ساركوزى وهولاند يحييان مراسم ذكرى الحرب العالمية الثانية
ابتهال مخلوف الأنباء
شارك أمس كل من الرئيس الفرنسى المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى والرئيس المنتخب فرانسوا هولاند جنبا إلى جنب بوضع إكليل الزهور على قبر الجندى المجهول بقوس النصر فى إطار الاحتفالات الرسمية التى تقام سنويا بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية فى الثامن من مايو 1945.
كما وقع الرئيسان فى سجل الاحتفال قبل أن يصافحا المحاربين القدامى وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسى الأجنبى فى صورة تعكس روح الديمقراطية والانتقال السلس والهادئ للسلطة وتظهر أن منافستهما الانتخابية تنحت جانبا بعد انتهاء الماراثون الانتخابى.
وحرص هولاند على التأخر بخطوات قليلة عن الرئيس ساركوزى فى إشارة إلى أن الأخير لا يزال يمارس مهام عمله فى الوقت الذى حرص فيه الرئيس التى شارفت ولايته على الانتهاء على انتظار الرئيس المنتخب ليكونا جنبا إلى جنب.
وفى نهاية الاحتفال تصافح ساركوزى وهولاند..بينما توجه ساركوزى لمصافحة الأعداد الكبيرة من الجماهير وخاصة من أنصاره الذين احتشدوا ليعبروا له عن تقديرهم. وكان ساركوزى الذى يمارس مهام منصبه حتى تسليم السلطة الثلاء المقبل قد اقترح أمس مشاركة الرئيس المنتخب هولاند فى الاحتفال، وقد قبل الأخير الدعوة.
ووضع ساركوزى فى وقت سابق إكليلا من الزهور على تمثال الجنرال شارل ديجول مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة بشارع الشانزليزيه قبل أن يتوجه إلى قوس النصر.
وفى الوقت الذى يواصل فيه فرانسو هولاند مشاوراته لتشكيل وزراء حكومته، أعلن بيير موسكوفيتشى من فريق الرئيس المنتخب لراديو» فرنسا «2 أنه سيلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين اليوم التالى لتسلمه مقاليد الحكم.
فيما ذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية المحافظة إن هولاند سيكون مخطئا إذا ما اعتقد أن بإمكانه جعل الألمان يقدمون تنازلات فيما يتعلق بالمعاهدة المالية الجديدة الخاصة بضبط الموازنة فى دول الاتحاد الأوروبى قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى فرنسا منتصف الشهر المقبل.
كان هولاند قد أعلن مرارا خلال حملته الانتخابية أنه سيطالب بإجراء مفاوضات جديدة حول المعاهدة التى تم توقيعها مارس الماضى من جميع دول الاتحاد الأوروبى باستثناء بريطانيا والتشيك.
فى المقابل أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل واضح أنه لن يكون هناك إعادة للتفاوض حول المعاهدة.