الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القوى السياسية تعلن حالة الاستنفار.. ومقتل مواطن وإصابة العشرات









كتب :  مى زكريا وأسامة رمضان ومحمود محرم والمحافظات
سارعت القوى السياسية الخطى فى تحركاتها لاستقطاب العدد الأكبر من الجماهير لصفوفها قبل بلوغ ساعة الصفر لانطلاق مظاهرات 30 يونيه المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وتنحى الرئيس محمد مرسى بعد عام من توليه مقعد رئيس الجمهورية ففى الوقت الذى بدأت فيه حركات وقوى معارضة الحشد خرج الرئيس على الشعب بخطاب مثير للجدل السياسى استهدف منه على ما يبدو الكتلة الشعبية الأكبر فى المجتمع غير المنخرطة فى تنظيمات وحركات لإضعاف قدرة المعارضة على الحشد، خطاب الرئيس الذى وجه فيه هجوما بالأسماء لرجال أعمال وقضاة وإعلاميين أثار موجة غضب سياسية وردود أفعال وانقسامات إضافية فى الشارع بين معارضيه ومؤيديه بدأت قبل الخطاب بعنف فى محافظة المنصورة راح ضحيته قتيل و279 جريحا بحسب وزارة الصحة التى قال متحدثها الإعلامى أن من ضمن المصابين حالات خطرة وأضاف د.يحيى موسى لـ«روزاليوسف» بعض الحالات مصاب بطلقات نارية حية وآخر بخرطوش إلى جانب الجروح القطعية وهناك إصابات فى العيون وجميعها موزعة على المستشفيات.
فى الوقت ذاته بدأت القوات المسلحة فى نشر قواتها لحماية المنشآت الحيوية للدولة والدفع بمدرعات خفيفة للحركة تحمل شعار «الجيش والشعب إيد واحدة» وقامت قيادة المنطقة المركزية بتأمين مدينة الإنتاج الإعلامى والبنك المركزى ومبنى الإذاعة والتليفزيون ومجلسى الشعب والشورى وطافت طائرات استطلاع على محافظة الإسكندرية.
وتوالت ردود الأفعال على خطاب الرئيس مرسى على الأرض باحتشاد المعارضين بميدان التحرير الذى واصل المتظاهرون احتشادهم به ونصب البعض خياما تمهيدا لـ30 يونيه.
فيما قابل ذلك أنصار الرئيس بمؤتمرات مؤيدة بالإسكندرية بينما تواصلت الاشتباكات فى محافظة المنصورة مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 279 متظاهرا.
وفى حزب الوفد عقدت تنسيقية 30 يونيه مؤتمرا أمس قالت فيه أن خطاب الرئيس يساعد فى الحشد للمظاهرات داعية إلى الاحتشاد فى الميادين، وتطالب «تمرد» بانتخابات رئاسية مبكرة، كما أنه لم يطرح خارطة طريق لإصلاح.
وأبدى موسى أسفه لذكر أسماء بخطاب الرئيس مثل القاضى أحمد على النمر، والكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد وبعض مالكى القنوات التليفزيونية، أو مسئولين سابقين بعضهم توفاه الله، مؤكدا أن هذا ليس بمنطق رئاسى ولا يتسق مع هيبة الرئاسة أو مركز الرئيس.. فضلا عن إساءته للقضاء.
ومن جهته وصف حزب التجمع خطاب الرئيس بأنه أسقط آخر قناع له ولجماعته، موضحا أنه كان خطابا ساذجا وأسوأ من كل خطاباته، كما أن تهديداته للإعلاميين والمعارضة والتعريض ببعضهم هذا سخف لا يليق ويقلل من قدر قائله، مشددا على ضرورة طرد مرسى ورحيله عن منصب الرئيس.
وقال المستشار أمير الأيوبى وكيل النائب العام وعضو لجنة شباب القضاة والنيابة العامة فى تصريحات خاصة ان اللجنة فى حالة انعقاد دائم وستجتمع اليوم الجمعة بنادى قضاة مصر عقب صلاة الجمعة ان شاء الله لبحث كافة السبل القانونية التى سيتم اتخاذها للرد على السيد محمد مرسى لما صدر منه من اهانات بالغة للقضاء ولقضاة بعينهم لا يصح ان تصدر من مسئول فى الدولة.
أما حزب مصر القوية الذى يرأسه عبدالمنعم أبوالفتوح فرأى أن الخطاب استعار مفردات خطابات مبارك المنفصلة عن الواقع وأضاف بيان الحزب: يثبت خطاب مرسى أننا مازلنا نعيش فى نظام مبارك وتحت أدوات حكمه وإن اختلف الشكل والوسائل.
وأضاف البيان: فوضى الأمن ونقص الوقود وغياب المحاسبة وانعدام الشفافية ورفض التشاركية وضعب الكفاءة لن تحسنها تشبيهات ولا استعارات ولا ضحكات ولا هتافات ولا وعود جديدة.
وأكد البيان: الخطاب بمفرداته وافتراضاته أكد حتمية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وفى المحافظات انقسمت ما بين ملتهبة فى الدلتا والقنال وهادئة فى الصعيد وجاء رد الشارع السويسى بحالة من الهتافات الغاضبة والساخرة والمنددة على الخطاب حيث اشتعلت المقاهى بعبارات غاضبة لطرح الرئيس العديد من المشاكل دون ايجاد حلول لها وتوجيه اتهامات لأعضاء النظام السابق يرون أنه يكررها وفى ميدان الأربعين جاء رد مئات المتظاهرين على خطاب د.محمد مرسى بإعلان الاعتصام حتى يوم 30 يونيه حتى تلبية مطالبهم.
وحدثت مناوشات محدودة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس بميدان الشهداء بمحطة مصر بالإسكندرية وأطلقت أعيرة نارية «صوت» فى الهواء بين الطرفين دون وقوع إصابات.