الرئيس تكلم
روزاليوسف اليومية
بعيداً عن عمق المشهد السياسى الراهن الذى يترقب فيه الجميع ما ستؤل إليه البلاد يوم 30 يونيه المقبل، جاء خطاب الرئيس بعيدا عن عصب الأحداث، فرغم انتشار الجيش فى مناطق حيوية لتأمين المنشآت المهمة فى البلاد الا أن الرئيس لم يتطرق على مدار خطابه، الذى تخطى الساعتين ونصف الساعة، اى شىء يتعلق بتظاهرات 30 يونيه، وهو ما أثار استياء سياسيين ونشطاء معتبرين ان الرئيس تجاهلهم فى خطابه بما جعل الامر يزيد الموقف اشتعالا واحتقانا لديهم.
شهد ميدان التحرير تزايدًا ملحوظاً فى أعداد خيام المعتصمين وذلك غداة خطاب الرئيس .
ورصد ارتفاع ملحوظ فى أعداد خيام المعتصمين بميدان التحرير إلى نحو 32 خيمة، تركزت معظمها فى الحديقة الوسطى للميدان، بالإضافة إلى وجود نحو 4 خيام بالحديقة الصغيرة المواجهة للمتحف المصرى، وعلى الصعيد المرورى، عادت الحركة المرورية إلى الانتظام بالميدان، بعد أن كانت قد توقفت الليلة الماضية لتجمع المتظاهرين للاستماع إلى خطاب الرئيس مرسى بالميدان، وذلك فى ظل استمرار غياب رجال المرور عن الميدان.
فقد اصدر تيار الاستقلال، الذى يضم 30 حزبا معارضا على رأسها احزاب التجمع والعربى الناصرى والسلام الديمقراطى، بيانا عقب انتهاء خطاب الرئيس وصف خطاب الرئيس بانه اقتتال من اجل الاستمرار فى الحكم والتحدى.
فيما عبر مؤمن راشد، عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى لحزب الإصلاح والنهضة، عن ارتياحه لخطاب الرئيس، حيث قال: خطاب الرئيس محمد مرسى جاء بشكل عام مطمئناً للشارع المصرى والواضح أن الرئيس مدركًا للمشكلات الرئيسية اليومية التى يعانيها المواطن المصرى وأسبابها.
وعلق الدكتور ايمن نور، زعيم حزب غد الثورة، جاء مخيبا للآمال ولم يحقق الحد الادنى من الاستحقاقات المطلوبة لنزع فتيل غضب ملايين المصريين.
عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، قال إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية لم ينفذ شيئا من وعوده، وآن الأوان أن يرحل فى 30 يونيه، مؤكداً أن ذلك اليوم ليس فقط للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، لكنه موجة جديدة من موجات استكمال الثورة.
فيما قال خالد على، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن خطاب الدكتور الرئيس منفصل عن الواقع، ويعكس عدم ادراك لحجم الغضب الشعبى الذى يواجه النظام، قائلا النظام لم يحقق أهداف الثورة، ولا يوجد فرق بينه وبين النظام السابق، ولكن بسبب ممارساته انقلب الأمر ضده.
على الجانب الآخر اكد الدكتور عبدالرحمن البر، القيادى بجماعة الاخوان المسلمين، ان الرئيس محمد مرسى اثبت فى خطابه انه زعيم للامة، وانه يتخذ الشورى مبدأ اساسيا فى كل ما يقوله.
على جانب آخر قامت منظمة شباب الجبهة بغلق عدد من الوزارات والمصالح الحكومية الواقعة فى منطقة وسط البلد وباب اللوق بالشمع الأحمر ودعت العاملين بها إلى عصيان مدنى عام يوم 30 يونيه المقبل، والمسمى بيوم الجلاء.
وكانت المنظمة قد انطلقت فى مسيرة باتجاه وزارة الأوقاف والهتاف ضد وزير الاوقاف الإخوانى وقامت بغلق الباب الرئيسى للوزارة بالشمع الأحمر بالإضافة إلى دعوة الموظفين إلى الدخول فى عصيان مدنى.
كما قامت مجموعة من شباب المنظمة بغلق وزارة التموين ومصلحة الضرائب بمحيط سعد زغلول ووزارة التموين بالإضافة إلى رسم الجرافيتى على الحوائط والجدران لدعوة الناس للنزول والمشاركة فى 30 يونيه.
