الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رفعت سلام: الأعمال الكاملة ليست نهاية كتاباتي وسأضم لها المزيد






 
 
عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر مؤخرًا الجزء الأول من الأعمال الشعرية للشاعر رفعت سلام، بعنوان «ديوان رفعت سلام».
ويضم 4 أعمال شعرية: «وردة الفوضي الجميلة» (1987)، «إشراقات رفعت سلام» (1992)، «إنها تومئ لي» (1993)، «هكذا قُلت للهاوية» (1993). وهي الأعمال الأربعة الأولي من المنجز الشعري للشاعر..
ومن المقرر أن تصدر الأعمال الشعرية الأربعة الباقية في الجزء الثاني وهي: «إِلَي النَّهَـارِ المَاضِي» (1998)، «كَأنَّهَا نِهَايـَةُ الأَرض» (1999)، «حَجَرٌ يَطفُـو عَلَي المَاء» (2008)، «هكذا تكلم الكركدن» (2012).
وترصد كلمة الغلاف أنه «صوت شعري فريد، لا يشبه سوي ذاته؛ افتتح- مع آخرين- سبعينيات الشعر المصري والعربي؛ لكنه سرعان ما انطلق- «خارج السياق»- في تأسيس سياقه الخاص وتجربته الفارقة في تعدد الأصوات، وتعدد البنية الشعرية، وإعادة صياغة الصفحة الشعرية علي غير مثال، وفتح فضاء القصيدة علي مصاريعه، بلا قيود أو حدود».
«وأربعة أعمال شعرية تمثل الجزء الأول من ديوانه الكامل، تؤسس للخروج علي كل الأنماط، بلا سعي لتأسيس نمط جديد؛ خروج علي ثنائية «التفعيلي» و»النثري»، وعلي كل الأعراف السابقة أو الراهنة. إنه «سِفر خروج» شعري، من المعروف إلي المجهول، من المملوك إلي العصِي علي الامتلاك».
عن تفكيره في إصدار أعماله الكاملة الآن قال سلام: ليس هناك سبب محدد. فمنذ عام تقريبًا، اقترح عليَّ الشاعر الصديق سماح الأنور -المشرف علي سلسلة «ديوان الشعر العربي» بهيئة الكتاب- إصدار الأعمال الشعرية مُجمَّعة. ورأيت أن غالبية أعمالي الشعرية -إن لم يكن كلها- قد نفدت، وغير متاحة منذ وقت ليس بالقليل؛ فوافقت علي إصدارها. وقد عملت بجد علي إنجاز النسخة الطباعية، لتخرج بالإخراج الداخلي المطلوب (وهو إخراج غير معتاد في الشعر) إلي أن سلمتها في وقت معقول، بعد نحو شهرين أو ثلاثة.
وبالطبع، فقد كنت أتمني صدورها في نهاية العام الماضي، أو بداية العام الحالي؛ لا منذ ثلاثة أيام، وقبل 30 يونيه المنتظَر؛ لكن إجراءات النشر وتصميم الغلاف هي التي أخرت الصدور الفعلي.
فيمكن للشاعر أو الكاتب أن يوافق علي النشر، لكنه لا يستطيع التحكم في موعد الصدور؛ فما أكثر الكتب التي تصدر بعد أعوام من الانتهاء منها، أو الاتفاق عليها. وفي ذلك، فلعلي حسن الحظ أن تصدر بعد شهور من تسليم النسخة الطباعية.
وأكد سلام أنه لم يتم المساس بنصوص القصائد، ولا بالقصائد ذاتها. وأنه التزم بطريقة إخراج القصائد في الصفحة، كما نُشرت في الطبعات الأولي، لأنه لم يكن هناك مبرر للتخلص من شيء؛ فمنذ الديوان الأول لي «وردة الفوضي الجميلة» (1987)، كنت حريصًا علي صرامة الاختيار عند النشر، حتي لو حذفتُ قصائد كانت صالحة للنشر في وقتٍ ما. وهو ما حدث عند اختياري قصائد ذلك الديوان في طبعته الأولي.
فالحذف قمتُ به فعلاً، وأقوم به عادةً، قبل إصدار الطبعة الأولي. وبالتالي، فلم يكن هناك مبرر جديد لحذف جديد.
 وحتي لا يتم التعامل مع «الأعمال الكاملة» باعتبارها ختام لمشواره الشعري أوضح سلام أنه حرص علي عدم استخدام مصطلح «الأعمال الشعرية الكاملة»، واستخدم «الأعمال الشعرية» فقط، في الصفحات الداخلية من الكتاب (الغلاف يحمل عنوان: ديوان رفعت سلام، الجزء الأول).. لأن كتابتي لم تكتمل بعد، وما يزال هناك الكثير مما أحلم بكتابته.. خاصةً أنني الآن أمتلك الوقت الكافي- الذي لم يكن متاحًا لي من قبل- للعكوف علي الكتابة، وإعطائها كل ما تستحقه من وقت، كان- فيما مضي- يتقطع ويتوزع علي الوظيفة والمواصلات وضرورات تفصيلية تخلصت منها الآن.
وبالتالي، فإن أي ديوان جديد- إن كتبتُه قريبً، قبل إصدار الجزء الثاني من «الأعمال الشعرية»- ستجده ضمن الجزء الثاني. وإن صدر الجزء الثاني قريبًا، فلن يغلق الباب- بطبيعة الحال- أمام كتابة أعمال شعرية أخري، تصدر منفردة، إلي أن يصدر جزء ثالث من «الأعمال الشعرية».
إنني أعتبرها طبعة جديدة من الأعمال الشعرية، لا أكثر، وبلا دلالة أخري.
 وعن مشروعاته المستقبلية، بعد تفرغه للكتابة عقب بلوغ سن التقاعد قال سلام: سأعكف علي ما لم يتسع الوقت لإنجازه: أعمال شعرية، وترجمات أخري، في الشعر، لا يمكنني الحديث عما لم أكتبه بعد، لأنني لا أدري ماذا ومتي أكتب علي وجه الدقة، ولا حتي التقريب.
أما الترجمات، فلديَّ أعمال لا تحتاج مني سوي إلقاء النظرة الأخيرة عليها، ليمكنني الإفراج عنها للنشر؛ أعمال جديدة لريتسوس، وأهم عمل للشاعر اليوناني الفائز بجائزة نوبل أوديسيوس إيليتس الذي يحمل عنوان «له المجد»، وعمل شعري لأهم شاعر بلغارية معاصرة تمت ترجمته بالتعاون الوثيق معها.. وهكذا..
يذكر أن آخر عمل شعري للشاعر رفعت سلام قد صدر العام الماضي، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بعنوان «هكذا تكلم الكركدن».. فيما كانت ترجمته للأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الفرنسي الشهير آرثر رامبو قد صدرت في نفس العام.