الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مظاهر احتفاء المصريين برمضان تتواري خلف المشهد السياسي




هذا العام سيكون شديد الحرارة خصوصا رمضان أنه ما بين شهري يوليو وأغسطس، وفي ظل درجات الحرارة العالية هذا العام سيكون رمضان في ظل الأحداث السياسية في مصر، واشتهر الشارع المصري بتعليق المصابيح والفوانيس وترديد كلمة وحوي يا وحوي بشكل كبير خصوصا في منتصف شهر رمضان، لكن هذا العام سيكون مدججا بالتظاهرات المليونية، وليل رمضان سيكون مليئا بالهتافات السياسية وليس بالاحتفالات والابتهالات.
 
اما عن سوريا فسيكون رمضان تحت الحصار في ظل المعارك الطاحنة بين قوات نظام الأسد والجيش الحر ومئات الآلاف من الأسر السورية عالقة وتبحث عن قوت يومها حيث اعتادت تلك الأسر علي نوعية خاصة من الأطعمة والمشروبات الرمضانية الخاصة، ولن يخرج الكثير من الدول عن هذا الاطار، فغالبية الدول المجاورة لسوريا مثل الاردن ولبنان وغيرهما ستظل مشغولة بتأمين الطعام والشراب للاجئين السوريين الذين سيمر عليهم رمضان وهم خارج الوطن وخارج أسوار حدودهم.
وبخاصة ان لشهر رمضان المعظم روحانيات خاصة وفيوضات ربانية وقدسية تنتشر في الجو بمجرد قرب حلوله حتي يتهيأ المسلم نفسيا لاستقبال الشهر المبارك ويستشعر فضائله، ولكن هذا العام غابت المظاهر التي كان المصريون يحرصون علي ابداعها لاسعاد أنفسهم وزائريهم في رمضان وذلك نتيجة للتصعيد الخطير الذي يرسم المشهد السياسي في مصر.
حيث توارت الرموز الرمضانية الخالدة التي يتوارثها نظرا لما تشهده مصر حاليا، وبقي القليل من تلك الرموز والمظاهر كطلقة مدفع الافطار، والابتهالات، وصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والفانوس والكنافة والقطايف حيث تراجعت الزينات زاهية الألوان التي كان شباب وأطفال الأحياء الشعبية والراقية يتعاونون في تجهيزها ويحرصون علي تزيين منازلهم وشوارعهم وحواريهم بها وبالزينات المتلألئة.
وسوف تشهد الاماكن الاثرية والتي خلت من السائحين والزوار خلال الفترة الماضية نتيجة الاحداث الراهنة التي شهدتها البلاد اقبالا عليها ومن بينها منطقتا الحسين والغورية وشوارع المعز وخان الخليلي.