السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة «سيد قطب» لتفجير المنشآت وقطع الطرق تعود بأوامر «بديع»!





انفراد: التنظيم الدولي قرر دعم «المعزول» في قطر وتركيا.. وفي الداخل
الإرهاب يكشر عن أنيابه.. وجذور أنياب الإرهاب تتغذي بالدم و«المؤامرة» من الخارج لكن «رأس الأفعي» في القاهرة هو من يحدد «الخطة النهائية» لمواجهة الشعب والجيش والدولة المصرية التي تخوض معركة حاسمة ضد الإرهاب.. ومن ورائه!
هذا هو ملخص مشاورات وتفاعلات حادة جرت بين قيادات الإخوان في مصر وقادة التنظيم الدولي للجماعة والمتحالفين معهم من قوي التطرف، وبحسب معلومات موثقة حصلت عليها «روزاليوسف» من  مصادر سياسية رفيعة مصرية ودولية، ومن مصادر داخل شباب الإخوان أزعجهم استقرار الجماعة علي خيار «العنف» فإن الجماعة قد استقرت علي خطة ذات شقين للتصعيد ضد مؤسسات الدولة الأول خارجي المسئول عنه تيارات بالتنظيم الدولي للإخوان ابرزهم إبراهيم منير ويتكفل بعقد لقاءات داخل دول مؤيدة لأمريكا والإخوان بدأت باجتماع التنظيم في تركيا الذي كشف تفاصيله فضائية «سكاي نيوز» ناقش فيه المجتمعون خطوات محددة لمواجهة أزمة الجماعة في مصر وسبل تخفيف النتائج السلبية علي التنظيم العالمي كله وحددت أوراق الاجتماع عدة سيناريوهات للتعامل مع الوضع من بينها الاعتماد علي دول داعمة للإخوان مثل قطر وتركيا والاستعانة ببعض الدعاة.. دول الخليج لهم اتباع في مصر ويدعمون موقف الإخوان، وحددت أوراق الاجتماع عددًا من الشخصيات أوصت بإبراز دورها وكان ترتيب المتحدثين علي منصة رابعة العدوية ليلة السبت الماضي منسقًا تماماً مع هذه التوصية،واعتبرت «وثيقة اسطنبول» ان ابرز الأسباب فشل حكم الإخوان المسلمين في مصر تفكك التيارات الإسلامية واتساع الفجوة بين الجماعة والأحزاب السلفية وانتقدت الوثيقة بعنف موقف أحزاب النور والوسط والبناء والتنمية، وبحسب الوثيقة فإن ماحدث وجه ضربة قوية للتحالف بين حماس والإخوان المسلمين إضافة إلي ذلك تراجع الدعم للثورة السورية وإطالة عمر نظام بشار الأسد. ووضعت الوثيقة عدداً من السيناريوهات والمقترحات للتعامل مع الموقف منها «الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل» والعمل علي إحداث صراع في الجيش ونشر أخبار متتالية عن تذمر قيادات بالقوات المسلحة من الإطاحة بمحمد مرسي وأكد المشاركون في الاجتماع من ناحية أخري ضرورة ضم عدد من القنوات التليفزيونية لتعمل علي مدار الساعة للهجوم علي الجيش والتركيز علي ما حدث في 30 يونيو باعتباره انقلابًا لا ثورة شعبية.
وقال المشاركون إن هناك قنوات بذلك كجزء من دورها مثل قناة الجزيرة لكن هناك قنوات يمكن «شراؤها بالكامل» حتي وان كانت مجهولة لتعمل في نفس الإطار.
الأخطر مما سبق في «الدور الخارجي» هو ما تم الاستقرار عليه داخلياً فقد أكدت مصادر رفيعة، في معلومات أكدها عدد من شباب الإخوان علي وشك الخروج نهائيًا من الجماعة أن مرشد الإخوان الهارب محمد بديع قد استقر بصورة نهائية علي الاعتماد علي خطة «سيد قطب 65» وهي الخطة التي بسببها محاكمة أهم منظري العنف والتكفير في الجماعة الراحل سيد قطب ثم اعدامه، وقالت المصادر إن بديع والمجموعة المقربة منه (مثل محمود عزت ورشاد البيومي) الذين يديرون شئون الجماعة في السنوات الأخيرة «قطبيون» وبعضهم كان مسجوناً في نفس الفترة التي قضاها سيد قطب وأنتج خلالها داخل السجن أعماله الإرهابية «الخالدة» وتضمنت خطة سيد قطب التي كتبها بخط يده وصدرت في ثمانينيات القرن الماضي في كتاب بعنوان «لماذا أعدموني» عدة محاور هي بالضبط ما بدأ  الإخوان القيام به ويشمل الانتقال من الهجوم علي قيادات في الدولة لموقفهم من الإخوان إلي تكفيرهم صراحة واعتبرهم خصومًا للإسلام.
- القيام بعدد من التفجيرات في أماكن متفرقة لتشتيت الانتباه وجر أجهزة الدولة إلي صراع مفتوح لا أحد يتوقع مكانه القادم ( كانت البداية وضع قنبلة أسفل أحد كباري الجيزة الأسبوع الماضي).
- الهجوم علي منشآت الدولة تدريجيًا وخاصة المرافق الحيوية (السكك الحديدية / الاتصالات / قناة السويس / المؤسسات السيادية..)
- قيادة مواجهات مع مؤسسات الدولة ومع سقوط قتلي يتم تسويق الحدث عالميًا عن طريق وسائل الإعلام التابعة للجماعة ( وهو ما حدث حرفيًا في أحداث الحرس الجمهوري).
- عدم الاستغراق في تفاصيل سياسية أو إجرائية وتصوير الأمر باعتباره حربًا ضد الإسلام من المنبع وشخصنة هذا الصراع بحيث يكون هناك رموز للإسلام وخصوم يحاربونه ( في حالة عام 65 كان عبد الناصر هو المستهدف وقيادات الإخوان هم الإسلام المضطهد وفي 2013 فالفريق السيسي هو المستهدف في مواجهة رموز الإسلام مثل البلتاجي وعصام سلطان.. وقد بدأت منابر رابعة العدوية في إعداد دعاء خاص بالفريق السيسي وكل قيادات الجيش تصورهم باعتبارهم يحاربون الإسلام!
- التعاون والتآلف مع خصوم خصومنا لأنهم أصدقاء لنا مرحليًا ويعززون دعوتنا من حيث لا يحتسبون ( وهو ما حدث حرفيًا مع لقاءات جهاد الحداد بالإسرائيليين في رابعة.
وتتوالي طلبات التدخل الأمريكي في الشأن المصري من عصام العريان وغيره.
وبحسب هذه الخطة التي أقرها محمد بديع فإن تصعيد الأحداث لابد ان يستمر خلال رمضان، وقوع قتلي يساهم أكثر في تسويق رسائل سياسية إلي الغرب عن «جرائم الحكم العسكري».
لكن المشكلة الرئيسية التي تواجه بديع هي عدم استجابة أي قطاعات شعبية لدعوات الخروج من أجل عودة المعزول وهو ما يفكر في حله عن طريق.. عمليات تمويل مفتوحة تضم بعض البسطاء والفقراء ممن يمكن تمويلهم بألف أو ألفي جنيه في اليوم  الواحد!
مصادر سياسية وعسكرية أكدت لـ«روزاليوسف» أن الجيش لا يحكم لكنه يقوم وسيقوم بدوره في ضرب مخططات الفتنة من جذورها والحفاظ علي الأمن القومي للبلاد.