الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أسباب إقالة مدير أمن الجيزة ورفضه القبض علي «حازمون»




في الوقت الذي أوشكت فيه مديرية أمن الجيزة علي الانفجار خاصة بعد مذبحة حركة التنقلات التي أجرتها وزارة الداخلية من أجل عيون الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الذي اعترف اللواء أحمد عبدالجواد نائب مدير جهاز الأمن الوطني السابق بأنه الذراع العسكرية لجماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، حيث تعود مذبحة التنقلات لقيادات مديرية الأمن المهنية إلي إدارات شرطية عقابا لهم إلي يوم احتراق حزب الوفد وإطلاق مجموعة من أعضاء حركة حازمون النيران علي قوات الأمن التي تحرس الحزب وإصابة أكثر من 4 ضباط حيث تتبعت المباحث أحد أعضاء الحركة لتكتشف أنه صعد إلي مكتب حازم صلاح وخرج ومعه أموال كثيرة فتم القبض عليه ووقتها نزل أبوإسماعيل من مكتبه هو ومجموعة كبيرة من أنصاره وقاموا بسب الشرطة والتعدي علي الضباط وحاولوا التعدي علي اللواء كمال الدالي مدير المباحث وقتها، وأخرجوا أسلحة نارية مما أثار غضب الضباط فأخرجوا أسلحتهم ودافعوا عن مديريهم ثم فوجئوا بقيام أبوإسماعيل بسبهم وتهديدهم بالرئيس المعزول محمد مرسي فقام المقدم محمد أمين رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بإطلاق أعيرة نارية ثم حاول «كلابشة حازم» ورفض تعليمات القيادات بالهدوء وحاول وضعه في السيارة وردد حازم بأنتم مرضي نفسيون وخونة وهو الامر الذي يؤكده كليب ترحيله الي طرة ومعاينة الضباط له علي كلامه الجارح ولكنه نفي وقتها أيضا فوجئ مدير الأمن باتصال من الوزير شخصيا يخبره بأن الرئاسة غاضبة عن الذي حدث مع الشيخ وطلبه بالافراج عنه فورا فتم الافراج بالفعل وسط غضب الضباط وتهديدهم بالاعتصام.

بعدها روج أبوإسماعيل علي صفحات الفيس بوك بأنهم سوف يقتحمون قسم شرطة الدقي فأكدوا جميع ضباط المباحث بمديرية الامن في مذكرة للقيادات بانهم سوف يطلقون النيران علي أي شخص يحاول اقتحام القسم ثأرا لكرامتهم وهو الأمر الذي جعل وزير الداخلية وقتها أحمد جمال الدين يذهب بنفسه الي قسم شرطة الدقي وقوات مكافحة الارهاب.
بعدها قامت جماعة الاخوان المسلمين والرئاسة بإجراء مذبحة تنقلات للمديرية وتمت الاطاحة باللواء كمال الدالي مدير المباحث وهو الرجل الذي يعرف شوارع الجيزة حارة حارة ومعروف عنه المهنية والقيادة في عمله ويتمتع بحب جميع الضباط ونقله إلي إدارة الشئون المالية بالأمن العام وهو ما معروف بأروقة الداخلية عقابا له وارضاء للشيخ أبوإسماعيل، كما تم الاطاحة باللواء طارق الجزار نائب مدير المباحث ونقله الي قوات النظام أيضا في حركة لا تليق بتاريخه في البحث الجنائي وهو ما أثار غضب جميع الاقسام وقرر الضباط الاعتصام حتي إلغاء القرار الذي كان صدمة لهم لكن اللواء كمال الدالي استطاع إنهاء الاعتصام ورحل عن مكتبه.
ولم تتوقف مذبحة التنقلات علي نقل القيادات ذات الكفاءة بل تم تعيين اللواء محمد الشرقاوي مديرا للمباحث مجاملة لبكينام الشرقاوي مساعدة رئيس الجمهورية المعزول للشئون السياسية والتي يرتبط بها بصلة قرابة يعلمها ونتحدث عنها أروقة مديرية أمن الجيزة والداخلية عنها، ولم يتوقف الامر عند هذه المهزلة بل تم تعيين اللواء عبدالموجود لطفي مدير لأمن الجيزة مجاملة لحسن البرنس القيادي الاخواني ونائب محافظ الاسكندرية والسبب المعروف ايضا لجميع ضباط المديرية هي الصفقة الذي تمت بين البرنس ولطفي لسحل متظاهرين الاسكندرية عندما كان يتولي عبدالموجود مدير أمنها، لذلك تمت مكافأته بمنصب مدير أمن الجيزة وهو غير كفء لها حيث أثار غضب الكثير بالضباط خاصة بعد علاقته مع أعضاء مكتب الارشاد ومقابلتهم في عمارة بالدقي لأخونة مديرية الأمن وهو ما تم فضحه علي القنوات الفضائية.
وكذلك علاقة اللواء عبدالموجود لطفي بجمال العشري عضو مجلس الشعب السابق والقيادي الاخواني البارز في الجيزة وموافقته علي تصريح أكثر من 25 رخصة سلاح لانصار الاخوان وهم الاشخاص الذين أطلقوا النيران علي قسم شرطة الطالبية منذ يومين بهذه الاسلحة، وبعد سقوط النظام طالب ضباط المديرية بنقله وما عجل بإقالة مدير أمن الجيزة هو عندما رفض القبض علي أعضاء حازمون والشيخ أبوإسماعيل بعد أن أكد له الضباط بأنهم يحملون الاسلحة الآلية بمساعدة الاخوان ويستعدون لمذبحة وهو ما أكدته تقارير أمن الدولة ولم يمر سوي 24 ساعة وحدثت مذبحة جامعة القاهرة وتم قتل العشرات بهذه الاسلحة وإصابة المئات وهو ما جعل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يقيله من منصبه ويتحفظ عليه للتحقيق معه، كل هذه الأمور جعلت مديرية أمن الجيزة علي وشك الانفجار بعد تدخل واضح للإخوان لأخونة المديرية.