الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الأزهر» يحذر من الفتنة ومبادرات للمصالحة الوطنية




تعددت المبادرات الداعية لحقن دماء المصريين وحث جماعة الإخوان وحلفائها من تيار الإسلام السياسي علي تجنب العنف وإرقة الدماء والتزام السلمية من جميع الأطراف، وذلك بعد أحداث عنف واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي التي أسفرت عن مقتل 36 مصريا في محافظات مصر وإصابة ألف و79 جريحا بما يهدد السلام المجتمعي.
وسعت مؤسسات دينية ممثلة في الأزهر الشريف وقيادات سياسية لطرح مبادرات مصالحة وطنية تكفل إعادة الهدوء للشارع المصري وتضمن شراكة جميع القوي في الحياة السياسية.
حذر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب في كلمة له للمصريين من الوقوع في فتنة الدم، وقال في رسالة للمصريين: «أيها الإخوة المصريون إن الأزهر يناشدكم ويناشد جموع المصريين بجميع طوائفهم أن تحافظوا علي طهارة ايديكم من الدماء أو الهدم والتخريب، وتجنب الانزلاق إلي فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قتل والقاتل لما قتل، فهي فتنة ستنزلق بكم لمستنقع كريه يشوه به صورتكم.
استطرد: «إن الحال لو استمر نحو الصدام والعنف.. فستكون فتنة مهلكة تذهب بوحدتكم وتوقع الاضطراب بين صفوفكم المترابطة علي طول تاريخكم، وتصرف القوات المسلحة عن رسالتها الوطنية الباسلة، ونؤكد لكم ان الدين والوطنية براء من اي دماء تسفك واعلموا أن الدنيا لا تساوي قطرة دم واحدة تسيل ظلما من مقتول مظلوم وأذكركم بقوله صلي الله عليه وسلم «لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل مؤمن بغير حق، ولو أن أهل الارض اشتركوا في قتل مؤمن لأدخلهم النار».
وأعرب عن رجائه في أن يجد الشعب المصري مخرجا سريعا من الفتنة القبيحة التي تحاول ان تطل برأسها علي البلاد والعباد، وقال في ختام كلمته: «حفظ الله مصر من كل شر وسوء ومكروه وحفظ دماءها ودماء شبابها جميعا».
وقال د.يونس مخيون رئيس حزب النور، إنه نظراً لحالة الانقسام التي يمر بها المجتمع المصري، والتي وصلت إلي حد إراقة الدماء، وإزهاق الأنفس، وخوفاً من استمرار تداعيات هذا الانقسام مما يؤثر علي المسيرة الوطنية في طريق الاستقرار والتقدم، كان لزاماً علي علي كل القوي الوطنية أن تبذل كل جهدها لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وشاملة لا تقصي أحداً ولا تمنع حقاً، ولا تقيد حرية، بل يشارك فيها الجميع لرسم خارطة طريق نطوي بها صفحة الماضي ونبدأ بها انطلاقة جديدة لمستقبل أفضل لشعبنا العظيم.
وأضاف مخيون من أجل تحقيق هذه الغاية نسعي لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية يضم جميع الأحزاب والقوي السياسية والشعبية والشبابية، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وأشار مخيون إلي أن الدكتور محمد محيي الدين نائب رئيس حزب غد الثورة، يشارك حزب النور في هذه المجهودات مشيرا إلي أن المؤتمر سيكون في أقرب وقت ممكن.
وصرح راشد السبع رئيس حزب اليمين المصري ومؤسس ائتلاف القبائل العربية أنه تواصل مع عدد من الرموز المستقلة لطرح مبادرة من أجل حقن دماء المصريين لما آلت إليه الاوضاع بين أبناء الوطن الواحد، مطالبا جميع المصريين بضرورة التوحد علي كلمة سواء والمصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الاطراف المتنازعة حتي تخرج مصر من نفقها المظلم إلي بر الأمان وهذا من خلال مبادرة تبناها عدد كبير من الرموز المستقلة التي لا تتبع اي تيار لوأد الفتنة وإعادة الكيان المصري كتلة واحدة كما كان دائما وأبدا.
وعلي الجانب الآخر، ناشد السبع وسائل الإعلام بضرورة تغليب مصلحة الوطن عن اي مصالح شخصية وعدم إهانة الآخر واحترام أنه جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وذلك حتي تخف حدة الاحتقان بين أبناء الشعب المصري سواء كانوا مؤيدين أو معارضين ففي النهاية الجميع مصريين وجب احترام ادميتهم.