الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأزهر: نؤيد القوات المسلحة في سعيها لإنهاء الأزمة الحالية




أيد علماء الأزهر الشريف دعوة القوات المسلحة المصرية لجميع الأطراف السياسية للجلوس للحوار وإنهاء الأزمة الحالية بأسرع وقت، وقال د. محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر  في تصريح خاص: «علي الجميع أن يتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي يمر به الوطن استجابة لنداء القيادة العامة للقوات المسلحة وتقديرًا لصوت الشعب الذي فاجأ العالم بإلهام حضاري جديد، وتجنباً ألا تكون القوات المسلحة طرفا في دائرة السياسة والحكم وألا تخرج عن دورها في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إدراة الشعب كما جاء في البيان وأيضا حفاظاً علي الأمن القومي من التعرض للخطر المحدق به». فيما اعتبر د. القصبي زلط  عضو هيئة كبار العلماء أن موقف القوات المسلحة موقف وطني علي أساس ما يحدث الآن من انقسام وإسالة للدماء،  وقال في تصريح خاص: «إن موقف الجيش يحاول به نزع الفتيل وجمع الكلمة وتوحيد الصف، وهو  موقف يحمد له حيث إنه لو ترك كل فريق علي ما يرتأيه ويتمسك به فإن الانقسام سيزداد وستحدث فتن لا يعلمها إلا الله ، وعليه فخطاب الجيش يعبر عن موقف وطني ويخرج البلاد من أزمتها ويؤكد تحمل الجيش لمسئوليته الوطنية».

 

وشدد أن ما يحدث بين الأطراف المتنازعة يحدث فتنة، حيث إن القضية الآن لا تقتصر علي الرأي والرأي المخالف ولكن التنازع الذي ينتج حالياً عن الخلاف هو التقاتل،  مع ان الدماء محرمة وكلنا نعلم ان التنازع وشق الصف مرفوض من الناحية الدينية.

 

كما يؤيد الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر الشريف خطاب القوات المسلحة باعتباره طوق النجاة للشعب المصري من التناحر السياسي وادخال البلاد في نفق مظلم، وقال: «دائما في الشدائد يظهر الرجال، والشدة هي التي تصنع الرجال وتبين معدنهم، فقواتنا المسلحة التي عرفت عنها الشجاعة من معدن طيب أصيل، فلا حل لنا للخروج من أزمتنا هذه إلا طرف قوي يحسم الأمر ويحقق مطالب المواطنين خاصة المطحونين منهم».

 

أضاف: إنه للأسف الشديد أن الأطراف المتناحرة علي مقاعد سياسية تتناحر لمصالح شخصية ولو أنهم وضعوا مصلحة البلد والمواطن المصري المطحون نصب أعينهم لما وصلوا لما وصلنا إليه، ويكفينا خسارة أن لا شخص منا أصبح غير آمن علي نفسه ولا بيته ولا ولده، وكنا نطمع من ثورتنا أن يكون لها مكاسب وأن تكون الدولة إسلامية يشعر فيها المواطن البسيط بالأمن والأمان والاطمئنان علي مستقبله وللأسف كنا إذا خرجنا من أزمة أخري حتي انتهت الأزمات لما انتهت إليه بخروج جموع الشعب، وإذا بالقوات المسلحة تمهل جميع القوي المتناحرة الحاكمة وغير الحاكمة فرصة أخيرة لتحقيق المطالب.