الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمضان.. مسلسلات وكورة!
كتب

رمضان.. مسلسلات وكورة!






 كرم جبر روزاليوسف اليومية : 20 - 08 - 2010

الموهبة بدون أخلاق لا تساوي شيئًا

(1)

عمرو أديب.. هل تعرف ماذا قال عنك طلعت السادات في برنامج «بلسان معارضيك» الذي يقدمه طوني خليفة؟.. لا أستطيع أن أكتب ما قاله لأنه يدخل تحت بند جرائم القذف والسب.
«طوني» هو الذي استفز السادات ضدك، ووضع اسمك بدون مناسبة في جملة تحمل اتهامًا ضد من أسماهم «مذيعين من جهة أمنية».
العيب ليس علي «طوني» ولا علي «طلعت» ولكن علي «طارق نور» الذي افتتح مشتمة في بيروت لتقديم برامج رمضانية مسيئة، وأشد سوءاتها أنها جذبت مذيعينا ومذيعاتنا في نفس السكة.
(2)
صابرين.. التمثيل بالباروكة بدلاً من الحجاب، يكشف الازدواجية التي تعيش فيها بعض الفنانات، فبعد هوجة «التمثيل حرام»، أصبح الآن «نص نص»، وهذا لا يمنع إعجابي الشديد جدًا بدورك.
دخول الدعاة علي الفنانات، أفسد الفن وأفسد الدعوة، وخرجوا علينا بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان، أشدها نصيحة داعية كبير لإحدي الفنانات بأن «الفن حرام وفلوسه حلال».
الفن ليس كالحشيش «إذا كان حرام بنحرقه وإذا كان حلال بنشربه»، مع الوضع في الاعتبار أن القضية ليست الحجاب ولكن الوقيعة بين الفن والحجاب.
(3)
عمرو سعد فنان شاب يقفز إلي النجومية بخطي واثقة، وأهم مزاياه أنه قارئ جيد، ويكتب بلغة أفضل من نصف صحفيي مصر.
قرأت له مقالات «مسودة» بخط يده، فلا يخطئ في الكتابة ويختار جملاً قصيرة وسليمة.. وهذه الميزة يفتقدها 99.9% من فناني وفنانات مصر.
«عمرو» في مسلسل «مملكة الجبل» يقدم نموذجًا واقعيًا لتاجر المخدرات اللورد الذي يرتدي عباءة الوجاهة الاجتماعية ليجمل أقذر مهنة في التاريخ.. تاجر المخدرات.
(4)
عزت العلايلي.. السنون تضفي علي الفنان الحقيقي تألقًا وتوهجًا، مثلما تفعل في مسلسل «موعد مع الوحوش»، فمرحباً بك في المسلسلات بعد غيبة طويلة.
العلايلي يطوف بنا في بحور الحب والكراهية، فيجعلنا نكره من أعماقنا قسوة الطاغية الصعيدي المنزوع الرحمة، ويجعلنا في نفس الوقت نحب اللمسات الإنسانية المدفونة في أعماقه.
فنان بهذا الحجم وسام علي صدر الفن المصري، قمة الأداء الرجولي والالتزام الأخلاقي والوعي الثقافي.. وهذه الخلطة نفتقدها في معظم نجوم اليوم.
(5)
أبوتريكة.. لو كان عند شيكابالا 25% من أخلاقك وصفاتك، لأصبح الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، لكن «الحلو ميكملش».
لماذا لا تصاحبه وتجعله يسير علي دربك بشرط ألا تلعب في دماغه وتقنعه باللعب للأهلي.. نريد «شيكا تريكا» في الزمالك وليس في الأهلي.
الموهبة حين تصقل بالأخلاق تساوي هذا النموذج الرائع من الأداء في الملعب وخارجه، وكم من لاعبين موهوبين ولكن «أكلهم الوبا زي هنادي».
(6)
شريهان.. رمضان بدون الفوازير تنقصه الكنافة والقطايف.. والفوازير مسجلة باسم شريهان ونيللي وسمير غانم، ولكن تبقي شريهان هي فاكهة الفوازير.
تحاول مريام فارس أن تقلدها، ولكن «إيه اللي جاب القلعة جنب البحر»، علي رأي الفنان محمد سعد.. شريهان لها مذاق وطعم ولون وخفة دم.
شفاك الله وعفاك، لتعودي إلي فنك الجميل، وتعود الفوازير التي كان يحبها الكبار والصغار، بدلاً من برامج البهدلة والفضائح وتقطيع الهدوم.
(7)
جدو.. الثمن اللي اندفع فيك كان يحتم عليك أن تقطع نفسك في الملعب في أول مباراتين، لتثبت للجميع أنك صفقة سوبر، وتستحق كل هذه الضجة.
إذا كانت بدايتك هزيلة وضعيفة، فهل يعني هذا أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، أم سيخرج النجم من كبوته ويصيح «أنا جدو».
كنا نهتف لك في بطولة أفريقيا «عايز تهدو هات له جدو»، وإذا لم تعد بسرعة فسيكون مكانك هو الجلوس علي المصطبة بجوار «جدو».
(8)
خالد صالح.. صعيدي شهم مثل الصعايدة، أمين شرطة ندل ولا أحسن من كده، شيخ ضرير وكأنه ولد كذلك، إنه الفنان الذي يعيش الدور وكأنه يمثله.

E-Mail : [email protected]