الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجتمع الدولي يراقب اللحظات الأخيرة




تواصلت ردود أفعال المجتمع الدولي تجاه تطور الأحداث في مصر وأعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي: «ان بلاده تتابع التطورات في مصر بقلق بالغ، اذ تُعد هذه الأيام حاسمة بالنسبة للتحول السياسي في هذا البلد المحوري في العالم العربي.

 

وناشد وزير خارجية المانيا جميع القوي السياسية في مصر اتباع طريق الحوار والحلول الوسط والعمل علي إيجاد حلول تقوم علي مبادئ الديمقراطية من أجل الخروج من الأزمة.

 

واضاف: «يجب ألا يستخدم أي طرف العنف أو التهديد باستخدامه كوسيلة في الجدل السياسي؛كما يجب التغلب علي التنافر بين الجانبين من خلال الاحترام المتبادل والاستعداد للحوار».

 

من جانبه دعا سفير دولة الكويت لدي القاهرة الدكتور رشيد الحمد جميع الرعايا الكويتيين من طلبة ومصطافين ومقيمين إلي سرعة مغادرة مصر، لتسارع وتيرة الأحدات التي تشهدها مختلف محافظات جمهورية مصر العربية.

 

انتقدت الصحف العالمية الخطاب الأخير الذي وجهه محمد مرسي للشعب المصري وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر تقترب من الانزلاق إلي الهاوية مع اقتراب الموعد الذي حدده الجيش للقوي السياسية للوصول لحل ينهي الأزمة.

 

ومع انتهاء الموعد تقترب مصر من مواجهة بين العسكر والإسلاميين، خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي وتمسك فيه بشرعيته.

 

وأكدت صحيفة «فويس أوف أمريكا»، الأمريكية ان خطاب مرسي يدعو لحرب أهلية، موضحة أن رفض مرسي التنحي يخاطر بالتحريض علي تصاعد أعمال العنف التي تعصف بالبلاد، في إشارة إلي اشتباكات جامعة القاهرة التي سقط خلالها 16 قتيلا و200 جريح، وذلك بالتزامن مع وعود الرئيس مرسي بـ«الحفاظ علي الشرعية».

 

وتوقعت صحيفة «جارديان» البريطانية أن يتشبث مرسي وجماعته بالحكم أكثر من ذي قبل لأنهم يواجهون أكبر تحدٍ في تاريخ جماعتهم، قائلة: «حينها لن تكون خسارة للسلطة السياسية فقط، ولكنه ستتبعها سلسلة خسائر ربما تكون بمثابة نهاية للجماعة التي يبلغ عمرها أكثر من 84 عاما».

 

واشارت صحيفة «شيكاغو تريبيون» إلي أن مصر تشهد تآكلاً لسلطة الدولة؛اذ من المفترض أن تقدم الدولة الأمن والعدالة المطلبين الرئيسيين للدولة، لكن القانون والنظام يتفككان فوفقا لوزارة الداخلية المصرية، ارتفع عدد القتلي بنسبة 130% وحالات السرقة 350% والاختطاف 145% خلال عام 2012.

 

وفي فرنسا ركزت صحيفة «لوفيجارو» علي المشهد الاقتصادي، اذ أشارت إلي أن الشركات الأجنبية ومن بينها الفرنسية المستثمرة في مصر «حذرة للغاية» حاليا إزاء الأزمة التي تشهدها البلاد.

 

وأضافت «لوفيجارو» أن الأزمة في مصر بلغت «نقطة تحول» مع المهلة التي أعلنها قائد الجيش، وفي حين أن المظاهرات المناهضة للرئيس «لا تضعف» سواء بالقاهرة أو في جميع المدن الكبري، كما تتواصل المسيرات المؤيدة للرئيس، فإن «الشركات الأجنبية في مصر تراقب عن كثب تفاقم حركة الثورة، التي تأتي بعد عامين فقط من اندلاع الربيع العربي».

 

عربيا قالت عدة صحف سعودية في افتتاحياتها أمس أن ما يحدث في مصر يؤلم كل عربي من الخليج إلي المحيط، ويأمل في أن تستعيد مصر بسرعة أمنها واستقرارها للقيام بدورها المهم والرائد في مواجهة التحديات الكبري التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.