السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

يوم حاسم.. «تمرد» جمعنا 22 مليون توقيع لسحب الثقة من «الرئيس»




يحتشد الملايين اليوم بالميادين، استجابة لدعوات المعارضة التى تطالب الرئيس بالتنحى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بعد مرور عام من حكمه مؤكدين أن د.مرسى فشل فى تحقيق أهداف الثورة، بينما يحتشد مؤيديه من جماعة الإخوان وحلفائهم من تيار الإسلام السياسى بميدان رابعة العدوية بالقرب من قصر الاتحادية.

اليوم الكلمة للشعب، غير أن تحركات القوى السياسية على الأرض تكشف عن استراتيجيات وإجراءات احترازية لعنف محتمل، فمصادر من الإسلاميين كشفت عن أن اختيار ميدان رابعة العدوية لتمركزهم جاء لقربه من قصر الاتحادية بحيث يسهل توجههم إليه حال محاولة اقتحام القصر لإجبار الرئيس على الرحيل. وفى السياق ذاته كشفت مصادر بحركات المعارضة أنهم سيكثفون من تظاهراتهم بالمحافظات القريبة من القاهرة والتى تحوى كتلا من الإخوان والإسلاميين فى مقدمتها الدقهلية والشرقية لشغل تلك العناصر وعرقلة الدفع بها للقاهرة حال حدوث اشتباكات أو محاولات الإسلاميين فض الاعتصام بالقوة.
تمرد أعلنت تجاوز توقيعات سحب الثقة من الرئيس لـ 22 مليونا والإخوان يدعون وجود قائمة اغتيالات لقياداتهم وحلفائهم والمؤسسات الدينية تدعوا لضبط النفس وتلافى العنف، فيما يهدد قيادات من أنصارالرئيس بإراقة الدماء حال سقوطه مكررين «سقوط الرئيس دونه الرقاب»!
لكنه بلا شك يوم حاسم فى الصراع السياسي .
 
 
 
قالت حركة تمرد إنها جمعت 22 مليون توقيع من المواطنين تطالب بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وأعلن محمود بدر منسق حملة تمرد عن النتائج النهائية لعدد التوقيعات على استمارات الحملة وسط هتافات «الشعب خلاص اسقط النظام « انه اصبح 22 مليونا و134 الفا و465 استمارة مؤكدا ان التوقيعات ما زالت مستمرة لمن يريد الانضمام، لافتا الى انه قد تم غلق جميع المقرات الخاصة بالحملة وسيكون المقر الرئيسى لها بين ساحات الميادين سواء بميدان التحرير او قصر الاتحادية وكذلك فى المحافظات.
واشار بدر خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد امس بنقابة الصحفيين لإعلان النتائج النهائية لتوقيعات الاستمارات ان ما قامت به الجماعة من اتجاه البلاد للعنف هدفه منع المصريين وارهاقهم لعدم النزول للميادين، لافتا الى ان الرؤية الطبيعية التى طالما نادى بها الشعب المصرى منذ ثورة يناير ان يكون للمصريين دستور بواسطة المصريين انفسهم ثم بعدها تجرى الانتخابات الرئاسية وهذا ما ستحققه حملة تمرد خلال تظاهرات اليوم.
واكد بدر ان الحملة ستصدر بيانا ختاميا مساء اليوم من اعلى منصات التظاهر فى جميع الميادين يصدرون من خلالها قرارات ثورية ملزمة، كما انه سيتم اصدار بيان من داخل غرفة عمليات الحملة اثناء التظاهرات كل ساعتين لتغطية الاحداث. 
فيما اعلن نواب التيار المدنى بمجلس الشورى خلال مشاركتهم فى المؤتمر عن استقالة جماعية من المجلس وانحيازهم الكامل للشعب فى ثورته.
بينما القى محمد عبد العزيز احد مؤسسى الحملة البيان النهائى قبل تظاهرات اليوم مؤكدين فيه انه ليس هناك وقت لوضع حلول لبقاء مرسى فى السلطة، فعندما اقسم انه سيحترم الدستور والقانون كان أول من انتهك القانون ولم يحترمه معلنين ان مرسى ليس رئيسا شرعيا للبلاد داعين جموع الشعب المصرى لانعقاد الجمعية العمومية للشعب المصرى امام قصر الاتحادية وجميع ميادين مصر لإعلان سحب الثقة من الرئيس واجراء انتخابات مبكرة على ان تنقل السلطة الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وان تشكل حكومة جديدة ومجلس دفاع وطنى للأمن الداخلى للبلاد.
فيما عقدت اللجنة الدائمة للمرأة بجبهة الانقاذ مؤتمرا امس بنقابة الصحفيين للإعلان عن مشاركتها فى مسيرات نسائية فى تظاهرات اليوم مرددين هتافات «الاخوان المسلمين...ضحكوا علينا باسم الدين ».. « يسقط يسقط حكم المرشد... ايوه بنهتف ضد المرشد»، واكد مظهر شاهين خطيب وامام مسجد عمر مكرم انه لابد من الاتحاد لخلع نظام يهددنا وكأنهم يعرفون الإسلام على حقيقته لافتا الى ان المعارضين ليسوا كفارا بل شعب مصرى عظيم قرر ان يثور على الظلم.
ووجه شاهين كلامه للإخوان قائلا:  من يحاولون ان يجعلوا الصراع بين الاسلام و الكفر، فالثوار هم المسلمون الحقيقيون بشهادة الازهر الشريف قائلا ان الإخوان هم من يعرفون التكفير مضيفا انهم سيواجهون العنف بسلمية.
فيما اكدت الدكتورة  آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الاسلامية بجامعة الازهر ان مصر لا تنتظر من اولادها كل هذا الترهل والاستحواذ البعيد عن الحكمة والرشد متسائلة: اليس فيكم رجل رشيد يقول لكم افيقوا، قائلة لابد ان تستجيبوا لهذه الثورة لعن الله السياسية ولكرسى الذى يجرككم ولا تبصر أعينكم ما يحدث للبلاد.
وقالت دعاء رشاد زوجة احد الضباط المختطفين بسيناء ان الجميع يقف ضد مرسى وهو لا يمثلهم كما انه لم يكن رئيسا لكل المصريين، معلنة نزول جميع السيدات اللاتى اختطف ازواجهن وابناؤهن اثناء تأدية عملهم ضد التيار الذى وصفنه بأنه إرهابى متطرف.
وووجهت رشاد كلامها للرئيس قائلة: قبل ان تعرف من يقوم بأعمال البلطجة وقطع النور وتفضحهم فى خطابك كان اولى ان تعرف من اختطف جنودنا، مؤكدة انهن لن يغادرن الميادين حتى يرحل.
 

تصوير: مايكل اسعد ومايسة عزت