الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقبيل يد شيخ الأزهر!






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 04 - 04 - 2010



مباركتي للدكتور أحمد الطيب ومباركتي أيضًا للمسلمين المصريين ومسلمي العالم من «السنة» بتولي الشيخ «الطيب» ناصية الأزهر الشريف شيخًا وإمامًا أرجو من الله أن يبسط له من الرجاء رجاحة العقل والذهن وأن يؤهله لقيادة إسلامية وسطية تعيد للأزهر الشريف مكانته وسطوعه وسطوته أيضًا بين المسلمين في أرجاء المعمورة.
كانت مقالاتي عن الأستاذ الدكتور الطيب في هذه المساحة يومي 23 أكتوبر، 12 نوفمبر تحت عنوان «تقبيل» يد رئيس الجامعة ثم «مستشفي الحسين الجامعي» وكنت قد تعرضت لتصريح صدر من رئيس الجامعة (الدكتور الطيب) حول ظاهرة النقاب في جامعته وحينما اقتربت من الرجل (بحثًا عن الشخصية) وجدت عدة ملاحظات كان أهمها هو (لثم يد الدكتور) من المقربين، والمرءوسين له في الجامعة بمن فيهم السادة النواب وتساءلت أيضا عن (الحضرة) التي يقيمها الدكتور الطيب كل خميس في قريته والتي يحرص علي حضورها مريدون من بلدته وكذلك من بعض مرءوسيه بالجامعة وتساءلت أيضا في نهاية مقالي هل تقبيل يد رئيس الجامعة (الدكتور الطيب) هو دعوة للاحترام والالتزام من المرءوسين لرؤسائهم فقط أم هي دعوة لعودة (لثم) اليد والتوقير الذي تدعو إليه جامعة الأزهر متناسية أن النقاب والفصل للمنقبات يجب أن يكون علي حساب النظام العام وحينما جاء الدكتور الطيب (شيخًا للأزهر) واقتربت مرة أخري من الشخصية اقتربت عبر أحاديث في التليفزيون عن سيرة حياة وكذلك عن أحلام تراود الشيخ للمنصب الموقر الذي تولاه وكان حديثه مع الأخ محمود سعد في القناة الثانية (مصر النهاردة هو كاشف للرجل وشخصيته،
فنحن أمام رجل يعلم أدواته مثقف، له خبرة شديدة بالممارسات الإعلامية معه حيث كانت الأسئلة من الشمال والغرب ومن الجنوب للشرق كلها وجدت حضورًا من الشيخ بل الأكثر من ذلك «لقد تحدث الرجل فظهر للعين واضحًا» ورغم ما كتبته عن الرجل في مقالاتي السابقة ناقدًا تصريحًا أو تصرفا من البعض وعدم اعتراضه أو سحب يده أو نقص في معدات مستشفي عام يتبعه وقدرته علي أن يضيف إلي المستشفي عبر اتصالاته (لو أراد) كل ما ينقصها من معدات لخدمة المرضي المترددين علي المستشفي التعليمي الجامعي بالحسين.
إلا أنني أسجل إعجابي بالرجل وإعجابي بالشيخ الجليل المقبل إلي منصب في منتهي الأهمية لنا كمصريين ولنا كمسلمين كما «أنني أدين باعتذار» للرجل حينما تقولت عنه بعضاً مما كان يجب علي أن استفيض في معرفته، فلعل طيابته ووقاره وشدة تأثيره علي من حوله جعل الشيء الوحيد للتعبير عن تقديره هو لثم يده ورغم أن حديث الشيخ دائمًا يذهب إلي أنه من جيل قديم وأنه تربي تربية مختلفة إلا أن حديثه القديم مع جريدة الفجر يوم الجمعة الماضي أجد أنه كمثل كل المصريين من عمره، فهو من مواليد عام 1946 أي من مواليدي وهو ممن تناولوا طعامهم علي (طبلية) مثلي مثل ملايين المصريين ووقر والده مثله أيضا مثل ملايين المصريين فهو ليس بغريب عن المجتمع المصري بل هو من قلبه وإلي قلبه بمشيئة الله سيكون توجهه تمنيات بدوام التوفيق ورحابه في الأزهر الشريف ونور علي نور في أرجاء المعمورة ينبعث من أزهر مصر الشريف في عهد شيخ آخر جليل الدكتور أحمد الطيب!! ورحم شيخنا الجليل «محمد سيد طنطاوي»!!