الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إلا الجيش





 
مازالت القوات المسلحة المصرية تلتزم ضبط النفس إلي أبعد الحدود.. علي الرغم مما تتعرض له من مخاطر وتهديدات للأمن القومي علي يد جماعة الإخوان المسلمين وميليشياتها الإرهابية في سيناء.. إلا أن قيادة القوات المسلحة مازالت تضع نصب أعينها حرمة الدم المصري وعدم الانجرار إلي انقسام شعبي بسبب مخططات الإرهاب الإخواني.. حتي لو جاء ذلك علي حساب الجندي المصري بالقوات المسلحة الذي يقف علي خط النار يدافع عن الأرض والعرض المصري من جميع الاعتداءات الخارجية.
تشويه صورة الجيش من الجماعة وقياداتها مازال مستمراً رغم أن عمليات إرهابية وصلت إلي حد حوادث الاغتيال في سيناء مثلما تعرض   له اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني في زيارته لمدينة رفح الحدودية.. إلا أن القيادة العسكرية تعمل علي احتضان المغرر بهم من جانب القيادات الإخوانية التحريضية، حيث أكد الجيش أكثر من مرة أن حق التظاهر في رابعة والنهضة مكفول، وكان الرد من هذه الجماعات الاشتباك مع التشكيلات العسكرية والهجوم علي المنشآت سواء في القاهرة أو سيناء، ولم تنشغل القيادة العسكرية طوال أسبوع فقدت فيه شهداء الواجب من الضباط والصف والجنود أثناء تأدية عملهم داخل القاهرة أو خارجها في الأقاليم وسيناء، حيث تعمل القيادة العسكرية علي التوازن بين كل الفئات مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية وفي الوقت نفسه تجد الرد من جانب متظاهري الإخوان بالإهانة والسباب والهجوم علي الجيش، وكان آخر ذلك أمس الأول الجمعة عندما ألقت طائرات مروحية تابعة للجيش منشورات علي المعتصمين في ميدان رابعة العدوية.. تؤكد علي احترام الجيش لهم وأكدت تلك المنشورات أن شباب التيارات الدينية بمختلف توجهاتهم ليسوا محلاً للتشكيك بوطنيتهم وتعهد الجيش في هذه المنشورات بألا يلاحق أي معتصم يفك اعتصامه ويعود إلي بيته.. وأكد الجيش أيضاً أن من سيبقي في الاعتصام فهو آمن، وكان تشديد الجيش في البيان بضرورة المحافظة علي السلمية وعدم الاقتراب من المنشآت العامة والعسكرية، ومع هذا البيان التطميني جاءت حملات التحريض التي قادها الإخواني محمد البلتاجي الذي طالب المتواجدين في رابعة بعدم الالتفات إلي هذه المنشورات والاستمرار فيما هو متفق عليه، وبعد ما قاله البلتاجي تحركت وقتها مجموعات من شباب الإخوان إلي طريق صلاح سالم قاموا بقطع الطريق والتعدي علي المارة ونفس الأمر في ميدان رمسيس وكوبري الجامعة ناحية تظاهرات ميدان النهضة بالجيزة ليكون الاعتداء علي القوات الأمنية من الجيش والشرطة والتهجم علي المنشآت هو الرد علي البيان التطميني بسبب تحريض قيادات المحظورة.
مع هذا الهجوم علي الجيش المصري تزايدت المطالب من نشطاء وسياسيين للجيش بالكشف عن مخططات الاستقواء بالخارج وحقيقة ما حدث في الأيام الماضية بين القيادة الإخوانية والسلفية من جهة، والسفارة الأمريكية ممثلة في السفيرة آن باترسون من جهة أخري.
وانتقلت المطالبات أيضاً إلي ضرورة كشف الجيش لحقيقة ما جري تداوله في الصحف العالمية حول تحقيق الكونجرس الأمريكي في قيام دفع إدارة باراك أوباما 8 مليارات دولار لمحمد مرسي وخيرت الشاطر لتوقيع وثيقة ببيع 40٪ من سيناء لحركة حماس لتفريغ القضية الفلسطينية في سيناء.
من ناحية أخري كشف موقع «العربية نت» عن اتحاد المنظمات الحقوقية أن تقرير تقصي الحقائق الخاص بأحداث دار الحرس الجمهوري، التي وقعت في القاهرة صباح 8 يوليو الحالي، توصل إلي أن رد قوات الجيش كان دفاعيًا.
وأفاد التقرير أن أحداث العنف بدأت بعد مرور ساعة كاملة من صلاة الفجر، وذلك بالتراشق بالألفاظ المسيئة من متظاهري جماعة الإخوان ضد عناصر القوات المسلحة، كما اعتلي عدد من أنصار الجماعة أسطح المباني المجاورة، حاملين قنابل المولوتوف وأسلحة وذخيرة، فيما التزمت القوات المسلحة بضبط النفس لأقصي درجة.
وأضاف التقرير أن عناصر الإخوان وأنصارهم اندفعوا بشكل منظم وطبقًا لخطة كانت مرسومة ومعدة مسبقاً نحو مقر الحرس الجمهوري بدافع من اعتقادين لديهم، الأول أن الرئيس المعزول، محمد مرسي، موجود داخله، والثاني أنهم سيموتون شهداء إذا ما قُتلوا.
وأوضح تقرير اتحاد المنظمات الحقوقية أنه سقط من القوات المسلحة ومن أنصار جماعة الإخوان عدد كبير من القتلي والمصابين، تجاوز الـ50 قتيلاً و400 مصاب.
واتهمت الجماعة، الجيش المصري بشن هجوم منظم علي متظاهرين سلميين أمام المقر أثناء قيامهم بأداء صلاة الفجر في الشارع.
وقبيل الحادث، حذر الجيش المصري المتظاهرين من الاقتراب من المؤسسات العسكرية.