الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أول تصريحات صحفية بعد 30 يونيه.. «السيسي»: مرسي والمعارضة تمسكا بموقفهما.. فأنحاز الجيش لـ«الشعب»







في أول تصريحاته الصحفية بعد ثورة 30 يونيه أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة أن قرار البدء في مرحلة انتقالية جديدة علي أسس شفافة تضمن حق المصريين جميعا في ديمقراطية حقيقية لم يكن قرارا منفرداً من القوات المسلحة ولكنه قرار الشعب المصري، وقال في حوار لمجلة «7 أيام» إن ما حدث لم يكن انقلابا لأن الانقلاب العسكري هو القيام بالسطو علي السلطة بغض النظر ان كان هناك مطلب شعبي أما ما حدث في 30 يونيه فهو استجابة الجيش لإرادة شعبه دون طمع في سلطة أو القفز علي كرسي الحكم والقوات المسلحة لم يكن في مقدورها أن تتجاهل الأصوات المطالبة بالقيام بدورها الوطني وليس السياسي، ورداً علي سؤال حول إمكانية أن تكون القوات المسلحة هي الحاكم الفعلي للفترة الانتقالية أكد الفريق السيسي، الذي أثار جدلا عالميا واسعا وحظي بشعبية هائلة بين المصريين أن هذا الكلام غير صحيح تماما لأن رئيس المحكمة الدستورية لديه جميع الصلاحيات والجيش بعيد عن المشهد السياسي نهائيا ودوره فقط هو التأمين والحفاظ علي أمن الوطن وسوف يسهم في إدارة المرحلة الانتقالية فقط من خلال تأمينه لعمليات الاستفتاء والانتخابات المقرر اجراؤها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا علي أن القوات المسلحة لم تستشر أي جهة خارجية وهي تتخذ قرار الانحياز للإرادة الشعبية لأن موقف الجيش نابع من رغبة الشعب المصري فقط وقرارات القوات المسلحة تكون في إطار ما تراه صالحا لخدمة الوطن بغض النظر إن كانت هذه القرارات تتسق مع أفكار الدول الأخري أو لا تتفق وحول بعض التصريحات الخارجية الرافضة لموقف الجيش أكد أن موقف هذه الجهات نابع من عدم ادراك كامل للقرار وأسبابه ولذلك يتم التواصل حاليا مع هذه الجهات عبر قنوات سياسية مختلفة لتفسير أسباب القرار والتأكيد علي أن الأمر رغبة شعبية وليس انقلابا علي شرعية، كما أكد الفريق السيسي علي أن القوات المسلحة تتعامل مع جميع المواطنين علي حد سواء والمنتمون للتيار الإسلامي مصريون كباقي المواطنين ولا يوجد أي شكل من أشكال التعسف ضدهم والإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة لم تكن موجهة علي الاطلاق ضدهم ولم تكن تقليلا من شأنهم ولا تفصلهم عن جسد مصر الواحد.. وجدد السيسي تأكيده علي أن الجيش يسيطر علي الأوضاع في سيناء بصورة تامة وهناك خطة محكمة بالتعاون مع الشرطة وشيوخ القبائل وما يحدث فيها من عمليات مسلحة مرصود تماما ويتم تجفيف المنابع الإرهابية بشكل كبير حتي يتم تطهير سيناء نهائيا منها.. وكشف القائد العام للقوات المسلحة عن بعض من أسرار اللحظات الأخيرة قبل عزل الرئيس السابق مرسي قائلا: القوات المسلحة المصرية ليست قوات انقلابية وتحترم الشرعية وكانت تتعامل مع الدكتور محمد مرسي طول الوقت علي أنه رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة ولكن هذا لا يعني أن يكون ولاء الجيش المصري لشخص علي حساب إرادة الشعب، كاشفا عن أن الدكتور محمد مرسي كان متمسكا بموقفه والتيارات الأخري في المعارضة كانت متمسكة بموقفها وما بين ذلك كان الشارع يتحرك للمطالبة بمرحلة انتقالية جديدة وهو الشيء الذي بناء عليه تحركت القوات المسلحة واتخذت قرارها.