الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الداخلية: البدء في إزالة الحواجز الخرسانية بمحيط وزارة الداخلية




أعلن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أنه سيتم إزالة الحواجز الخرسانية التي تم وضعها بمحيط وزارة الداخلية بشكل تدريجي، مشيرا إلي أنه سيبدأ في إزالة الحواجز المنصوبة بشارعي نوبار ومنصور.

 

وقال اللواء إبراهيم: «إنه أصدر توجيهات للجهات المعنية بالوزارة برفع تلك الحواجز، بعدما أزيلت الحواجز النفسية بين المواطن ورجال الشرطة، في أعقاب انحياز وزارة الداخلية لإرادة شعب مصر العظيم الذي خرج في حشود أبهرت العالم أجمع».

 

وأكد الوزير أنه لم يتقدم باستقالته إلي رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل في الوقت الراهن، حرصا منه فقط علي حياة المواطنين الذين وضعوا ثقتهم الكاملة في رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة للحفاظ علي أمنهم وسلامتهم.

 

وحول أحداث اقتحام المقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم وما تخلله من اشتباكات، قال وزير الداخلية: «إن أحداث المقطم كان لها طابع خاص، حيث اتهمنا البعض بالتخاذل لعدم تدخلنا لفض الاشتباكات بين المتظاهرين والقائمين علي حراسة مقر مكتب الإرشاد، ولكننا طالبنا أولا بإخلاء المقر من المتواجدين به لأن رجال الشرطة أكدوا أن أعداد المتظاهرين الموجودة أمام المقر كبيرة، وأن تدخلهم سوف يؤدي إلي اصطدامهم بالمتظاهرين، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا».

 

وأضاف: إن الحصيلة الإجمالية لتلك الاشتباكات المؤسفة بلغت ثمانية قتلي من بينهم سبعة بطلقات نارية، والآخر بجرح قطعي بالفخذ، وإصابة 55 آخرين، من بينهم 11 بطلقات نارية، و26 بطلقات خرطوش و18 بجروح وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، بالإضافة إلي إصابة النقيب شريف أبوالذهب معاون وحدة مباحث قسم شرطة البساتين برش خرطوش في الرأس، والصدر، والبطن والذراع اليسري.

 

وأشار إلي أنه تم إلقاء القبض علي أحد القناصة الذين أطلقوا النيران علي المتظاهرين ويدعي مصطفي عبدالعزيز فهمي (29 سنة موظف بالبريد)، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حياله، وأنه تم من خلال اعترافاته تحديد مجموعة من المتهمين الضالعين في إطلاق النار والخرطوش علي المتظاهرين، والذين أكد أنهم كانوا حوالي من 20 إلي 25 مسلحا في كل طابق من طوابق مبني مكتب الإرشاد.

 

وأضاف الوزير: أنه تم تحديد 12 متهما وجار تكثيف الجهود الأمنية لضبطهم، وتحديد باقي المتهمين والعمل علي القبض عليهم.

 

وفيما يتعلق بما تردد عن إلقاء القبض علي 15 شخصا من حراس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، أوضح وزير الداخلية أن ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر تلقوا بلاغا بتواجد أحد الأشخاص وبحوزته سلاحا ناريا، فتم علي الفور الانتقال وتبين أنه أحد التابعين للشاطر وبحوزته فرد خرطوش، وعندما قامت القوة بإلقاء القبض عليه حاول شخص آخر كان برفقته تهريبه، مما دفع ضابط الشرطة إلي إطلاق عيارين ناريين في الهواء وتمكنت من السيطرة عليهما وضبطهما.

 

وبشأن دعوة بعض القوي الإسلامية للزحف نحو مدينة الإنتاج الإعلامي ومحاصرتها، أكد اللواء إبراهيم أنه أصدر توجيهات بالدفع بتعزيزات كبيرة من تشكيلات الأمن المركزي وعدد من المركبات المدرعة لتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المدينة، مشددا علي أنه سيتم مواجهة أي اعتداءات علي المدينة بكل حسم ووفقا للقانون، مهما كان مرتكبها.

 

وأضاف وزير الداخلية أنه أصدر توجيهات إلي مساعده للأمن اللواء عابدين يوسف بتوجيه جميع مديري الأمن علي مستوي الجمهورية بزيادة الإجراءات الأمنية علي جميع المنافذ والطرق الرئيسية بالمحافظات لإجهاض أي محاولات لتهريب الأسلحة إلي القاهرة والجيزة واستخدامها في أعمال عدائية ضد المتظاهرين، لافتا إلي أن رجال الشرطة نجحوا خلال اليومين الماضيين في ضبط العديد من العناصر المسلحة بالأسلحة النارية والبيضاء علي الطرق الرئيسية من خلال الأكمنة المنتشرة بتلك الطرق، وأن اللافت للنظر أنه ضبط بحوزتهم جميعا بنادق خرطوش جديدة إيطالية الصنع.

 

وتابع: أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة للسيطرة علي جميع المعابر والمنافذ من وإلي سيناء، ونشر الدوريات الأمنية المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة بجميع الطرق والمحاور الرئيسية والمدقات الجبلية بسيناء للحيلولة دون تسلل أي عناصر جهادية أو إرهابية إلي المحافظات الأخري لارتكاب أعمال عدائية أو تخريبية.

 

وأعرب وزير الداخلية عن «فخره الشديد بأداء رجال الشرطة خلال المرحلة الحالية، والذي أثبت أنهم جزء أصيل من نسيج شعب مصر العظيم» مؤكدا أن «الشرطة المصرية ستظل حامية لإرادة الشعب المصري».