الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة السولار تعصر المحافظات.. والجيش يؤمن محطات وقود الإسماعيلية




تفاقمت أزمة السولار والبنزين بالمحافظات في ظاهرة غير مسبوقة ففى البحيرة تسببت الأزمة فى ازدحام شديد على المحطات التى قامت برفع أسعار المواد البترولية، مما أدى إلى وقوع العديد من المشاجرات والمشاحنات بين الجمهور والعاملين بتلك المحطات، كما استغل السائقون الأزمة ورفعوا الأجرة فيما تسيطر حالة من القلق على اصحاب المخابز بتعطل إنتاج الخبز نظرا لتفاقم الأزمة، كما شهدت محطة وقود بدقدوقة بمركز ايتاي البارود اشتباكات قام علي أثرها صاحب المحطة بغلقها.
 
وأكد المهندس شريف هدارة وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول قام خلال الأيام الماضية بجهود كثيفة لاحتواء الاختناقات المتواجدة أمام محطات الوقود، حيث تم ضخ كميات إضافية من البنزين 92، لتصل الكميات اليومية الموزعة على مستوى الجمهورية إلى 12 مليون لتر، بزيادة نسبتها 25% على معدلات الاستهلاك المعتادة، مشيرا إلى أن تلك الجهود بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة أسهمت فى حدوث تحسن ملموس وانفراجة فى أزمة البنزين استشعرها المواطنون خلال اليوم.
وأشار وزير البترول إلى قيامه والمهندس طارق البر قطاوى الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، بالمرور اليوم على عدد من محطات الوقود، للاطمئنان على توافر البنزين والسولار، والتأكد من انتظام عمليات البيع للمواطنين. كما أوضح وزير التموين الدكتور باسم عودة أن عمليات المتابعة الميدانية المشتركة بين وزارتى البترول والتموين رصدت احتواء الأزمة، وتراجع المخاوف التى سادت بين المواطنين خلال الأيام الماضية بشأن استمرار وكفاءة الخدمات وتوافر المنتجات البترولية خلال الفترة المقبلة، وأشاد الوزير بتعاون المواطنين مع الجهات المسئولة فى الإبلاغ وضبط المتلاعبين بالوقود. وأشار الرئيس التنفيذى لهيئة البترول المهندس طارق البرقطاوى إلى استمرار المتابعة اليومية على مدار الساعة لموقف إمداد المحطات بالبنزين من خلال غرفة العمليات بهيئة البترول، والتنسيق مع المحافظات، لتدارك أى نقص فى الكميات يتم الإبلاغ عنها، وأوضح أن التقارير اليومية رصدت حدوث تراجع فى أعداد السيارات أمام المحطات إلى 20% بالمقارنة بالإعداد خلال الأسبوع الماضى. فيما تمكن كمين بوادى النطرون من إحباط تهريب 43 ألف لتر سولار من الإسكندرية لبيعها فى السوق السوداء بوادى النطرون وتمكنت مباحث التموين من القبض على صاحب محطة وقود امتنع عن بيع 5 آلاف لتر سولار للجمهور لبيعها فى السوق السوداء لتحقيق ارباح غير مشروعة. وقام عدد من الشباب بإلقاء الحجارة على محطات التعاون للخدمات البترولية بمدينة كوم أمبو شمال أسوان.. وذلك أثناء وجود عدد كبير من السائقين المنتظرين لتموين سياراتهم. وعلى الفور تدخلت القوة الأمنية المكلفة بتأمين محطة الوقود لتفريقهم مستخدمة القنابل المسيلة للدموع حيث فر الشباب هاربين.. ثم عاد الهدوء مرة أخرى للمنطقة ولمحطة الوقود ليستكمل السائقون تموين سياراتهم من السولار أو البنزين. وتمكنت مباحث التموين بالغربية من ضبط 800 لتر بنزين مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء بحوزة 4 أشخاص فى حملة بدائرة قسم ثان طنطا بغرض التربح ماليا.
وكان العميد أحمد الخواجة مدير مباحث التموين بالغربية.. تلقى إخطارا يفيد بتمكن ضباط الإدارة فى حملة بدائرة قسم ثان طنطا لضبط المتلاعبين بدعم الوقود من ضبط هانى ريحان (30 سنة – سائق) وبحوزته بسيارة نقل قيادته وبها 14 عبوة بنزين زنة الواحدة 20 لتر بإجمالى 280 قام بتجميعها لبيعها فى السوق السوداء، وضبط ا.هـ مقيمة بقرية بلقينا التابعة لمركز المحلة وبحوزتها 19 عبوة بنزين بلغت 380 لترا وم.ح (47 سنة ) مقيم بقرية سماتاى التابعة لمركز قطور وبحوزته 4 عبوات بنزين بلغت 80 لترا وم.ف (23 سنة) مقيم بمركز بركة السبع بالمنوفية وبحوزته 3 عبوات بنزين بإجمالى 60 لترا حال تواجد جميع المتهمين بدائرة قسم ثان طنطا وتم التحفظ على المضبوطات التى بلغت 800 لتر.
وبمواجهة المتهمين اعترفوا بحيازتهم لها بقصد بيعها فى السوق السوداء والتربح ماليا وتم تحرير المحاضر وإخطار النيابة المختصة للتحقيق. وانتشرت قوات الجيش داخل محطات الوقود بمحافظة الإسماعيلية لتقنين وضع الأزمة بالمحافظة، مما ساعد على تنظيم عمليات صرف الوقود بطريقة سهلة ومبسطة دون الظهور لأى من حالات العنف بين جموع المواطنين، مع حرص قوات الجيش على عدم حدوث تجاوزات داخل كل محطة على حدا.
فيما شهدت محافظة الاسماعيلية هدوءا نسبيا فى شوارعها ومناطقها المحيطة بمحطات الوقود نتيجة لانتشار قوات الجيش ابتداء من أمس الأول وحتى كتابة هذه السطور، علما بأن المدينة لم تشهد هدوءا كهذا منذ اندلاع أزمة الوقود. فيما شهدت محافظة الجيزة على مدار الايام الماضية ازمة شديدة بين المواطنين نتيجة تفاقم ازمة الوقود بالمحطات وعدم وجوده بصورة تكفى احتياجات المواطنين اليومية رغم تصريحات وكيل وزارة التموين بالمحافظة وإرسال تقارير على غير الحقيقة الى محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن بانفراج ازمة الوقود.
فى الوقت ذاته أدت ازمة الوقود الى اغلاق الشوارع الرئيسية الموجودة بها محطات الوقود وتفاقم ازمة المرور على مستوى المحافظة حيث سجلت غرفة العمليات العديد من الشكاوى بتصاعد حدة الازمة.
وقامت بعض محطات الوقود بالمحافظة بإغلاق ابوابها امام المواطنين بحجة عدم وجود الوقود بها ومنها محطة وقود طريق الكونيسة والتى اغلقت أبوابها.
وقام الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة صباح امس  بجولة فى عدد من مناطق المحافظة وتفقد محطة مصر للبترول بميدان الجلاء بالدقى وشهد وصول أول سيارة متنقلة لتموين السيارات بالوقود مشيرا إلى ان السيارة تحمل نحو 15 ألف لتر بنزين 92وانها إحدى سيارتين تقرر نشرهما فى الجيزة حيث تقف السيارة الثانية فى ميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر. وقال المحافظ إن السيارات المتنقلة تتولى البيع المباشر للمواطنين حيث أنها مجهزة بـ«مسدس «وعداد».
واستمع لشكاوى المواطنين الذين أكدوا أهمية تكثيف الإجراءات الأمنية لمنع البلطجية والباعة الجائلين من السيطرة على الحصص المقررة للمواطنين داخل محطات الوقود. وقالت إحدى المواطنات وتدعى مها عباس إنها استهلكت مالديها من بنزين فى التنقل بين محطات الوقود أملاً فى تموين سيارتها التى تحتاج الى بنزين 80 حسب قولها.
وأكد الدكتور على عبد الرحمن خلال تفقده للمحطة أن أول سيارة متنقلة وفرتها المحافظة لبيع الوقود للمواطنين قد وصلت بسعة «15» ألف لتر بنزين ومجهزة وتم تفريغها بالمحطة لخلو الاخيرة من الوقود وضمان السيطرة عليها، مؤكدا استمرار سيارات الوقود المتنقلة حتى انتهاء الازمة.
وطالبت وزارة التموين والتجارة الداخلية مديريات التموين بالمحافظات بإعداد حصر لمحطات التموين الممتنعة عن استلام حصتها من الوقود وذلك للتنسيق مع الشرطة لحمايتها وتفريغ حصتها بالمحطات لمواجهة الأازمة الحالية.
وحذرت الوزارة بإصدار قرار بغلق المحطات التى سترفض استلام حصتها   ويرجع سبب رفض اصحاب المحطات لاستلام الوقود بسبب شكواهم من تعرضهم  للخطر بسبب المشاجرات التى تحدث أمام المحطات.