الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كردون من الشباب لحماية السيدات بميدان التحرير.. الاتحادية ميدان بلا تحرش




ملايين السيدات نزلن وشاركن ولا يزالن يشاركن في مظاهرات 30 يونيه، علت أصواتهن، لم يخضعن إلي تهديد أو تخويف وأثبتن أن المرأة المصري فوق الجميع، وعلي الرغم من نزول أكثر من 30 حركة نسائية الميادين ومشاركتها المسيرات إلا أن هناك ملايين من نون النسوة اللائي نزلن دون انتماءات حزبية أو فكرية ولكنهن اتفقن أنه وقت «الكارت الأحمر» وعلي الرغم من وقوع بعض الحوادث الطفيفة من تحرش واعتداءات إلا أن ذلك لم يوقف مشاركتهن أو قلل من دورهن بل زادهن إصرارا، ليظهرن في مشاهد لا تنسي جمعت كل أطياف النساء، تشاركن الهتافات والآمال، حملن كفهن علي أيديهن متمسكات بالإرادة الحرة، لم ينتظرن معونة حزب أو إرادة حكومية، في المقابل قامت كل السيدات بكسوة الشرفات بعلم «مصر»، وشعار «ارحل» أو «الشعب يريد إسقاط الإخوان» والتصفيق بغطاء الحلة. كذلك نزلت بعضهن بالكنب في رسالة لمشاركة حزب الكنبة.

 

حيث نظم الاتحاد النوعي لنساء مصر، مسيرة نسائية إلي ميدان التحرير بأربعاء الحسم أمس، أكدت الدكتورة هدي بدران، رئيسة الاتحاد، أن الأعداد الغفيرة التي نزلت إلي ميادين مصر والتي قدرتها الدوائر الدولية بـ٣٠ مليون نسمة، كأكبر تظاهرة في التاريخ، ساهمت فيها المرأة المصرية بأعداد تقترب من النصف فعكست بها حضارة وحلم الفراعنة بتوحيد البلاد من جديد، وحيا الاتحاد عضواته اللائي خرجن بأعداد كبيرة في كل محافظات مصر.

 

كما أشادت بدران بشجاعة الشابات المصريات اللائي تحدين الخوف والمخاطر وترهيبهن بقصص الاغتصاب بالميدان ما بين الجمعة والأحد، وتحدين الوضع الراهن من أجل صناعة مستقبل أفضل لهن وأزواجهن وأبنائهن، كما أعلن الاتحاد تأييده الكامل لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة، مؤكدا أنه حقق الطمأنينة في قلوب المصريين من أن أعلام القوات المسلحة وأفرادها البواسل يحمون الشعب المصري.

 

وأعلن الاتحاد النوعي في بيانه الأخير، عن مشاعر الإكبار والتحية لنساء مصر اللائي شاركن في كتائب التغيير والنصر في كل ميادين مصر، رغم تصريحات قبيل ٣٠ يونيه هدفت إلي إرهاب وترويع المرأة المصرية من النزول إلي الشارع حتي لا تكون العنصر والقوة الكبيرة التي وقفت متساوية مع الرجل في الثورة مطالبة بالتحول إلي مصر الكبيرة وعصرية تتمتع بالحريات والمساواة من حيث العرق والدين والجنس.

 

وأشار الاتحاد إلي أنه يعتبر شهر يونيه شهرا تاريخيا فقد تأسس الاتحاد في 4 يونيه 2011 و صدر عنه وثيقة المرأة المصرية – النساء شريكات في الثورة – كما شهد الثورة المصرية الثانية في 30 يونيه 2013 و استكملت بدور نساء مصر التاريخي.

 

من اللافت للنظر تشكيل مئات المتظاهرين دروعا بشرية لحماية السيدات والفتيات داخل ميدان التحرير، أمام المنصة الرئيسية من التحرش، ونفي المتظاهرون، المطالبون بسحب الثقة من محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حدوث أي وقائع تحرش داخل الميدان، خلال المظاهرات، حيث شهد ميدان التحرير تكوين كردون لحماية المتظاهرات بارتداء المتطوعين لأفارولات فسفورية لتمييزهم بالميدان ومنح المتظاهرات الطمأنينة.

 

ولقد تباينت آراء النساء حول المشاركة في التظاهرات، ففي الوقت الذي أكدت فيه ناشطات سياسيات مشاركتهن في المسيرات ومطالبتهن بإسقاط النظام، رأت أخريات ضرورة إعطاء الرئيس فرصة لإتمام فترته الانتخابية.

 

وأعلنت جبهة نساء مصر التي تضم أحزابا ومنظمات نسائية ومبادرات مشاركتها في التظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وإنهاء حكم الإخوان المسلمين، قالت كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري إن مطالبهن كنساء في مليونية 30 يونيه لا تختلف عن مطالب جموع المتظاهرين منذ بداية الثورة، مضيفة أن «اللجنة الداعمة للمرأة المصرية» عقدت مؤتمرا مساء أمس بهدف حث النساء علي المشاركة في تظاهرات 30 يونيه والتأكيد علي تحقيق مطالب الشعب.

 

وأكدت الحفناوي أن النساء قمن بدور كبير في ثورة يناير والأحداث التابعة لها، قائلة «تواجدنا في الصفوف الأولي مع الرجال للمطالبة بحقوقنا كاملة».

 

وأوضحت أن تظاهرات تستكمل ثورة يناير وتطالب بتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، وإسقاط نظام الإخوان، وحل مجلس الشوري، ووقف العمل بدستور ديسمبر الباطل الذي لم يعط النساء والرجال حقوقهم.

 

وقالت سالي توما عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي إن مشاركتهن في تظاهرات 30 يونيه تعبر عن مطالب الشعب وليس النساء فقط، وأضافت «هدفنا هو رفض نظام الإخوان الذي لم يحقق مطالب الثورة أو يأتي بحقوق الشهداء وشارك في جرائم شبيهة بقتلهم».

 

وكانت منظمة العفو الدولية، أكدت في بيان لها أول أمس بعد مرور عام علي تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة البلاد  أن مصر لم تشهد أي إصلاحات خلال الاثني عشر شهرا، حيث لم يبدأ أي إصلاح في الأجهزة الأمنية.

 

لم يشهد  محيط قصر الاتحادية أي وقائع لتحرش جماعي أو إرهاب جنسي، تم التعامل مع أي محاولة تضيق أو تعدي باللفظ أو أي شكل أخر تجاه نساء وفتيات مشاركات في الاعتصام والتظاهرات.