الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كيري» يلتقي «عباس» للمرة الثالثة..وتشاؤم إسرائيلي من نجاح المفاوضات





 

 

تأجل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقده وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس في إسرائيل وذلك في إطار جهوده المبذولة حاليا لاعادة بدء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين،اذ سيلتقي للمرة الثالثة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

 

والتقي كيري كبار المسئولين الفلسطينيين وعلي رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله امس ثم القي بيانا أخيرا عن جولته بالمنطقة قبل أن يغادر للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان).

 

وذكر مسئول إسرائيلي كبير ان الوزير الأمريكي يسعي إلي عقد اجتماع رباعي في عمان خلال الاسبوع الجاري لاعادة اطلاق المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ولكنه أعرب عن تشاؤمه من فرص نجاح هذه المساعي.

 

في المقابل استبعد مسئول فلسطيني هو الآخر حصول اي انطلاقة خلال جولة كيري، مضيفا انه اتضح خلال اجتماعات الجانب الفلسطيني معه انه لم يحصل اي تغيير علي موقف اسرائيل من الاعتراف بحدود 67 كأساس للتفاوض او من مسالة تجميد اعمال البناء في المستوطنات.

 

ورغم الضغوط والاجتماعات المكثفة مع الجانبين «الإسرائيلي» والفلسطيني، ما زال التشاؤم بنجاح مهمة كيري في استئناف المفاوضات هو سيد الموقف.

 

وعلقت الاذاعة الاسرائيلية علي ذلك قائلة: «إن فشل كيري في عقد مؤتمر صحفي يشير إلي استمرار العقبات التي تعوق طريق المفاوضات».

 

في سياق متصل استبعدت حكومة الاحتلال إجراء محادثات قريبة مع الفلسطينيين، رغم مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي مدد مهمته في المنطقة لهذا الغرض،بينما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،جولات كيري وسيلة للتغطية علي سياسات ومخططات الاحتلال. 

 

وقال جلعاد أردان وزير «حماية الجبهة الداخلية» لاحتلال: إنه لا يتوقع محادثات وشيكة مع الفلسطينيين.

 

وانتقد اردان الشروط المسبقة التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اجتمع معه كيري مرتين في الأردن خلال اليومين الماضيين تخللتهما محادثات مع نتانياهو في القدس.  

 

بينما أعرب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو عن استعداد تل أبيب للعودة إلي المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة ، مضيفا انها لا تضع العراقيل امام استئناف المفاوضات.

 

وقال نتانياهو خلال جلسة الوزراء الأسبوعية: «إن اي اتفاق سيتم التوصل إليه سيعرض علي الشعب الاسرائيلي للبت فيه».

 

وأكد نتانياهو أن أي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الجانب الفلسطيني سوف تخضع للاستفتاء الشعبي، مبديًا استعداده للبدء فورا في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني دون التنازل عن مصالح اسرائيل الأمنية.

 

وذكر نتانياهو استمرار الاتصالات مع جون كيري، مشيرًا أنه التقي الوزير كيري قبل امس الاول ليكون اللقاء الثالث منذ قدومه إلي المنطقة الخميس الماضي.

 

وأبدي رئيس حكومة الاحتلال استعداده للبدء في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني للتوصل إلي اتفاقية نهائية، قائلا: «لن نتنازل عن الأمن والترتيبات الأمنية لانها غير قابلة للمفاوضات، ولن نعرض أمن سكان اسرائيل للخطر ضمن أي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الجانب الفلسطيني، ومع ذلك فانني علي قناعة بضرورة عرض الاتفاقية في حال توصلنا لها للاستفتاء الشعبي».

 

في غضون ذلك قالت مصادر سياسية في إسرائيل ان مطالب الرئيس أبومازن لتحريك مفاوضات السلام قد تؤدي إلي أزمة في الائتلاف الحكومي.

 

وقالت المصادر: «إن بوادر حسن النية التي طلب من رئيس الوزراء نتانياهو القيام بها بغية تحريك المفاوضات قد تلزم حزب «إسرائيل بيتنا» بالانسحاب من الائتلاف الحكومي».

 

وأضافت المصادر السياسية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد نيته مواصلة الاتصالات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لتحريك المفاوضات.