الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أيها الإخوان .. "قضى الأمر"!







مصدر عسكري: الجماعة بدأت إطلاق النار علي قوة التأمين والمحاولة تزامنت مع خطة اختطاف جنديين في عين شمس
 
نفذت «مجموعة مسلحة» تابعة لجماعة الإخوان وأنصارها من التيارات المتطرفة التهديدات التي أطلقها صفوت حجازي والمسجلة صوتًا وصورة بالقيام بعمليات تصعيدية غير مسبوقة ضد القوات المسلحة المصرية وقامت مجموعة إرهابية بمحاولة اقتحام دار حرس الجمهوري بشارع صلاح سالم والاعتداء علي قوات الأمن من القوات المسلحة والشرطة المدنية مما أدي إلي استشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 في حالة خطيرة تم نقلهم إلي المستشفيات العسكرية. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة صباح أمس أن القوات نجحت في القبض علي 200 فرد من أنصار الرئيس المعزول وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف وتم فتح طريق صلاح سالم وجار القبض علي باقي الأفراد ولفت البيان إلي أن جهات التحقيق القضائية تباشر الإجراءات القانونية تجاه الأفراد الذين تم القبض عليهم.
وفي تطور يعكس وجود سيناريو معد سلفًا نفذت قناة «الجزيرة» القطرية مخطط التغطية الإعلامية المكثفة للواقعة وصك عبارة «مجزرة الحرس الجمهوري» ليتم تداولها علي نطاق المواقع المتطرفة وشهدت الساعات الماضية محاولات كثيفة من مواقع الإخوان لتصوير الحدث باعتباره وقوع شهيداً بينهم أطفال بينما كان أنصار الرئيس يؤدون صلاة الفجر وكان قد سبق محاولة اقتحام الارهابيين لمقر الحرس الجمهوري بساعات حادث سرقة سيارات بث تابعة للتليفزيون المصري ومنها لمراسلي الجزيرة مما يؤكد وجود «مؤامرة». شعبيًا تزايد الغضب ووصل إلي ذروته من أنصار الرئيس المعزول بعد انكشاف الوجه الإرهابي للجماعة بلا رتوش، ودعت حركات ثورية ملايين المصريين للنزول دفاعًا عن الجيش المصري وتأييدًا لخطواته التاريخية في تأييد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس السابق ووضعته قيد الإقامة الجبرية.
وقال مصدر عسكري لروزاليوسف إن القيادة العامة للقوات المسلحة تؤكد مجددًا أن حرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع، تحميه القوات المسلحة وتوفر له التأمين المناسب كما تتعهد في إطار مسئوليتها الوطنية بحماية المتظاهرين السلميين في جميع ربوع الوطن وأوضح المصدر أن القوات المسلحة أو عناصر الشرطة المدنية لم تكن أبدًا هي من بدأ بإطلاق النار علي المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين أمام دار الحرس الجمهوري فجر أمس، ولكنها ردت علي قيام عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق النار علي قوات الجيش الموجودة أمام دار الحرس الجمهوري في شارع صلاح سالم من أعلي مبني الجهاز المركزي للمحاسبات وأحد المساجد الموجودة هناك الأمر الذي أدي إلي إصابة العشرات من قوات التأمين وأوضح المصدر أن جماعة الإخوان هي التي بدأت في إطلاق النار علي القوات المسلحة بعد صلاة الفجر مباشرة ونفي ما أوردته بعض وسائل الإعلام حول فض اعتصام دار الحرس الجمهوري بالقوة حيث تكفل القوات المسلحة والشرطة المدنية لتأمين اللازم لأي تظاهر سلمي محذرًا من أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار به. وأن من يخالف ذلك ويلجأ إلي خيار العنف فسوف يعرض حياته للخطروسيتم التعامل وفقًا للقانون وبكل حسم حفاظًا علي أمن الوطن والمواطنين.
وقال متحدث باسم هيئة الاسعاف المرية أن 42 شخصاً علي الأقل قتلوا في القاهرة فجر الثانيبعد محاولة قيام مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري.
وفيما ينفي مزاعم قيادات الإخوان والارهاب بقيام الجيش بالاعتداء علي المتظاهرين قامت مجموعة ارهابية أخري في نفس توقيت محاولة الاقتحام باختطاف مجندين في منطقة عرب الجراج بعين شمس وسط تهديد السلاح وحالة رعب بين الأهالي. وأجبر الإرهابيون المجندين علي تصوير فيديوهات تهاجم الجيش قبل أن يتمكن المجندان من تحرير أنفسهم والعودة للوحدة العسكرية التابعان لها،وتحدد قوة تابعة للجيش والمخابرات أسماء الخاطفين للقبض عليهم خلال الساعات القادمة. وفيما اعتبره المحللون «رقصة الارهاب الأخيرة» في مواجهة الجيش والشعب قام أنصار الرئيس المعزول بتوجيه تهديدات صريحة لمعتصمي رابعة العدوية بتصفيتهم حال خروجهم من الاعتصام، وذلك بعد أن طالب الكثيرون منهم بذلك حقناً للدماء ومنعًا لمواجهات مع أهالي مدينة نصر الذين توعدوا أنصار مرسي بعد تخطي كل الخطوط الحمراء بمهاجمة قوات الجيش التي كانت تؤمن الاعتصام علي رأي من الجميع. من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي لوقف العنف في مصر وعدم اعتباره حلًا لمشاكل سياسية، وقالت كاثرين اشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد أن الأحداث في مصر خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة المواجهات التي أسفرت عن العديد من القتلي والجرحي سببت قلقًا بالغًا لدي جميع الأوروبييين وجعلت دعوة الاتحاد الأوروبي إلي وقف فوري لأعمال العنف أكثر الحاحًا، وقالت اشتون في بيان لها الأحد أن المواجهة لا يمكن أن تكون الحل للمشاكل التي تواجه مصر حاليًا، وأشارت إلي أن الاتصالات التي يجريها الاتحاد الأوروبي مع القادة المصريين تشمل جماعة الإخوان أيضًا.
وجددت دار الافتاء المصرية تأكيدها أن اراقة الدماء المصرية لدعم رؤية سياسية حرام شرعًا وأعربت في بيان لها عن بالغ حزنها وألمها لسقوط قتلي ومصابين من أبناء مصر بإعداد كبيرة فجر أمس مضيفة أنه وقع ما حذرت منه الدار وتكرارًا من اراقة الدماء المصرية وناشدت دار الافتاء جميع المصريين الالتزام بالسلمية وعدم الانجرار إلي العنف.