الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

في سوق الفوانيس: الثورة وكأس العالم الأكثر إقبالا.. والخروف الأقل.. ومرسي مش موجود




أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم، ورغم أن فانوس رمضان عادة لم تنقطع ويتوارثها الأجيال إلا أن الظروف السياسية التي تمر بها البلاد الآن انعكست علي وجوه بائعي الفوانيس الذين في مختلف محافظات مصر وميادينها واحيائها ولسان حالهم يقول «ربنا يستر علي البلد ويصلح الأحوال».
أشكال مختلفة من الفوانيس الصيني يختلط معها الشكل التقليدي للفانوس بنقوشه الإسلامية، لتوضع علي موائد خشبية؛ تبحث عمن يشتريها، حيث يقول عم مصطفي صاحب فرشة فوانيس: نستعد كل عام لشهر رمضان بتحضير الكمية المحددة قبل شهرين من اقتراب حلول شهر رمضان حيث يبدأ الموسم لكن السنة دي محدش عارف البلد رايحة علي فين.
وأكد عم مصطفي أن الأسعار هذا العام ارتفعت بمعدل 25%؛ فأقل فانوس بـ15 أو 20 جنيها، وهذا فيما يتعلق بالصيني، بينما الفانوس المصري الأصيل موجود بس أغلي من الصيني اللي العيال بتشبط فيه»؛ حيث يصل أغلي فانوس صيني إلي 40 جنيها، بينما الصاج يصل لـ200 جنيه وأكثر.
وذلك علي عكس العام الماضي؛ حيث كان هناك «فانوس صغير شعبي» بـ 7 أو 8 جنيهات لكنه لم يعد موجودًا هذا العام، مشيرا إلي أنه اضطر لتقليل عدد الفوانيس التي يصنعها ويشتريها لعدم وضوح الأحوال التي تمر بها البلاد.
ويعتبر رمضان بالنسبة لعم مصطفي ولغيره من البائعين مناسبة لا تتأثر بأي ظروف ولابد من الاحتفال بها والتحضير لها، مؤكدًا أن «الناس مش هتنسي السياسة، بس ممكن تجيب لها فانوس تتلهي فيه شوية لحد ما يتعرف حال البلد ماشي إزاي».
وقال إبراهيم علي بائع فوانيس بمنطقة العتبة إنه علي الرغم من ضعف الإقبال علي شراء الفوانيس، إلا أن الفوانيس التي تعبر عن الثورة   تشهد قبولا كبيرا من قبل المشترين، مقارنة بنسبة الإقبال علي الأشكال الأخري يليها فانوس سبونج بوب وكأس العالم فيما يشهد فانوس الخروف إقبالا محدودا للغاية بينما اختفت تماما الفوانيس المجسمة للرئيس محمد مرسي والتي انتشرت بكثرة العام الماضي لتضاءل شعبيته.
ويصل سعر فانوس الثورة إلي 20 جنيها، وذلك لتذكير المواطنين بثورة 25 يناير، موضحا أن نسبة الإقبال علي شراء الفوانيس انخفضت بشكل كبير مقارنة بنسبة إقبال العام الماضي.