الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش يحسم الصراع السياسى




فى الوقت الذى أعلنت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة على صفحتها الرسمية عدم إعلانها لمواعيد محددة لإصدار أى بيانات أو خطابات.. وسوف يتم الإعلان عن ذلك فى حينه، توالت قوى الحشد بالميادين للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وكانت الجماهير تنتظر بيانًا فى الرابعة والنصف من عصر أمس وهو التوقيت الذى تنتهى معه مهلة الـ48 ساعة غير أن البيان لم يصدر حتى مثول الجريدة للطبع.

 

وترددت أنباء عن وضع الرئيس مرسى تحت الإقامة الجبرية ودعت القيادة العامة للقوات المسلحة شيخ الأزهر والبابا تواضروس ود. محمد البرادعى ممثلاً لجبهة الإنقاذ وقيادات تمرد وأحزاب الدستور والنور والحرية والعدالة لاجتماع تشاورى حول خريطة لمستقبل مصر، غير أن الصفحة الرسمية للقوات المسلحة لم تصدر رسميًا بيانًا بذلك.
للوصول إلى حل سياسى يحقق مطالب الجماهير، ولم يصدر بيان بنتائج الحوارات حتى مثول الجريدة للنشر.

 

وتزامن ذلك مع تفاؤل شديد من القوى السياسية المنادية برحيل الرئيس محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خاصة بعد أن تجاهل فى خطابه الأخير مساء أمس الأول طرح مبادرات جديدة لحل الأزمة، وتوالت دعاوى القوى السياسية للاحتشاد فى الميادين التى شهدت زيادات مطردة فى الأعداد عقب انكسار موجة الحرارة، وهتف الآلاف فى ميدان التحرير خلال انتظارهم للبيان «مدد مدد شدى حيلك يا بلد» و«ارحل ارحل» وأنشد الآلاف «الله أكبر تحيا مصر».

 

فيما شهد موقف جماعة الإخوان تخبطًا شديدًا وتضاربًا فى التصريحات حول دعوة الجيش للجماعة للمشاركة فى الحوارات التى أجراها مع القوى السياسية والشبابية والرموز الدينية أمس، فبينما أكد بعض قيادات الجماعة دعوتهم ورفضهم الحوار قائلين «لا نعرف إلا الرئيس الشرعى»، أكد أحمد رامى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان أنهم لم تصلهم دعوات للحوار، معتبرًا أن خطاب الرئيس الأخير اعتمد على المكاشفة والصراحة فى طرح الحقائق على الناس.

 

وفى اجراء احترازى عقب انتهاء المهلة شددت قوات الأمن من حراستها للمنشآت الحيوية ودور العبادة المسيحية والسجون بالقاهرة والمحافظات.

 

وأصدر حزب مصر القوية الذى يرأسه د.عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة السابق المنشق عن جماعة الإخوان بياناً قال فيه إنه لا  توجد شرعية فوق شرعية الشعب ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب وهذه هى الديمقراطية التى يتشدق بها الرئيس الذى لم يحصل على شرعية إلا بإرادة هذا الشعب الذى يسحب منه الشرعية الآن ويطالبه بالرحيل.وانطلقت المسيرات المطالبة برحيل مرسى أمس من عدة ميادين حيث انطلقت مسيرة من مسجد النور متجهة للحرس الجمهورى الذى يقيم به الرئيس وفق معلومات الشباب المنادى برحيله.

 

فيما توافد المئات على وزارة الدفاع بامتداد شارع الخليفة المأمون للمطالبة برحيل الرئيس.

 

وأعلنت وزارة الصحة وفاة 18 حالة من المصابين فى الاشتباكات التى وقعت بمحيط ميدان التهنئة بجامعة القاهرة معظمهم من مؤيدى الرئيس.

 

وجددت القوات المسلحة تحذيرها بضرورة التأكد من هوية أى شخص يرتدى الزى العسكرى مشددة على أن عناصر التأمين التابعة لها موجودين فى أماكن ثابتة ولا يتحركون خارج هذه الأماكن إلا بأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة».

 

وطالبت القوات المسلحة فى بيان لها إعادت تأكيده أهمية توخى المواطنين المصريين بجميع انحاء الجمهورية المحيطة والحذر من اقتراب أى أفراد يرتدون الزى العسكرى وأهمية التحقق من شخصياتهم قبل التعامل معهم موضحة أن أفراد القوات المسلحة لديهم أوامر عسكرية بالتعاون فى الكشف عن هواياتهم وابراز تحقيق الشخصية العسكرية حال لطلب الموقف ذلك.

 

وقال حزب الوفد فى بيان له أن النظام سقط والشعب صاحب الشرعية. مضيفا نتمسك بما قلناه فى 30 يونيو بأن الشعب هو صاحب السلطة وقد قال كلمته برحيل الرئيس.

 

ونفى أحمد عارف المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين ما تردد عن انشقاقه عن الجماعة وتقديم استقالته عن عمله كمتحدث باسمها.

 

وقال عارف على صفحته على «فيس بوك» لا صحة مطلقا لما تردد عن انشقاقى عن الجماعة وكل ما قيل بهذا الصدد هو من باب الشائعات ونشر الأكاذيب لتأجيج الحرب النفسية وأضاف وقتى كله لدعوتى حسبة لله تعالى.

 

وأكد د. محمد ابو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى أن الاخوان يتمسكون  بالمنصب الرئاسى حتى آخر قطرة دم  وبالتالى سوف  تحدث خسائر كثيرة ومن كل الأشكال ومن كل الجوانب، بعد إصرارهم على عدم التخلى عن المنصب مشيرًا الى أن الجيش سوف يرغم مرسى على التنحى اذا لم يتنح بإرادته.

 

مضيفاً أن مرسى سوف يستخدم كل الوسائل التى تساعده  للبقاء فى المنصب وبالتالى لن يتنازل عن الكرسى..

 

وأردف أبو  الغار ، أن الرئيس مرسى سوف يتمسك بالمنصب حتى آخر نفس، ر غم الموجات الهادرة من الجماهير التى لن يستطيع أن يقف أمامها فى النهاية.