الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جهاد الحداد يستضيف وفدًا إسرائيليا فى «رابعة» و«معاريف» تفضح اللقاء!





يتصاعد الهتاف المجنون ضد الجيش والمؤسسة العسكرية، يواصل ملتحون أقرب للملتاثين عقليًا الصراخ «راجع يا إسلام».. يذهب غامضو الوجوه فى زيارات سريعة إلى «مخزن سلاح» أعد فى المسجد الذى يحمل الاعتصام اسمه. تلك هى بعض المشاهد المعتادة فى تجمع أنصار الرئيس المعزول فى «رابعة العدوية» لكن أضيف إليها خلال الساعات الماضية وقائع خيانة كبرى توج بها القيادى الإخوانى جهاد الحداد المشهد.
فقد أجرى «جهاد» الابن الأصغر لعصام الحداد مسئول العلاقات الخارجية للرئيس المعزول عدة اتصالات من داخل ميدان رابعة بجهات خارجية لكن أحدًا لم يكن يتوقع أن يتصل بالإسرائيليين ويستنجد بهم بل ويحرضهم ضد الجيش!
واستقبل الحداد بالفعل 5 إسرائيليين كانوا موجودين فى القاهرة بعضهم يحمل صفة دبلوماسية واصطحبوا معهم أحد الصحفيين الإسرائيليين ويدعى «جون كلوش» من «معاريف». وبحسب التفاصيل التى نشرتها الصحيفة أمس فإن جهاد الحداد طاف بهذا الوفد الإسرائيلى أرجاء الاعتصام محاولا توصيل رسالة مفادها أن أنصار المعزول الموجودين فى رابعة عدد هائل واعتقد من شاهد هؤلاء الأجانب مع الحداد أنهم أمريكيون ـ كما قال لهم ـ واستمرت الزيارة 5 ساعات قابل خلالها هؤلاء الإسرائيليون محمد البلتاجى وصفوت حجازى اللذان حرصا على تأكيد أن الاعتصام لن يتوقف وأن المواجهات مع الجيش لن تتوقف وعندما سأله أحد هؤلاء الإسرائيليين عن إمكانية ذلك قال «لدينا خطط تصعيدية» فى تكرار لنفس العبارة التى سبقت أحداث الحرس الجمهورى.
الصحفى الإسرائيلى «كوتس» سأل الحداد عن إمكانية أن يجرى معه حوارًا خصوصًا وأن هناك رفضًا قاطعًا من جميع المصريين لـ«التطبيع مع إسرائيل» رد «الحداد أنا الذى اتصلت بكم». الحوار الذى نشرته «معاريف» أمس الأول بين المحرر الإسرائيلى والقيادى الإخوانى تجاوز مرحلة التطبيع إلى «ارتكاب جرائم خيانة عظمى» وأكد جهاد فى الحوار أن «الجيش المصرى مثل الجيش الإسرائيلى يقتل ويسحل» وقال «نريد دعمًا من كل الأحرار.. منكم ومن كل مساند للديمقراطية ضد الانقلاب»، المثير أن الحوار الذى نشر فى الصحيفة باعتباره أول حوار «علنى» بين الإخوان وإسرائيل لم يمنع المحرر من التعقيب بأنه كان يستشعر فى فترة تجوله فى الاعتصام بأنه كان يعيش فى «حفلة زار مصرية مجنونة.. وليس اعتصامًا لأشخاص عقلاء».
 
 
 
.