الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فريدمان: حكومة التوافق الوطني هي الحل




أكد الكاتب الأمريكي «توماس فريدمان» أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تخرج بها مصر من أزمتها الحالية، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية، يمكن أن تتخذ قرارات حاسمة وتحمل علي عاتقها جميع المسئوليات.

وقال فريدمان في مقالة له بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس الأحد: «إنه لم يكن هناك فرصة أمام الرئيس محمد مرسي للصمود، وفي حال تم إجراء انتخابات جديدة وتمت كتابة دستور جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة يشارك فيها الإسلاميون فإنه ستكون هناك فرصة حتما أمام مصر لإدارة جميع المشاكل التي لم يعد من الممكن تجنبها»، مشددا علي أن الدور الأمريكي الحالي يتمثل في دفع جميع الأطراف نحو مثل هذا الائتلاف الوطني.
وأوضح أنه لو كان الرئيس مرسي قد أتم حكمه لثلاث سنوات قادمة لواجه هو وجماعته المزيد من العجز والسخط الشعبي، فالشعب المصري - وفق تعبيره - رأي أن استمرار حكم مرسي قد يدفع بمصر إلي حافة الهاوية لاسيما في ظل اقتراب البلاد من مرحلة العجز عن توفير الطعام للفقراء، إضافة إلي توقعات بنفاد احتياطي النقد الأجنبي لدفع ثمن واردات الوقود والغاز ونقص الكهرباء.
واعتبر الكاتب الأمريكي أن مرسي لم يركز علي الحكم ولم يحسن اختيار القيادات، فسعيه وجماعته للاستيلاء علي السلطة كان الممكن أن يجعل مصر تصبح الأسوأ بحلول الانتخابات الرئاسية المقبلة: حكومة متعنتة، وترد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلي أن أحد أبرز الاخفاقات السياسية للحكومة الإسلامية، هو فشلها في إدراك أن أفضل وسيلة لمصر لتعويض النقد الأجنبي لشراء المواد الغذائية والوقود هي إحياء صناعة السياحة وبدلا من ذلك، قامت بتعيين 17 محافظا جديدا، ومن ضمنهم عادل الخياط عضو الجماعة الإسلامية المتشددة التي اتهمت بتنفيذ المذبحة التي راح ضحيتها 58 سائحا في الأقصر في عام 1997، مما اعتبر بمثابة تدمير للسياحة.