فنانو الجرافيتي يسجلون 30 يونيو علي أسوار «هليوبوليس»
روزاليوسف اليومية
تزامناً مع خروج المتظاهرين للميادين للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، اتجه عدد كبير من فناني الجرافيتي للأسوار والحوائط ليسجلوا عليها مطلبهم بالرحيل بخطوطهم وألوانهم، حيث بدأ ائتلاف الفنانين التشكيليين تنفيذ مشروعهم الجديد الذي سيتم تنفيذه ما بين ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، ليكون الجزء الأول علي ثلاثة «باكيات» من سور نادي «هليوبوليس» بمصر الجديدة، التي تبلغ مساحتها ما يقرب من 35 مترا مربعا. تجسد الرسوم عددا من فئات الشعب الكادح كالمكوجي والسباك والنقاش والبائع الجائل وغيرها، ويشارك بالعمل عدد يقترب من أربعين فنانا محترفا وطلاب بالكليات الفنية.
عن كواليس تنفيذ المشروع يقول الفنان مصطفي البنا أحد مؤسسي الائتلاف: عقدنا اجتماعنا مساء السبت الماضي للاتفاق علي التصميم وتحضير الاسكتشات للأعمال، بالفعل توجهنا للاتحادية وبدأنا العمل ولقد شارفنا علي الانتهاء نظرا لعددنا الكبير وحالة الحماس التي يعمل بها الفنانون جميعا.
كشف البنا أن السبب في رسم فئات شعبية أنه في الجمعة الماضية كان كل هؤلاء هم المتظاهرون بميدان التحرير والمتحمسون لإسقاط نظام «مرسي» بعيدا عن فكرة النخبة والمثقفين والمتعلمين الذين كانوا موجودين في الأيام الأولي من الثورة.
عن الجزء الثاني من المشروع الذي سيتم تنفيذه بالميدان أشار البنا إلي أنه لم يتم حسم تصميمه بعد أو المكان الذي سيتم وضع اللوحة الضخمة فيه بالميدان.
بينما بدأت مجموعة من الفنانين المحترفين مختلفي الرؤي الفنية وهم الفنان البصري سامح إسماعيل والتشكيلي عمار أبوبكر والنحات علاء عبدالحميد بتنفيذ فكرة جديدة من الجرافيتي، التي تمزج ما بين الرسم والنحت والخط، فالعنصر الأساسي بالعمل الفني هو رسم فتاة تمثل مصر علي جبهتها نحت صغير لنسر مقلوب في إشارة لإسقاط النظام، بينما كتب علي السور ما بين عناصر العمل شعر للشاعر أحمد أبوالحسن «أول ما فتحت عيني وقبل ما تعرفني أمي كحلوني لحد خدي عشان أشبه ﺗﻤﺎﺛﻴﻠﻚ».
عن التجربة والفكرة يقول إسماعيل: تحمست للعمل لأنه أول تحربة لي في رسم الجرافيتي الخاص بالثورة واستشعرت أنه يقدم رسالة عن الثورة المصرية، ويضم العمل ثلاثة فنانين محترفين متنوعي الاتجاهات، يعملون بمبدأ الفن للشعب، وأتمني أن تنمو الفكرة أكثر وتكون علي نطاق
أوسع.
