السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كيرى» يلغى زيارته للإمارات.. ويلتقى «عباس» مجدداً





التقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بمقر إقامته فى العاصمة الاردنية عمان امس مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمرة الثانية خلال 24 ساعة.
وحضر اللقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات والناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.
وقال مصدر دبلوماسى فلسطينى فى عمان: «إنه جرى خلال الاجتماع استكمال ما تم بحثه بين الرئيس أبومازن وكيرى خلال الأسابيع الماضية حول الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام».
وألغى وزير الخارجية الأمريكى زيارته للإمارات العربية المتحدة لتكثيف لقاءاته المكوكية للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف استئناف مفاوضات السلام.
ونقل عن مسئول أمريكى قوله إن كيرى قضى يومه الثالث، فى لقاءات بالمسئولين الإسرائيليين فى القدس والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى العاصمة الأردنية.
وقالت مارى هارف، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن كيرى أبلغ هاتفيا نظيره الإماراتى عبد الله بن زايد اعتذاره عن الغاء زيارته لدبي، ومعبرا عن تطلعه للقائه فى المستقبل القريب.
وحسب الخطة الأصلية لجولته الخارجية الحالية، كان من المقرر أن يزور كيرى الإمارات السبت لبحث الأزمة السورية.
فى حين قالت مصادر دبلوماسية اخرى فى عمان ان كيرى ألغى مؤتمرا صحفيا كان مقررا عقده بمقر السفارة الامريكية بعمان امس لوضع وسائل الاعلام فى صورة الجهود التى يبذلها كيرى لاستئناف المفاوضات (الفلسطينية- الإسرائيلية).
وأشارت إلى أن إلغاء المؤتمر الصحفى جاء نتيجة عدم نجاح كيرى فى تحقيق اختراق حقيقى يفضى إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
وكان كيرى قد عقد أمس الاول فى عمان جلسة مباحثات مع الرئيس أبومازن وقبلها التقى مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى أول الخميس الماضى،كما التقى مع رئيس وزراء الاحتلال نتانياهو، لكنه واجه حسب مصادر فلسطينية مطلعة استمرار تمسك إسرائيل بالاستيطان ورفضها وقفه وهو أحد مطالب الرئيس أبومازن كأساس للعودة للمفاوضات المتوقفة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى منذ شهر أكتوبر 2010.
فى سياق متصل استبقت فصائل فلسطينية نتائج جولة كيرى،لإحياء مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل،ودعت الرئيس عباس إلى عدم الرهان على واشنطن لإعادة الحق الفلسطيني،اذ طالبت حركة حماس الرئيس ابو مازن بوقف المفاوضات التى وصفتها بالعبثية مع الاحتلال الإسرائيلي،مؤكدة أن كيرى لا يملك أى مشروع حقيقي.
وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التى تقودها حركة فتح،امس،من أن جولات كيرى باتت وسيلة للتغطية على سياسات ومخططات دولة الاحتلال الماضية فى تنفيذ المشروع الصهيونى على الأرض وتقطيع أوصال الأرض والشعب وتقويض حقوقه الوطنية فى تقرير المصير.
وأكدت الجبهة الشعبية فى بيان لها أن سياسة الاحتلال تقوم على كسب الوقت وتشريع الاستيطان والسعى لتحويل الطرف الفلسطينى والعربى حارسا لأمن الاحتلال ومستوطنيه،مطالبة الرئيس عباس بالكف عن مواصلة التعلق بأوهام إقناع الإدارة الأمريكية بتغيير موقفها الداعم للاحتلال ونفى حقوق الشعب الفلسطينى المكفولة بقرارات الأمم المتحدة.
بدورها اكدت حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية ان أمريكا لا تملك مبادرة حقيقية لإعادة الحق الفلسطينى ولا تستطيع أن تمارس أى ضغط على إسرائيل لإجبارها على تغيير مواقفها المتطرفة تجاه الفلسطينيين.
وقال عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد،الشيخ نافذ عزام: «تلجأ الإدارة الأمريكية للضغط على الفلسطينيين لكى يقبلوا بالأمر الواقع لتصفية قضيتهم».
ووصف الوعود التى قدمها كيرى سواء بإطلاق سراح أسرى أو تسهيلات اقتصادية بـ«السراب».
من ناحية اخرى أعلن وكيل وزارة خارجية الحكومة المقالة فى غزة غازى حمد أنه التقى مسئولين بعدة دول أوروبية،فى إطار سعى حركة حماس لرفع اسمها من قائمة الإرهاب الدولي,والتعامل معها بشكل رسمي.
وقال حمد: «إنه أجرى لقاءات كثيرة مع مسئولين أوروبيين بعضهم من مستويات رسمية،والبعض الآخر قياديون فى أحزاب سياسية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات القريبة من دائرة صناع القرار».
وأشار الى أن هذه اللقاءات شملت شخصيات من نحو تسع دول أوروبية لم يسم أيا منها،لكنه أكد فى المقابل أن بعض هذه اللقاءات عقد فى دول أوروبية، بينما عقد البعض الآخر فى قطاع غزة والقاهرة.