الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

روزاليوسف.. والآخرون(2)





محمد حمدى روزاليوسف اليومية : 23 - 09 - 2009


بعد أن استعرضت بعض أسباب الحملة المنظمة والممنهجة من "المصري اليوم" علي "روزاليوسف" ورئيس تحريرها.. قلت للصديق عبدالله كمال بمنتهي الوضوح: لا تجعلهم يجرونك إلي معارك كلامية لا طائل منها.. فالاختلاف الكبير بين المشروعين المهنيين سيظل قائمًا.. وبالتالي لن تتوقف الحملة وخاصة أن لها مآرب أخري.
من بين تلك المآرب غير المعلنة علي سبيل المثال تجيير الجريدة لتلميع أحد ملاكها أكمل قرطام وهو بالمناسبة ابن شقيقة صلاح دياب رئيس مجلس الإدارة.. وقد حاولت الصحيفة بكل قوتها دعمه للفوز بمقعد المعادي في انتخابات مجلس الشعب الماضية، ولا يزال الهدف مستمرا وهو ترشيح قرطام علي قوائم الحزب الوطني في نفس الدائرة في انتخابات العام القادم.
كما أن رئيس تحرير الصحيفة وكما كتبت في مقال سابق يسعي لترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب في إحدي دوائر محافظة الشرقية.. وهو يبحث عن ترشيح الحزب الوطني له.. أو إخلاء الدائرة.. أو دعم غير معلن.. لذلك يستمر الهجوم علي الحزب الوطني وعلي "روزاليوسف" التي يروجون ليل نهار أنها صحيفة الحزب وأمانة السياسات.. رغم أنها صحيفة قومية تصدرها مؤسسة عريقة.. وتخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، ولا يدخلها أي مليم مجهول المصدر.. ولا يحتار الناس في تمويلها.. كما هو الحال عند الآخرين.
لكن ما يهمني أكثر هو طلب رئيس تحرير "روزاليوسف" من محرري الصحيفة بعدم الدخول في معاركها، وهذا يعني شيئين لا ثالث لهما، أولا إنه علي قدر التحدي بمفرده.. والثاني إنه لا يريد من الصحفيين الشباب في "روزاليوسف" الدخول في معارك لا تخصهم.. وألا يتحملوا نتائجها.. فهم في بداية الطريق والمطلوب من كل صحفي بناء مسيرته الشخصية المهنية بعيدًا عن حسابات أصحاب المسئولية.
تقريبًا في "روزاليوسف" لا ينشغل أي محرر أو صاحب عمود رأي بالرد علي الآخرين، وهذا سر نجاح الصحيفة، وتألق ونجومية محرريها الشباب صغار السن، الذين أصبحوا خلال أربعة أعوام نجوما في عالم الصحافة المصرية.. لأن رئيس تحريرهم حررهم من دفع ضرائب أخري، كما يحدث عند الآخرين، الذين يتفننون في الهجوم علي "روزاليوسف" ورئيس تحريرها.. إكراما لعيون صاحب رأس المال ورئيس تحرير الصحيفة الأخري.
في "روزاليوسف" لا يتشاور كتاب الرأي والأعمدة مع رئيس التحرير فيما يكتبون، وهو يترك لهم حرية الكتابة.. فكل كاتب مسئول عما يكتبه، لذلك أتوقع حين يقرأ هذا المقال والذي سبقه أن يتصل بي اتصالا هاتفيًا سريعا كعادته ليس ليشكرني.. وإنما ليقول لي: لا أريد من أحد أن يدخل معاركي أو يتحمل نتائجها!