الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة تقاطع مؤتمر«جنيف»..وتطالب الغرب بالدعم العسكري




أعلن الرئيس الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد عاصي الجربا، أمس الأول انه يتوقع أن تصل أسلحة متطورة وفرتها السعودية إلي مقاتلي المعارضة قريباً، لإحداث تغيير في وضعهم العسكري الذي وصفه بالضعيف،مضيفا انهم لن يشاركوا في مؤتمر جنيف للسلام  الذي اقترحته الولايات المتحدة وروسيا ما لم يصبح موقفها العسكري قوياً.

وأوضح الجربا أن أولويته كرئيس للائتلاف هي العمل علي تأمين دعم ذي شقين: عسكري وإنساني، قائلاً إننا نسعي لتوفير أسلحة متطورة ومتوسطة المدي للجيش السوري الحر وللمناطق المحررة.
وعرض الجربا علي قوات الرئيس بشار الأسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص المحاصرة، حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوماً برياً وجوياً شرساً من قبل قوات الجيش التي يدعمها حزب الله اللبناني ومليشيات موالية للأسد.
وكان الإخوان المسلمون في سوريا قد طالبوا واشنطن وأوروبا بإمداد المعارضة بالدعم العسكري الذي وعدتا به، بعد انتخاب الجربا رئيساً للائتلاف الوطني.
وأعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لإرسال السلاح للمعارضة السورية إضافة إلي المساعدات الإنسانية والعسكرية غير الفتاكة، لكن لم ترد أي أنباء مؤكدة عن وصول شحنات سلاح إلي سوريا من أنصار المعارضة المترددين في الغرب.
وما زالت القوي الغربية مترددة في إرسال الأسلحة للمعارضة، وهو ما يرجع جزئياً إلي الانقسام في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض في الخارج.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان ثلثي أحياء مدينة حمص دمرت كلياً مع تصاعد القصف الذي وُصف بالأعنف منذ بدء الحملة العسكرية علي المدينة.
وكثفت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله، من قصفها لعدة أحياء في العاصمة دمشق وريفها، وأفادت الشبكة بأن قصفا مكثفا استهدف جامع الصحابي خالد بن الوليد في حي الخالدية بمدينة حمص، مما أسفر عن تدمير أجزاء كبيرة منه.
ومن جانبه قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان 60 إلي 70% من حي الخالدية مدمر إما بشكل كامل وإما بشكل جزئي وإما غير صالح للسكن.
وأضاف عبد الرحمن أن تدمير حمص المحاصرة يجري بشكل ممنهج، مرجحا أن هدف ذلك دفع السكان والثوار إلي الهرب.
كما شهدت مناطق قرب العاصمة السورية دمشق اشتباكات بين عناصر الجيش الحر،والجيش النظامي، وقال ناشطون ان حي برزة في دمشق شهد اشتباكات عنيفة، في محاولة من القوات النظامية لاقتحامه.
وشنت طائرات النظام غارات جوية مكثفة صباح امس علي حي جوبر بدمشق، مما أسفر عن قتلي وجرحي ومبان سكنية مدمرة.
من جانب آخر ألقت قوات النظام قنابل سامة علي بلدة ببيلا، مما أدي إلي إصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق، كما عاود النظام قصفه بلدات ومدن معضمية الشام وقارة وداريا وزملكا بريف دمشق.
وفي حلب، تحدث المرصد السوري عن انفجار استهدف مدرسة الغفارية حي السبع بحرات بحلب القديمة، وأنباء عن استهداف مقاتلي الكتائب تجمعا للقوات النظامية داخل المدرسة، مما تسبب في إصابات لم يعرف عددها.
وفي ريف إدلب ذكرت شبكة شام أن الطيران الحربي يقصف بالبراميل المتفجرة بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، وسط قصف مدفعي يستهدف البلدة.