الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إذا الشعب أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر





كتب ـ صبحي مجاهد وأحمد عبدالعظيم وأحمد إمبابي وشوقي عصام والمحافظات

«إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يتسجيب القدر».. هذا ما وضعه المصريون نصب أعينهم في يوم 30 يونيه المشهود، حيث توافد الملايين في ساعات مبكرة علي الرغم من ارتفاع حرارة الطقس، تركوا الشوارع وأنصبوا في الميادين وسط تصميم علي اسقاط النظام بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وقد تحركت هذه الوفود بانتظام في شتي المحافظات والمدن وأخذت المصالح والأعمال والشركات شكل العصيان المدني بخلوها من الموظفين الذين توجهوا بعائلاتهم الي الميادين الرئيسية.
ميدان التحرير رمز الثورة المصرية الذي شهد التوافد من المحافظات ونصب الخيام عشية خطاب رئيس الجمهورية أمتلأ من العاشرة صباحا وأعلن المتظاهرون الاستنفار قبل تحرك الحشود القادمة من ميادين ومناطق شبرا وإمبابة والمعادي والزمالك وبولاق والجيزة في الطريق الي قصر الاتحادية الذي احتشد فيه أمس الأول أكثر من 10 آلاف ووصلت الاعداد إلي 70 ألفاً مع مثول الجريدة للطبع رافعين لافتات «النهارده آخر يوم» في الوقت الذي جابت فيه مسيرات من شباب الالتراس شارع محمد محمود مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام.
وفي «رابعة العدوية» انتشر أنصار جماعة الاخوان والرئيس مؤكدين أنهم مرابطون لحماية «مرسي» فيما حدثت بعض الاشتباكات بين سكان مدينة نصر وأنصار الرئيس لاعتراض السكان علي استخدام المساجد المنتشرة بالمنطقة من جانب الاخوان للراحة والنوم وتناول الطعام وقراءة الصحف داخل بيوت الله.
ورفع المتظاهرون في رابعة لافتات «شهيد تحت الطلب» ووجهوا رسائل لحملة تمرد تحمل: 30 يونيه يوم النصر والتمكين.
المحافظات كانت أكثر سخونة من العاصمة والبداية كانت من المحلة وفي ميدان الشون بعد أن ضبط بعض اللجان الشعبية المسئولين عن تأمين آلاف المتظاهرين مجموعة من المنتمين لتيار الاخوان حاولوا دخول التجمعات وبحوزتهم أنابيب بوتاجاز وتم الامساك بهم وتسليمهم للشرطة دون المساس بهم وفي الاسكندرية خرجت شوارع سيدي جابر والمنشية وبحري وسموحة في مسيرات علي الكورنيش وقاموا بمحاصرة مقرات جماعة الاخوان المسلمين، فيما أغلق المتظاهرون ديوان محافظة الشرقية واستمروا في محاصرة منزل الرئيس هناك وسط هتافات بسقوط حكم المرشد.
وعلي المستوي العسكري والتأمين الشعبي قام الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والفريق صدقي صبحي رئيس الأركان بالتوجه في الساعات المبكرة من صباح أمس إلي مقر وزارة الدفاع لمتابعة تطورات المظاهرات من خلال غرفة العمليات الخاصة بالقيادة العامة للقوات المسلحة انتظارا للحظة الفاصلة لتدخل الجيش.
فيما انتقل الرئيس محمد مرسي الي مقر قصر الرئاسة بالقبة لمتابعة مظاهرات وأحداث 30 يونيه وتطوراتها في مختلف المحافظات وعقد الرئيس محمد مرسي اجتماعا بعدد من مستشاريه لمتابعة جميع تفاصيل الأحداث الجارية في البلاد من خلال غرف عمليات الرئاسة وتلقي مرسي من خلال غرفة العمليات تقارير لحظية حول مجريات الأمور في الشارع والمحافظات والتوقعات بشأن تطورات الاحداث الجارية وأجرت غرفة عمليات الرئاسة اتصالات بغرف عمليات أخري بجميع الوزارات والمحافظات، ويشرف عليها من داخل قصر القبة كل من الدكتور أيمن علي والدكتورة باكينام الشرقاوي والمهندس خالد القزاز فضلا عن متحدثي الرئاسة.
ونفي مصدر رئاسي مطلع ينفي ما يتردد عن انتقال الرئيس وأسرته للإقامة بدار الحرس الجمهوري ويؤكد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين الرئيس.
وفي مفاجأة أعلنت حركة 6 ابريل أن وزير الداخلية السابق أحمد جمال الدين سيقود مسيرة لضباط الشرطة لإسقاط مرسي وذلك في الوقت الذي أقام فيه آلاف المصريين في الخارج بمظاهرات ترفع الكارت الأحمر لنظام الإخوان.
وانتشرت أنباء عن قيام أصحاب عمارات سكانية في عدد كبير من المحافظات والمدن بطرد القائمين علي مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة.
وقد نشرت قوات الداخلية أكثر من 35 سيارة أمن مركزي ومدرعات في محيط مقر الحكومة وساحة البرلمان بينما انتشرت عناصر من القوات المسلحة بالمجري الملاحي لقناة السويس.