الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المهاتما البرادعي






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 07 - 06 - 2010


لم أحب أن يتحقق تحليل الزميل الأستاذ عبدالله كمال رئيس التحرير لظاهرة د. البرادعي علي مدي عدة مقالات.. سواء فيما يتعلق بالتحليل النفسي والحسابات الذاتية ومفردات قاموسه الخاصة .. أو ما يتعلق بأنصاره والمحيطين به وما ظنوه مكسبا متحققًا بالالتفاف حوله وأصبحوا اليوم من المنفضين عنه موقفا وتبريراً أو تصريحًا.

أو حتي فيما يخص مغازلته لجماعة الإخوان الظلامية المحظورة والتي أدت في النهاية إلي تحالف معلن معها وقد كانوا الظهير الأوحد له في زيارته إلي الفيوم حيث أعلن اتفاقه معهم في العمل رغم اختلافه مع بعض مطالبهم.

وقد نفي المتحدث الإعلامي لما يسمي بالجمعية الوطنية للتغيير أن يكون البرادعي رئيسا للجمعية أو أن يكون أسلوب الدكتور متفقا مع ما في ذهن القوي الوطنية من أسلوب عمل في الوقت الذي كان فيه د.البرادعي يرحب بانضمام كل مصري للجمعية التي قاطعت رموزها وأعضاؤها زيارة الدكتور إلي الفيوم.

لم أحب أن يتحقق التحليل لغرض في نفسي وهو أن الدكتور البرادعي كشخص وكحالة وكخطاب وكدعوة يطفي علي سخونة الحياة السياسية في مصر بعضا من الطرافة التي تبعث ليس فقط علي الابتسام وإنما أيضا '' القرقعة'' من الضحك.. فالرجل لا يتوقف عن إلقاء النكات.. وعندما يتحقق تحليل الأستاذ عبدالله سنفقد مساحات الطرافة والضحك والسخرية.

وآخر نكتة ما شبه به د. البرادعي نفسه في الفيوم ووسط جماعة الإخوان المحظورة . عندما شبه نفسه في الفيوم بالمهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج.. ولا هو وجد غضاضة في التشبيه رغم الفارق الشاسع بين المشبه والمشبه به ولا هم سألوه عن المشبه بهم وهل كانوا قد وصلوا إلي سن التقاعد بعد أعوام من السكن والعمل بعيدًا عن أوطانهم وشعوبهم.. واكتشفوا فجأة قدراتهم المهولة علي الزعامة.

غاندي ومارتن لوثر كينج..!! .. كده مرة واحدة.. خبط لزق.

[email protected]