الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«Game» مياه النيل (2)






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 24 - 05 - 2010


خلط كبير بين ما اسميته بالامس من "Game" في مسألة مياه النيل واتجاه خمس دول من دول حوض النيل الي التوقيع علي اتفاقية منفردة في "عنتيبي".
وبين بعض الحملات الاعلامية والاعلانية التي تطالب المواطنين بترشيد استهلاك المياه في مصر سواء علي مستوي مياه الري أو مياه الشرب النقية بالشكل الذي يؤدي الي ربط غير حقيقي في ذهنية البسطاء من المواطنين بين القضيتين.

خاصة أن المواطن البسيط.. معلوماته سماعية.. لا يعبأ بالتفاصيل ولا ينشغل بالتدقيق فيما هو مطروح من معلومات منشورة ولا يهتم إلا بالمانشيت الرئيسي العنوان والعريض.. ومن السهل عليه أن يصدق مانشيت "النيل يجف" ومن الطبيعي أن يأنس لرأي ضيف في برنامج فضائي ليلي يتحدث عن منع مياه النيل من الوصول إلي مصر.

وما أكثرها من حسابات خاصة لصحافة معروفة التوجه وضيوف فضائيات بعينهم معروفون، الاجندة تستهدف التشكيك واثارة الشكوك والمخاوف.. وابتداع نظريات المؤامرة وإطلاق تسميات الاهمال والعبث والتراجع في التعامل مع ملف مياه النيل ودول الحوض.

وفي هذا السياق يكفي أن يكتب واحد من إياهم مانشيت عريض او يخرج واحد من اياهم علي شاشة فضائية متحدثا عن أن مياه النيل سيتم منع وصولها إلي مصر وعليه فإن "حنفيات" مياه الشرب لن تحمل نقطة مياه إلي البيوت المصرية.

حتي يصبح هذا المقال او هذه المداخلة التليفزيونية موضوعا للنقاش في البيوت المصرية وعلي المقاهي حيث يتطوع "جنرالات القهاوي" باضافة خيالية" و"حوش يا جدع" الدول الافريقية ستحجز المياه وهاتبيعها لإسرائيل.. و"مش هانلاقي نقطة نشربها".. والدليل أن الحكومة تطلب من الناس ترشيد المياه.
هذا كلام سمعته من بسطاء وخريجي جامعات وربات بيوت خلال اليومين الماضيين.. في تساؤلات صحيح أنها لا تستند إلي حقيقة مؤكدة ولكنها تساؤلات قلقة مشوشة تخاف علي مستقبلها.. وجزء من ال "Game".

ونكمل غدا.