الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حقيقة دور المجمعات الانتخابية
كتب

حقيقة دور المجمعات الانتخابية




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 27 - 09 - 2010



لا «ضوء أخضر» لأي مرشح حتي الوزراء


(1)


- القلق الذي يراود بعض مرشحي الحزب الوطني بشأن المجمع الانتخابي لا مبرر له، لأن عملية الاختيار هذه المرة تخضع لضوابط صارمة ومشددة، وليس فيها ثغرة واحدة للواسطة أو المحسوبية.


- أولاً: المجمع الانتخابي ليس وحده صاحب سلطة الاختيار، فهو مجرد مرحلة ضمن ثلاث مراحل أخري للفرز والتدقيق، لاختيار أفضل العناصر القادرة علي الفوز في الانتخابات.
- ثانيًا: الحزب الوطني لم يعط ضوءًا أخضر لأحد، حتي الوزراء سوف يخوضون معارك شرسة وضارية، وليس مستبعدًا أن يفشل بعضهم في الحصول علي ترشيح الحزب.
(2)
- ثالثًا: المرحلة الأولي لاختيار مرشحي الحزب الوطني هي استطلاعات الرأي العام لأهالي الدائرة حول شعبية المرشحين وسمعتهم ونزاهتهم وارتباطهم بدوائرهم والخدمات التي يقدمونها.
- هذه الاستطلاعات تقوم بها جهات علمية متخصصة وليست حزبية ويشرف عليها أساتذة جامعة متخصصون في هذا المجال، ومن بينهم وحدة استطلاعات الرأي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
- ليس شرطًا أن يكون أفراد العينة أعضاء في الحزب، بل من أهالي الدائرة الانتخابية الذين يحملون بطاقات انتخابية، ولديهم الرغبة في الإدلاء بأصواتهم.
(3)
- رابعًا: المرحلة الثانية للاختيار هي المجمع الانتخابي، وتتضمن استمارات الترشيح بيانات تفصيلية تساعد في رسم خريطة واضحة المعالم حول أفضل الأسماء المرشحة في مختلف الدوائر.
- خامسًا: المرحلة الثالثة هي إجراء انتخابات مباشرة يشارك فيها جميع أعضاء الحزب في كل الدوائر، لاختيار أفضل المرشحين المتقدمين للمجمع الانتخابي.
- الانتخابات الداخلية سوف تكون بطريقة الاقتراع السري، كنموذج مصغر لانتخابات مجلس الشعب، وبالتالي تدريب أعضاء الحزب علي كيفية التصويت.
- سادسًا: المرحلة الرابعة تحريات الجهات الرقابية حول المرشحين ومن صدرت بشأنهم أحكام قضائية تمس الذمة المالية أو الشرف والسمعة، وغيرها من القضايا الأخري.
(4)
- ستوضع كل هذه الملفات أمام أعضاء الأمانة العامة للحزب، لتقديم صورة واضحة وواقعية ودقيقة، حول أفضل المرشحين الذين يقع عليهم الاختيار، بمعايير موضوعية.
- لن يجامل الحزب الوطني أسماء بعينها، لأن عينيه علي الناخبين أولاً، ويبذل قصاري جهده ليقدم لهم أفضل العناصر التي تحوذ ثقتهم للفوز في الانتخابات.
- ليس في مصلحة الحزب الوطني إلا هدف واحد.. أن يكسب ويحقق أغلبية مريحة، فلن ينفعه «زيد» أو «عبيد»، إذا كانت تطارده أي شوائب تضر الحزب.
(5)
- هذه التجربة تتم لأول مرة، وبطريقة علمية سليمة، وتعتمد علي قاعدة معلومات كبيرة، تتضمن إحصاءات وأرقامًا وبيانات تحدد موقع كل مرشح في الاختيارات.
- انتهت العشوائية والواسطة والمحسوبية والذهاب إلي القاهرة لنيل رضا الكبار في الحزب.. فالكبار هم الذين وضعوا هذه الضوابط المشددة، وهم حراسها، والمسئولون عن تنفيذها.
- لم تأخذ هذه الآليات حظها من الدعاية والإعلان، ولذلك مازال البعض يحكم علي ما يحدث الآن، بقواعد وهواجس الماضي، غير مدركين التطوير المؤسسي الهائل الذي حدث في السنوات الأخيرة.
(6)
- هذا النظام الذي يطبق لأول مرة يمزج بين النظامين الفردي والقائمة في اختيارات الحزب الوطني.. الفردي في اختيار مرشحين لهم من القوة والسمعة والشعبية ما يمكنهم من الفوز.
- والقائمة في اختيار أفضل العناصر التي يساندها اسم الحزب الوطني وشعبيته وبرنامجه والإنجازات التي تحققت، والبرنامج الطموح الجديد الذي يتم الإعلان عنه قبيل الانتخابات.
- تبعًا لذلك فلن يهبط المرشحون علي دوائرهم بالباراشوت من القاهرة، ولكن ستنحاز اختيارات الحزب لمن هم أكثر قدرة علي الدفاع عن قضاياه ومبادئه، والأكثر التحامًا بالناخبين.
(7)
- هذه الآلية المحكمة لاختيار المرشحين، تدحض تمامًا أوهام وشائعات الصراع بين الحرس القديم والجديد، فلا قديم ولا جديد، والاختيار في النهاية للأفضل.
- الحزب الوطني ليس من السطحية والسذاجة ليضرب خبراته القديمة القادرة علي التواصل والعطاء، وفي نفس الوقت يضخ دماء جديدة وعناصر شابة ومن مختلف الأعمار.
- إنها المنظومة المؤسسية التي تتطلع إلي اختيار برلمان يقود دفة التشريعات في السنوات الصعبة المقبلة، برلمان يعبر عن إرادة الجماهير، ويدافع عن مصالحهم.

E-Mail : [email protected]