الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من القاهرة إلى تركيا: احذروا معاداة الشعب المصرى





تحاول الحكومة المصرية بطريقة غير مباشرة إثناء الحكومة التركية التى يمثلها «رجب طيب أوردغان» عن العمل ضد خيار الشعب المصرى الذى صمم على سقوط نظام الإخوان وعزل محمد مرسي، حيث تدور الرسائل بين القاهرة واسطانبول حول رفض القيادة المصرية الجديدة لأى عمل عدائى أو احتضان أى أفكار أو اجتماعات معادية لمتطلبات وطموحات الشعب المصرى التى لا بديل عن تحقيقها، وذلك فى الوقت الذى توجه فى حكومة اوردغان امكانياتها داخليا وخارجيا لافشال ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام كان ظهيرا لنموذج أوردغان فى تركيا وهو نظام الإسلام السياسي، حيث كان سقوط نظام مرسى بمثابة الضربة القاسمة لحكومة العدالة والتنمية فى تركيا التى وضعت هى الأخرى على منحدر الهاوية.
اجتماع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين والذى احتضنته العاصمة اسطانبول الذى عمل على وضع مخطط لتشويه ثورة 30 يونيو والعمل فى الفترة القادمة على تكاتف الجهود الدولية للأنظمة التى ترى فى مصلحتها وجود نظام الإخوان لخدمة مصالحها فى المنطقة سواء فى  الأزمة السورية أو الوضع الأمنى والاستراتيجى فى منطقة الخليج، وهو الأمر الذى أعد احتضانا لتنظيم إرهابى بعمل وبخطط ضد مصر.
إن موقف حكومة أوردغان المعادى للشعب المصرى استمر طيلة دعمه ومساندته لنظام «مرسي» الذى ساعده فى الساعات الأخيرة من وجوده بالسماح بمرور حاويتين من الأسلحة عبر مراسيه فى البحر المتوسط كانت قادمة لجماعة الإخوان المسلمين وهما حاويتين اللتين ضبطا فى 27 يونيو الماضى عبر سلطات الجمارك فى ميناء الإسكندرية.
هذه الرسائل تأتى فى الوقت الذى استقبل الرئيس التركي، عبد الله جول، السفير المصرى بأنقرة، عبد الرحمن صلاح الدين، والذى قام بنقل رسالة شفوية من الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور تضمنت استعراضا لأهم التطورات السياسية فى مصر وملامح خارطة المستقبل للمرحلة الانتقالية وفق ما تضمنه الإعلان الدستورى الذى صدر الأسبوع الماضى بالبلاد.
وأكدت الرسالة على الحرص المصرى على العلاقات الوثيقة والاستراتيجية والتاريخية ما بين مصر وتركيا فى كافة المجالات.
ويأتى لقاء السفير المصرى لدى تركيا مع الرئيس التركي، والذى استمر لأكثر من ساعتين، فى إطار سلسلة من المقابلات المكثفة التى يجريها السفير المصرى فى أنقرة مع كبار المسؤولين الحكوميين والقيادات فى مختلف الأحزاب السياسية وممثلى جمعيات رجال الأعمال وكبار الصحفيين والإعلاميين فى تركيا لشرح طبيعة التطورات السياسية فى مصر.
هذه الرسالة التى أخذت الشكل الرسمى واستمرت أكثر من ساعتين حملت فى طياتها معانى نحذر من استعداء الشعب المصرى والتأكيد على العلاقات التاريخية بين الشعبين والدولتين.