الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صحف عالمية: مرسي يهدد الجيش بالمعونة الأمريكية.. وواشنطن ستدعم في النهاية الضباط «حماة الأمة» خوفًا علي مصالحها





اهتمت الصحف العالمية بآخر التطورات في مصر بعد المهلة التي أعطاها الجيش للرئيس محمد مرسي لتلبية مطالب الشعب، وأشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الي أن مرسي قد يستغل المعونة الأمريكية كورقة ضغط علي الجيش المصري خاصة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا الي العمل مع المعارضة من أجل تعزيز السلام ومنع انقسام البلاد، مشيرا الي ان المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة قائمة علي هذا الأساس.
وتابعت الصحيفة: إن تعثر الموقف السياسي في مصر قد يدفع الولايات المتحدة نحو تعليق معونتها، وقال «باراك أوباما» حينما سئل عن تفاصيل المعونة الأمريكية لمصر! إن المعونة شملت مساعدات وبعض الدعم الذي تم تعليقه حاليًا ويتطلب موافقة الكونجرس الأمريكي لإعادة إرساله، ولم يعط «أوباما» أي تفاصيل إضافية.
واشارت صحيفة الجارديان الي أن مصر مضطربة بينما يقف مرسي صامدا أمام «التهديد» بانقلاب.وقالت: إن الرئيس المصري ما زال يحتفظ بالدعم الامريكي ويرفض الانحناء أمام مهلة اليومين التي أعطاها له الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.  وأضافت إن مصر تواجه اضطرابات حقيقية خاصة بعدما اعتبرت الرئاسة المصرية بيان الجيش أنه  انقلاب عسكري.كما اوضحت الصحيفة أن مرسي يرجح ألا يخاطر الجيش بإثارة غضب الولايات المتحدة التي تقدم له معونات ضخمة.
ونقلت الصحيفة عن خليل العناني الباحث في مجال السياسة الإسلامية في جامعة دارام البريطانية «الكثير من الاسلاميين - وليس الاخوان فقط - قد يخرجون عن السيطرة، بالنسبة لهم لن يكون انقلابا فقط علي الرئيس بل علي الإسلام كما يرونه».
وحذرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية من تكرار مصر لسيناريو «سنوات الرصاص» التي وقعت فيه الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وخلفت آلاف القتلي.
ونقلت الصحيفة عن مسئول داخل الرئاسة -رفض الكشف عن هويته- قوله: «بالتأكيد.. هذا البيان انقلاب»، نافيا في الوقت نفسه إمكانية أن يستقيل مرسي طوعا، محذرا من أن مصر قد تنزلق لحرب أهلية مماثلة للجزائر في 1990، عندما كان انتصار الإسلاميين في الانتخابات وشيكًا إلا أن الجيش تدخل وبدلا من أن يصلوا إلي السلطة وضعهم في السجون.
واشارت صحيفة الاندبندت البريطانية في مقال للكاتب روبرت فيسك الي أن مصر كانت الاختبار الحقيقي الأول لتجربة حكم الإسلاميين، والآن يطالبهم الجيش المصري بإثبات صحة مزاعمهم عن أنهم أهل للحكم.
ويقول فيسك! إن إنذار رئيس منتخب ديمقراطيا خاصة إذا كان تابعا للاخوان المسلمين، أن أمامه 48 ساعة أن يسير علي المسار الصحيح وأن يتفاوض مع معارضيه، يعني أن الرئيس محمد مرسي فقد الكثير.
واستبعد فيسك أن تشمل خارطة الطريق التي اعدها الجيش إجراء انتخابات مبكرة حيث لن يقوم جنرال بخلع رئيس ليواجه رئيسًا رئيس آخر، علي حد قوله، وقال: إن الولايات المتحدة في نهاية المطاف ستدعم وتؤيد الضباط «حماة الأمة».
واعتبرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن البيان العسكري الذي صدر يعد إشارة واضحة إلي أن القوات المسلحة بدأ صبرها ينفد بعد شهور من الفوضي والاضطرابات الاقتصادية التي أثقلت كاهل البلاد.
 
..