نتانياهو يخرج من مأزق الانتخابات المبكرة

فى خطوة مفاجئة للجميع توصل زعيم حزب «الليكود» رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» وزعيم حزب «كاديما» المعارض «شاؤول موفاز» لاتفاق يقضى بإقامة حكومة توافقية بين الطرفين، وإلغاء الانتخابات المبكرة والتى كان من المقرر إجراؤها سبتمبر المقبل.
 
وأوضحت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن نتانياهو وموفاز أجريا خلال الأيام الماضية مباحثات سرية، واتفقا على ضم حزب «كاديما» إلى الائتلاف الحكومي، وإجراء الانتخابات فى موعدها المحدد فى نوفمبر عام 2013.
 
وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير الدولة «بلا حقيبة وزارية» داخل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وسيكون القائم بأعمال رئيس الحكومة ، كما سيصبح عضوًا فى المجلس السياسى الأمنى المصغر للحكومة، مقابل دعمه لحكومة نتانياهو.
 
ويتناول الاتفاق الجديد أيضا إيجاد بديل لقانون «طال» الذى يعفى المتدينين من الخدمة العسكرية حتى موعد أقصاه شهر أغسطس المقبل، وطرح اقتراح قانون لتغيير نظام الانتخابات البرلمانية، وإجراؤها فى موعدها عام 2013 ، بالإضافة إلى تفعيل العملية الدبلوماسية، والعمل على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
 
وأوضح نتانياهو أنه توصل لاتفاق مع موفاز لتغيير أسلوب الحكم فى إسرائيل حتى نهاية العام الحالى مشيرا إلى أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز قد أبدى تأييده الكامل لهذا القرار.
 
فى حين أعرب موفاز عن سعادته من تشكيل الحكومة الجديدة، معلنا أنهم قاموا بعمل عظيم لصالح إسرائيل، وأن هذه الاتفاقية ستؤدى إلى توزيع الأعباء داخل الحكومة.
 
فى المقابل تباينت الآراء على الساحة السياسية فوجهت زعيمة حزب العمل شيلى يحيموفيتش انتقادات لاذعة لهذا الاتفاق ووصفته بـ«اتفاق الجبناء»، ودعت حزبها لإجتماع طارئ لمناقشة تأثيرات هذه التطورات على الحياة السياسية بإسرائيل ، على خلاف مباركة وزير الدفاع الإسرائيلى للاتفاق الجديد، والذى ضمن له الاحتفاظ بمنصب وزير الدفاع فى تلك الحكوة الجديدة.
 
بينما رحب كل من وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» وزعيم حزب «ساش» ووزير الداخلية «إيلى يشاي» بالاتفاق.
 
فى سياق متصل أعلن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عن ترحيبه بالاتفاق المفاجئ بين أكبر حزبين فى إسرائيل حزب الليكود وحزب كاديما، مؤكدا أن تشكيل حكومة إئتلافية يصب فى صالح إسرائيل.