الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القمامة والملوثات.. أزمات يومية بالفيوم





 
 
القمامة تعد أبرز المشاكل التي تؤرق حياة سكان الفيوم حيث تحولت إلي أزمة معقدة عجز نظام وحكومة الرئيس المعزول محمد مرسي في التخلص منها حيث تتراكم أكوام وتلال القمامة في الشوارع والميادين وقري الفيوم.
 
في مدينة إطسا التي تبعد عن عاصمة المحافظة نحو 9 كيلو مترات ومسقط رأس المحافظ الجديد جابر عبد السلام المتغيب عن العمل منذ عزل الرئيس مرسي وبالقرب من منزله بقريتي معجون وشدموه تلال من القمامة وكأنها جبال الهمالايا "وتهب منها الروائح الكريهة من كل جانب بالرغم من أن هذه القرية التي يديرها رئيس وحدة محلية ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
 
علي أشرف مرسي الشريف "مدرس" يلفت النظر الي أن قرية منية الحيط التي يقيم بها نحو 60 الف مواطن أصبحت هي الآخري مرتعا لجيوش الباعوض والناموس بفضل انتشار القمامة التي تتجاهلها تماما الوحدة المحلية وكأنها ليست من اختصاصها.
 
ويقول أحمد جلال "محام" إن حي دار الرماد بمدينة الفيوم أصبح واحدا من أشهر الأحياء التي ترتفع به نسبة القمامة نظرا لانتشار روث المواشي وحظائر الدجاج والتي يقوم أصحابها بإلقاء مخلفاتها وسط الشوارع وتجاهل عمال النظافة بالأحياء عن رفعها.
 
أما سعيد إسحق "بائع فاكهة "فيشير الي أن حي الصوفي الذي يطلق عليه "الصين الشعبية"تحوطه القمامة من كل جانب خاصة المنطقة التي تحيط بالمقابر حيث اتخذها السكان مقلبا للقمامة ولم يحترموا حرمة الموتي.
 
تتهم وسام الفايد "موظفة" بعض عمال النظافة خاصة مدينة الفيوم يعملون "بالتسول" وترك مهمتهم في جمع القمامة حيث إن أغلبهم يتسكعون علي "نواصي الشوارع" بمعداتهم ينتظرون الفرج خاصة أنهم يتقاضون "جنيهات معدودة ".
 
يضيف جمال محمود سيد "موظف" إن مدينة الحضار والتي يقصد بها "سنورس "تحولت الي مخزن للقمامة يحيط منازلها بسبب تجاهل مسئولي الوحدة المحلية جمعها بالرغم من المدفن الصحي الذي لا يبعد أكثر من 15 كيلومترا داخل صحراء طامية الملاصق لمدينة الحضارة سابقا.
 
يري محمود رشاد عوض "خبير سياحي "أن الوجه الحضاري لمحافظة الفيوم بسبب ما تعانيه من سوء في حالة الطرق وانتشار الملوثات نتيجة تراكم جبال القمامة حول الطرق الرئيسية التي تربط مدينة الفيوم بالمناطق السياحية ببحيرة قارون وعين السليين وهو ما "يؤذي" عين السائح الذين يريد الاستمتاع بالطبيعة الخلابا وليست روائح القمامة والمخلفات الحيوانية.
 
كما يتهم شريف عزمي أدهم "محاسب" بعض عمال القمامة والمشرفين عليهم بالتسبب في تراكم القمامة حيث يقوم هؤلاء العمال بالبحث عن الكراتين وبقايا زجاجات المياه وجمعها لبيعها لبعض التجار بمنطقة قحافة والاستفادة بعائدها المادي أفضل من العمل لمدة 10 ساعات يوميا مقابل 300 جنيه شهريا وهومبلغ يعتبره عمال النظافة زهيدا لا يناسب وقفتهم لفترات طويلة تحت درجة الحرارة الحارقة.
 
ويشير محمد بخيت قيادي سلفي الي أن مدينة طامية تعاني من فشل في منظومة النظافة خاصة أن هذه المنظومة تتكون من العديد من العناصر أهمها العامل البشري وعندما تشاهد عامل النظافة تجد أن ملابسه رثة مهلهلة وجسده هزيل وهو لا يقوي علي العمل بسبب المعاناة التي يعيشها وبالتالي ينعكس علي أدائه مما أدي الي تراكم تلال القمامة داخل شوارع المدينة. ويتساءل عن مصير "عربات القمامة "التي تم إحضارها من تركيا.
 
ويوضح محمد فتحي "مدرس" أن بحر يوسف الذي يحمل المياه النقية عبر نهر النيل أصبح مأوي للحيوانات النافقة التي يتم القاؤها الي جانب قيام الأطباء بالقاء مخلفات عياداتهم التي تحتوي علي نفايات طبية سامة الي جانب مخرجات عمليات النساء والولادة والأسنان وهو ما قد يتسبب في إصابة الإنسان والحيوان بالأمراض الضارة.
 
محمد علي جمعة. يؤكد أن الطرق الداخلية داخل مدينة الفيوم لا تصلح لسير الدواب بعد أن تم تدميرها وأصبحت عبارة عن حفر تسببت في تدمير كثير من السيارات، كما انتشرت المطبات العشوائية بمباركة أجهزة المحافظة.
 
ويتحسر عصام أبوالقاسم "رجل أعمال "علي حال مدينة الفيوم قائلا إنها أصبحت مثالا للفوضي حيث يفترش الباعة الجائلون الشوارع الرئيسية ما أدي توقف حركة المرور بالمدينة.