«كابول»: «إسلام آباد» تستطيع وقف القتال إذا أرادت «واشنطن»

قال قائد الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي إن القتال داخل بلاده قد يتوقف خلال أسابيع إذا طلبت باكستان من حركة طالبان إنهاء عمليتها، مشيرا الي ان اسلام اباد وفرت ملاذا لقيادات حركة طالبان الذين أرسلوا عن عمد مقاتلين إلي بلاده.

 

وذكر كريمي ان حركة طالبان خاضعة لسيطرة باكستان، مضيفا أن بلاده قد تستطيع تحقيق سلام إذا كانت هذه رغبة الولايات المتحدة واسلام اباد.

 

وقال كريمي اذا مارست باكستان ضغوطا علي طالبان أو أقنعتهم بما يجب القيام به، سيعود هذا بالكثير من النفع. وكان تقرير قد صدر في أبريل الماضي عن  حلف شمال الاطلسي ذكر أن باكستان علي علم بأن قيادات من حركة طالبان لجأت إلي الجانب الباكستاني من الحدود بين البلدين، واضاف التقرير إن شخصيات بارزة بطالبان مثل نصير الدين حقاني مقيم بالقرب من مقر الاستخبارات الباكستانية في إسلام آباد.

 

واعتمد التقرير استجواب 27.000 من المقاتلين الأجانب والتابعين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، بالإضافة إلي مدنيين.

 

لكن باكستان تنكر باستمرار أن لها أي نفوذ علي طالبان. وتقول إن الكثير من المسلحين موجودين علي الحدود في محافظة كنر الأفغانية، ومنها يشنون هجمات علي شمالي غرب باكستان.

 

يذكر ان  اسلام اباد أحد أبرز الداعمين لحركة طالبان من بدايتها في 1994 حتي الإطاحة بالحركة من الحكم في 2001، وتفيد تقارير بأن معظم قيادات طالبان هربوا عبر الحدود الأفغانية الباكستانية.

 

من ناحية اخري قال مسئولون باكستانيون أن 16 شخصا لقوا حتفهم في غارة شنتها طائرة دون طيار شمال شرقي البلاد اثر سقوط صاروخين علي عمارة بمنطقة القبائل في وزيرستان والتي تعد منطقة حدودية مضطربة ومعقلا لعناصر تنظيم القاعدة وطالبان، وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها الطائرات دون طيار غارات علي منطقة وزيرستان، منذ وصول نواز شريف إلي السلطة، ومطالبته بإنهاء هذه الهجمات.