إسرائيل تتجسس علي مستخدمي المحمول عبر برامجها «فايبر»

فيما يبدو ان اسرائيل تحاول البحث عن اساليب جديدة للتجسس علي مكالمات المستخدمين ليس فقط في مصر بل في منطقة الشرق الاوسط بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.
الامر الذي جعل بعض الدول المتقدمة تكنولوجيا مثل السعودية تتخذ العديد من القرارات الامنية منها غلق برنامج «فايبر» الاسرائيلي بسبب تجسسه علي المكالمات لصالح اسرائيل، حيث إن البعض قد اكد انه يتم حفظ هذه المكالمات المهمة علي سيرفرات الشركة باسرائيل لمدة قد تصل لـ6شهور ومن الواضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية خارج نطاق الخدمة عما يحدث بالعديد من الدول المجاورة لدراسة موقف قرار غلق هذه البرامج اضافة الي ان هذه البرامج تحقق خسائر لشركات المحمول والشركة المصرية للاتصالات، لأن جميع هذه المكالمات التي تتم عبر الانترنت تمر عن طريق البوابة الدولية للشركة المصرية للاتصالات.
وتملك تطبيق «فايبر» شركة «فايبر ميديا» ومقرها جزيرة قبرص، كما توجد لها مراكز تطوير في إسرائيل وروسيا البيضاء ومؤسس الشركة تالمون ماركو، أمريكي ـ إسرائيلي الجنسية تخرج في جامعة تل أبيب في علوم الحاسوب عام 1999، المؤسس المشارك والرئيس السابق لشركة «آي ميش» المطورة لتطبيق بالاسم ذاته لمشاركة الملفات.
وتشير إحصاءات حديثة إلي وصول تطبيق الدردشة الشهير علي الأجهزة المحمولة «واتس أب» إلي رقم قياسي بعد أن تجاوز عدد مستخدميه الناشطين حول العالم لحاجز الـ250 مليونا، بينما تمتلك خدمة «سكايب» المملوكة لشركة مايكروسوفت نحو 280 مليونًا.
وبذلك تدخل الخدمة التي توفر الاتصالات سواء علي المستوي المحلي أو الدولي، مجانا، في منافسة جادة وشرسة مع شركات المحمول، وستؤثر بالسلب علي إيراداتها»، بحسب خبير الاتصالات عبد العزيز بسيوني.
ظهر تطبيق «واتس أب» لأول مرة في العالم عام 2009، الا أنه سرعان ما تحول الي أحد أهم تطبيقات المحادثة المجانية إلي جانب برامج مثل «فايبر» و«تانجو» و«سكايب» والعديد من التطبيقات الأخري المشابهة.
وتتجه السعودية خلال أيام الي حظر استخدام تطبيق «واتس أب» داخلها ، وهو ما أثار التساؤل حول مستقبل تداول هذه البرامج والتطبيقات في مصر، خصوصا بعد أن أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات منذ فترة قيامه بدراسة حجم انتشار وتأثير هذه البرامج لتحديد موقفه منها، ولم يعلن عن نتائج دراسته حتي الآن، إلا أن مصادر داخل الجهاز أكدت وجود نية لتقنين استخدام هذه التطبيقات في الفترة المقبلة خصوصا مع تقدم احدي شركات المحمول بشكوي غير رسمية حول تأثير انتشار هذه البرامج السلبي علي ايراداتها.
وقال مصدر مسئول بشركات المحمول بالسوق المحلية: إن هذه البرامج تسبب خسائر لشركات المحمول بسبب عدم محاسبة شركات المحمول علي مثل هذه المكالمات ولكن الخسائر الاكبر تتسبب للشركة المصرية للاتصالات بسبب ان هذه المكالمات تمر عبر البوابة الدولية للشركة المصرية للاتصالات.