الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بدأ عصر إزدهار الفن وانتهت فزاعة الإخوان




بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات عن الدراما الرمضانية منذ مسلسل «ابن الأرندلى» الذى قام ببطولته الفنان يحيى الفخرانى عادت من جديد الفنانة معالى زايد إلى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل موجة حارة.. وعن دورها فى المسلسل وطقوسها فى شهر رمضان الكريم وآرائها السياسية فيما يحدث فى مصر حاليا تحدثت معالى زايد فى هذا الحوار.

 
فى البداية.. ماذا عن دورك فى مسلسل «موجة حارة»؟
- أجسد دور دولت وهى أم لثلاثة أبناء أحدهم توفى فى حادث ولن يظهر بالعمل والثانى ذو ميول اشتراكية وناشط سياسى والثالث ضابط شرطة ويلعب دوره إياد نصار وهى أم حنونة للغاية ودمها خفيف رغم أنها لا تتخلى عن زى الحداد سواء الأسود أو الأبيض بعد فقدانها ابنها وبها جزء صوفى حيث إنها مرتبطة بالسيدة زينب التى تحرص على زيارتها باستمرار وتفضفض لها عما يدور بقلبها وعقلها.
* وما هى أصعب المشاهد التى واجهتك فى العمل؟
- هناك أحد المشاهد الذى اعتبره أهم مشاهدى فى العمل حيث يتم خطف ابنى الناشط السياسى من قبل أمن الدولة ولا أعرف طريقه حتى أخيه الضابط فشل فى العثور عليه ويتعرض ابنى لتعذيب مبرح وهنا طلب منى محمد ياسين مخرج العمل أن استعد لتصوير مشهد عودة ابنى لحضنى وهو مضروب ومصاب فى جميع أجزاء جسده وهنا سيطرت على صورة أم الشهيد محمد الجندى الذى راح ضحية التعذيب وقيل إنه توفى فى حادث سيارة خاصة أن «دولت» قريبة الشبه جدا من ملامح أم محمد الجندى ولم أستطع أن أصرف صورتها عن ذهنى وظللت أبكى بحرقة دون أن استعين بأى أدوات محفزة للدموع وظل المخرج يصور فى هذا المشهد منذ الساعة الثالثة عصرا حتى منتصف الليل وكنت أبكى دون توقف ولم ترهقنى مدة التصوير.. بالعكس استمرت الحالة معى بعد أن استحضرت احساس هذه الأم التى تسعى لاسترداد حق ابنها من الذين عذبوه.
* ألا ترين أنك من المحظوظين للعمل فى آخر نصوص الراحل أسامة أنور عكاشة؟
- فى البداية اريد أن أوضح أن من أسباب موافقتى على هذا العمل هو الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.. حيث وجدت بين يدى نصا رائعا وحوارا من أبدع الحوارات التى قرأتها على مدار تاريخى الفنى فيما استطع الرفض خاصة أن المسلسل يعد التجربة الثانية لى مع كتابات الراحل أسامة أنور عكاشة بعد فيلم «كتيبة الإعدام» وعلى الرغم من أن المعالجة الدرامية للمسلسل من إعداد مريم ناعوم إلا أنى أشعر بأن روح أسامة أنور عكاشة تحيط بنا من خلال روايته التى أبدعها قبل رحيله وتوقع فيها كعادته ما نحن نعانى منه حاليا.
* وكيف كانت كواليس العمل؟
- كنا نقضى معظم أوقاتنا فى ود واحترام ولم أشعر أننى غريبة عن العمل، فكانت علاقتى بهم كعلاقة الأم التى أجسدها فى العمل بجانب هذا كان يوجد عدة مشاهد خارجية التى تم تصويرها بمنطقة السيدة زينب مسقط رأسى، حيث شعرت أننى بجانب أهلى وأصدقائى واسترجعت أيام طفولتى واستقبلنا الأهالى بترحيب شديد وقاموا بمساعدتنا أثناء التصوير.
* وأين أنتى من السينما فى الفترة الماضية؟
- السينما هى مرآة المجتمع والمجتمع فى الفترة الماضية كانت حالته سيئة، فبالتالى كانت حالة السينما سيئة ولكنى اتوقع فى الفترة المقبلة أن يزيد الإنتاج السينمائى والدرامى أيضا وننتهى من موضة المسلسلات التركية التى يستطيع الفنان المصرى تقديم أعمال أفضل منها كثيرا.
* وكيف تقضين شهر رمضان الكريم؟
- مثلى مثل كل المصريين أقضى شهر رمضان فى الصلاة والعبادة ومشاهدة التليفزيون وزيارة أقاربى وأصدقائى من داخل الوسط ومن خارجه حيث أحرص على تناول الإفطار مع أصدقائى من داخل الوسط كل عام وأقوم بتحضير الكثر من الأكلات التى أتمكن منها مثل «الملوخية» وغيرها من الأكلات الأخرى التى يحبها الشعب المصرى وأدعو أصدقائى مثل سماح أنور وإلهام شاهين لنتناول وجبة الإفطار معا.
* وهل وجدتى اختلافا فى شهر رمضان هذا العام؟
- أفضل ما فى هذا الشهر هو سقوط جماعة الإخوان المسلمين وعودة مصر إلى أحضان ابنائها بفضل الله ثم جيش مصر العظيم الذى دائما وأبدا يقف بجانب شعبه ولا ينحاز لأى فصيل أو حزب سياسى معين.
* وما الذى تتوقعينه للفن فى الفترة المقبلة؟
- أعتقد أن عصر ازدهار الفن فى مصر قد بدأ بعد سقوط الإخوان المسلمين وانتهت فزاعة الإسلاميين التى كانت تسيطر على عقول الكثير من الفنانين وسوف يظهر خلال الفترة المقبلة أفضل الأعمال الفنية سواء كانت فى السينما أو الدراما أو المسرح الذى أتوقع أنه سيعود بقوة.
* وما رأيك فى الأوضاع الحالية التى تمر بها مصر فى الفترة الأخيرة؟
- الجميع حزين على الدماء التى سالت فى مصر فى الفترات الماضية ويجب أن تعود حقوق هؤلاء الشهداء حتى يرتاح كل منهم فى قبره ويشعر أهله وأصدقاؤه أنه استشهد دفاعا عن مصر البلد التى تستحق منا الكثير وأتمنى من الله فى هذا الشهر الكريم أن تعود مصر قلب العروبة النابض بين الدول العربية.
* وما رأيك فى مشاركة الفنانين فى حملة «ادعم مصر»؟
- هذا أقل ما يقدم لمصر التى صنعت منا فنانين ومطربين وعلماء ورجال أعمال فيجب على الجميع أن يبادر بالمشاركة فى هذه الحملة التى ستغنى مصر عن أى معونة أو أى مساهمة خارجية من الدول الأوروبية ولن يقف الوضع على الفنانين ورجال الأعمال والعلماء فقط، بل يجب أن تمتد هذه الحالة للموظف الصغير وقد بدأ بالفعل الكثير بالمساهمة حيث ساهم عمال مزرعتى بالتبرع فى الحملة، وعندما ذهبت للبنك وجدت إقبالا كبيرا على التبرع على مصر وأثق تماما فى الجيش المصرى أنه سيحافظ على الشعب المصرى من أى سوء.
* أخيرا.. أين ستقضى عيد الفطر المبارك؟
- بجانب أخواتى فى انجلترا وأمريكا ولكنى كنت أتمنى أن أقضى العيد بمصر بجانب أصدقائى وبنات أخواتى ولكن يجب أيضا أن أشاهد أخوتى وأجلس معهم فترة كبيرة لأنى لم أشاهدهم منذ فترة طويلة.