشكل علمى وتنظيمى بيعبر عن المؤسسية فى العمل، ودا بيكسى شغلهم بنكهة من الانضباط على الفن اللى بيقدموه، فيكون الناتج فن بسيط، وممتع، وفى نفس الوقت بيحترم المتفرج وبيقدس خشبة العرض اللى واقفين عليها، ايا ما كانت، سواء فى مسرح مغلق او فى الشارع بين الناس، فتلاقى فى النهاية ان فريق (اسمه ايه؟) مثال حى على شباب بتوصل افكارها بشكل محترم ومنهجى يضيف ويثرى الفن المصرى مينتقصش منه، بدون ما ينطقوا بولا كلمة.