الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة العرب إلي حضن مصر بعد جلاء الإخوان




في مؤشر علي عودة العلاقات المصرية العربية إلي سابق عهدها قبل حالة التوتر التي لحقت بها أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، أرسل الزعماء العرب عدة برقيات تهنئة للمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا بتوليه منصب الرئيس المؤقت لمصر، كما هنأوا الشعب المصري بالإنجاز الذي تحقق.

أرسل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز برقية تهنئة قال فيها: إنه يهنئ الرئيس المصري المؤقت بتولي قيادة مصر في هذه الفترة الحرجة من تاريخها، ويشد علي أيدي القوات المسلحة المصرية التي أخرجت مصر من نفق لا يعلم مداه وتداعياته إلا الله، بحكمة حفظت لكل الأطراف حقها في الحياة السياسية.
وبعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تهنئة مماثلة تمني خلالها للشعب المصري أن يحقق ما يصبو إليه من استقرار وازدهار، وأضاف: لقد تابعنا بكل تقدير وارتياح الإجماع الوطني الذي تشهده بلادكم والذي كان له بالغ الأثر في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي.
في البرقية التي بعث بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أشاد بالدور الإيجابي الذي قامت به القوات المسلحة وحفظت من خلاله أمن مصر واستقلالها.
من جانبها أكدت دولة قطر أنها مع خيارات الشعب المصري وستظل سندًا وعونًا للمصريين لتبقي مصر قائدًَا ورائدًا  للعالم العربي والإسلامي، وأكدت ضرورة تعزيز اللحُمة حم الوطنية بين المصريين وتغلب المصلحة العليا للبلاد.
بدورها علقت الصحف السعودية في افتتاحياتها الصادرة أمس علي تطورات المشهد السياسي في مصر، موضحة أن جيش مصر تدخل استجابة لمطالب الشعب الذي هو مصدر الشرعية وليس لاختطاف الشرعية، داعية كل القوي إلي الحفاظ علي أمن وسلامة الوطن.
وبينت أنه بعد بيان الجيش والقوي السياسية والدينية والرموز الوطنية الذي أعلنه وزير الدفاع ليس علي رموز جماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، سوي تقديم مصلحة الشعب المصري علي أي اختلاف سياسي، والرضوخ لإرادته، وعدم الخروج عن هذه الخارطة الوطنية الجديدة.
اعتبرت صحيفة «الشرق» أن قرار الجيش أمس بعزل الرئيس المصري محمد مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا مؤقتًا للبلاد، جاء ليدشن نهاية حقبة قصيرة لأول حكم للإخوان في الدول العربية، ولكنها حقبة رغم قصرها حفلت بالصراعات والتحديات والخلافات بين الإخوان وفصائل العمل السياسي في مصر بدءًا من الليبراليين وانتهاءً بالسلفيين.
وأشارت إلي أن أهم ما ميز حكم الإخوان منذ تولي الرئيس المصري السابق محمد مرسي منصب الرئاسة هو تأكيدهم الدائم علي أن الشارع معهم، وأن لديهم القدرة الكبري علي الحشد لهم، وأن معارضيهم هم لا شيء ولا قيمة ولا وزن لهم علي الأرض.
وتابعت قائلة: لعل ما حدث في مصر هو رسالة لكل من سيأتي للحكم بعد مرسي، فمحاولة الاستفراد بالحكم غير ممكنة، والقرارات التي تتجاهل مطالب الشعب لن تكون مقبولة، ومحاولات فرض الرأي الواحد سوف تصطدم بجدار من الرفض، فالشعب المصري شب عن الطوق.
ومن جهتها احتفت الصحف اللبنانية بالتغيير الذي شهدته مصر معتبرة أن ميدان التحرير وجميع الميادين أسقطت حكم جماعة الإخوان المسلمين بحراسة الجيش.
ورأت صحيفة «السفير» أن الشعب المصري حقق إنجازًا تاريخياً سيكون إيذانًا بفجر عربي جديد، واسقط الرئيس الإخواني محمد مرسي بعد سنتين وبضعة شهور من إسقاط حسني مبارك.. علي حد تعبيرها.
أضافت بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيشكل نقطة تحول في اتجاه الغد الأفضل، خصوصًا أن تأثيراته ستنعكس إيجابيًا علي حركة التغيير المتصاعد زخمها في العديد من الأقطار العربية الغارقة في مخاطر الحروب الأهلية أو المهددة بتفجرها عبر تغييب الوطنية في غياهب الحركات الدينية التي ثبت أنها لاتملك برنامجًا للتغيير، كما ثبت ارتباطها الوثيق بالقرار الأمريكي وتهاونها إلي  حد التذلل مع العدو الإسرائيلي.. علي حد قولها.