الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل: مرسي حافظ علي العلاقات معنا.. وسقوطه ضربة لحماس




في اطار المتابعات الإسرائيلية للمشهد المصري، قال وزير الأمن الداخلي «يتسحاك آهرونوفيتش» إن سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر برئاسة «محمد مرسي» يعد ضربة قوية لحركة حماس في غزة، علي الرغم من أن العلاقات المصرية الإسرائيلية خلال عهد مرسي اتسمت بالجيدة علي صعيد التعاون الأمني والإستخباراتي .
وأكد «آهرونوفيتش» أن «مرسي» حافظ علي العلاقات مع إسرائيل، وكان من المهم لهم الحفاظ علي تلك العلاقات.. ورأي أن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري... وشدد علي أنه من المهم الحفاظ علي علاقات الصداقة مع أي حكومة مصرية.
اشارت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية امس إلي أنه بالرغم من عموم الفوضي في مصر الاسبوع الماضي، وقفت إسرائيل تراقب الأوضاع عن بعد وتتساءل عما إذا كان الجيش سيقدر علي تصحيح المسار وتهدئة الأوضاع من جديد!
وقالت المجلة: إنه عقب تدخل الجيش وإسقاط الرئيس محمد مرسي، اعتقد البعض أن إسرائيل ربما تتنفس الصعداء لكن تجلت حقيقة، وهي أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لاتزال معقدة بشكل كبير.
ومن جانبها نقلت المجلة عن مارك هيلر الخبير في الشأن المصري بمعهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي قوله: «إن العلاقات بين مصر وإسرائيل تشهد تعقيدًا كبيرًا لكن في الوقت ذاته تعد أبسط بكثير مما تبدو عليه».
وأوضح هيلر أن التعقيد جاء خلال الإنكار المطلق بعمق العداء هو الذي تكنه الحركات الإسلامية، ومن بينها الإخوان المسلمين إلي إسرائيل.. إلي جانب العداء الأكبر من قبل القوي السياسية الأخري في مصر، وبينها العلمانيون أو الليبراليون.
وقالت المجلة: إنهم لم ينفوا إبقاء محمد مرسي للسلام البارد بين البلدين منذ ثلاثة عقود علي حالة مماثلة لما كان عليه إبان حكم سلفه محمد حسني مبارك الذي كان مواليا للغرب» علي حد تعبير المجلة.
وأضافت المجلة الأمريكية: «إن مرسي لم يمثل قوة لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلي إسرائيل، رغم أنه إبان حكمه تقلصت طرق الاتصال بين الحكومتين بشكل كاد يكون منعدمًا.
وفي سياق متصل ذكر ليبرمان أن استقرار مصر يفيد إسرائيل و «الإخوان» لم ينهوا المعركة حيث اوردت مصادر أول تعليق لمسئول رسمي إسرائيلي علي الأحداث بمصر، لأفيجدور ليبرمان، رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكنيست ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق بقوله إن استقرار مصر يخدم مصالح بلاده.مضيفًا أنه لا يتعين علي إسرائيل أن تتسرع في إعلان موقفها بشأن الأوضاع في مصر.
وأوضح «أننا لم نر بعد نهاية لهذه الأوضاع، جماعة الاخوان المسلمين ليست من نوع التنظيمات التي سوف تبقي هادئة بعد الإطاحة بمحمد مرسي الذي ينتمي إليها، وأرجع ما يجري بمصر إلي الأوضاع الاقتصادية و ليس بسبب الاسلام.