بعد 20 عاما..طيور الظلام في طرة

 
 
 

بعد ما يقرب من 20 عامًا، تحقق المشهد الأخير لفيلم «طيور الظلام»، للكاتب وحيد حامد والذي جمع بين رموز الحزب الوطني المتمثلة في عادل إمام وجماعة الإخوان التي مثلها رياض الخولي في سجن واحد.

 

وحيد حامد قال: لـ«روزاليوسف» كانت رؤيتي وقتها والتي لازلت اومن بها أن كلاً من الإخوان والوطني يعملان من أجل المصالح الشخصية، فلا مانع لديهم في نشر الفساد والاستفادة من مصر من أجل تحقيق أهدافهم الشخصية.

 

ولقد برزت خلال أحداث الفيلم علاقة الاتفاق التي كانت تجمع الحزب الوطني والإخوان والتي تمثلت في استفادة كل منهما الآخر حيث كان الوطني يحميهم للوصول لغاياته بينما كانت الجماعة تساعده في فساده المالي والكسب من دماء الشعب. وكان من الطبيعي أن ينقلب كلاً منها علي الآخر لمحاولة الاستئثار بالسلطة لتحقيق مطامع أكبر.

 

وأضاف قائلاً: عندما تولي الإخوان الحكم كنت أعلم أنه لتحقيق أغراضهم الشخصية وليس لمصلحة الوطن.. وكنت أعلم أن النهاية التي كتبتها في فيلمي سوف تتحقق بانتصار الشعب علي الفاسدين وجمعهم في السجون لكني لم أكن اتوقع أن تأتي النهاية بهذه السرعة وتهدر قليل امن الدماء.. لأن من سماتهم الاستماتة والدفاع عما يطالبون به بقتل أكبر عدد من الضحايا. ولكنهم لم ينتهوا بعد فمن المؤكد أنهم سيعاودون ترتيب أنفسهم ليعودوا من جديد حتي ولو بعد سنوات من العمل «تحت الأرض» فلا ننسي أنهم جماعة إرهابية ولديها تنظيم وتمويل يضمن لها الاستمرار. فهم علي عكس الحزب الوطني الذي سقط ولن يعود مجددًا لأن الإخوان مثل مرض السرطان، يمكن استئصاله من الجسم ولكنه يعود ويصيبه من جديد.