الرقصة الأخيرة للإخوان
عمر علم الدين
علمت روزاليوسف أن جماعة الاخوان رفضت بعض العروض التي عرضها وسيط لتولي الجماعة عدد من الحقائب الوزارية وعدداً من المحافظين بالإضافة الي رجوع قناتهم الفضائية والافراج عن قيادات الجماعة وعدم ملاحقتهم في مقابل الانسحاب من الشارع والعمل في الإطار الديمقراطي الجديد ومحاولة تحرك البلاد إلي الأمام.
وقال مصدر مطلع داخل الجماعة إن المفاوضات رفضت من قبل الاخوان مطالبين الوسطاء بعودة مرسي أولا ثم التفاوض علي مايريده الجيش والاستعداد للقبول بخارطة طريق تضعها القوي السياسية في ظل وجود مرسي.
وتابع المصدر: إن الجماعة رفضت هذا العرض بعد أن رأت قبول هذا العرض كفيلا باسقاطها شعبيا وتخلي انصارها عنها مشيرا إلي أن هناك تهديدات بفتح ملفات وقضايا للإخوان في حالة عدم قبول التفاوض مشيرا إلي ان هناك مبادرات من عدة أحزاب وجهات للوصول إلي حل رافضا الإعلان عنها.
ورغم سقوط قتلي يوميا إلا أن الجماعة اختارت المعادلة الصفرية وهي كسب كل شيء أو خسارة كل شيء مراهنة علي تزايد الأعداد المتواجدة معهم في الشارع مع الوقت خاصة مع قرب رمضان واستغلال الميادين كساحات مما يجذب لهم العديد من الأنصار.
من جانبها أصدرت جماعة الاخوان بياناً شديد اللهجة اتهمت فيه الأمن بالاعتداء علي المتظاهرين وعودة الاعتقالات وقالت الجماعة إن مايحدث انتهاك صارخ ضد الشعب المصري الذي أعلن رفضه وبصورة حضارية لا مثيل لها للانقلاب علي الشرعية الممثلة في المؤسسات التي تم بناؤها خلال عام، وانتهاءً باستمرار احتجاز الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي.
وزاد الطين بلة اعتداء الانقلابيين علي المتظاهرين السلميين وإطلاق النار في مدينة العريش؛ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحي.