الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المساعدات نعم.. جالاوي لا!
كتب

المساعدات نعم.. جالاوي لا!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 07 - 10 - 2010



جالاوي لا يجب أبداً أن يدخل مصر


(1)


- النائب البريطاني جالاوي في سوريا الآن، علي رأس قافلة هزيلة كعادته، وينتظر السماح له بالدخول إلي مصر، ليمارس بلطجته واستفزازه وإساءته للدولة التي تستضيفه وتحسن معاملته.


- جالاوي لا يجب السماح له أبداً بدخول مصر، يجب ألا يدنس ترابها، أو أن يسيء لشعبها، أو أن يفهم تسامحها علي أنه ضعف، هو غير مرغوب فيه لأنه قليل الأدب وسيئ الخلق.
- قاسينا من هذا الرجل كثيراً، وأساء إلينا مرات متعددة، اعتدي مع فتواته علي قوات الأمن، أحضر معه الكاميرات والمراسلين أكثر من المساعدات لزوم البروباجندا والشو الإعلامي والدعاية.
(2)
- لماذا يأتي الآن في زفته الكاذبة رغم أن منفذ رفح مفتوح منذ عام تقريبا ولم يغلق والمعونات تعبر يومياً في هدوء ودون فوضي أو صخب أو تظاهر؟
- لماذا يأتي رافعا نفس الشعارات القديمة البالية رغم أن غزة لا تعاني حصارا من ناحية رفح، ولم يشك إليه أحد وليست هناك أي أسباب لإثارة فتن وأزمات جديدة؟
- لماذا يأتي إلي بلادنا ولا يجرؤ علي دخول غزة عن طريق إسرائيل؟ هل لأنه يعلم أنه سيأخذ علقة تكسير عظام ويتم اعتقاله في أحد السجون الإسرائيلية إلي أن يظهر له أصحاب؟
(3)
- الغريب في الأمر أن جالاوي وأمثاله يبلعون الزلط لإسرائيل ولا يجسرون بانتقادها أو الهجوم عليها، رغم أنها هي التي تحتل غزة وتفرض عليها الحصار.. أما مصر فلها الله.
- تحسن استقباله وتفتح له الحدود وتقدم له المساعدات، ولا تلقي سوي الجحود جزاءً لإحسانها لأن مثل هذا الجالاوي لا يفهم سوي القوة، ولا يخشي إلا من يهينه ويضربه علي رأسه.
- جالاوي لم يجرؤ علي القدوم مع «شريان الحياة» عن طريق البحر في قافلة المساعدات الأخيرة، لأنه كان يعلم جيداً أن إسرائيل سوف تؤدبهم، ففضل الهروب وترك الآخرين يلقون مصيرهم المؤلم.
(4)
- جالاوي الآن في سوريا ويرسل نداءات للمسئولين المصريين للسماح له بدخول غزة عن طريق الأراضي المصرية، رغم ابلاغه منذ أوائل العام الجاري أنه غير مرغوب فيه، ولن يسمح له بدخول البلاد.
- هو يعلم جيداً أن مصر جادة في قرارها ولن تتراجع عنه ولن تسمح له أبداً بالدخول مهما فعل، ولكنه جاء ل«جر الشكل» وليصنع من نفسه بطلا من ورق يحارب طواحين الهواء.
- لا تسمحوا له أبداً بأي بطولة، فهو لا يستحق أي ألقاب أو أوصاف، وإذا كان يبحث عن بطولات وزعامات وأوسمة فليحصل عليها بعيداً عن أراضينا، عنده مثلا سوريا التي تستضيفه الآن.
(5)
- منذ متي كانت المساعدات قادرة علي حل القضية الفلسطينية أو مساعدة الشعب لتحقيق السلام وإعلان قيام دولته المستقلة، وهل تكون المساعدات بديلاً للسلام والتسوية والمصالحة؟
- هذه المساعدات لا تقدم ولا تؤخر، ولا يأتي جالاوي إلا ببالات من الأقمشة المستعملة والأغذية والأدوية منتهية الصلاحية، ولعله هو وقافلته ومرافقيه يستهلكون كميات من الطعام أكثر مما يحضرونها.
- جالاوي يختار السيارات الفارهة لتنقلاته ويدخن أفخر السيجار في العالم وكأن قافلته هي رحلة سياحية، ينعم فيها بالشمس والهواء والفسحة ولا مانع من بعض النضال «الشيء لزوم الشيء».
(6)
- وزارة الصحة الفلسطينية أصدرت منذ شهرين تقريراً خطيراً تؤكد فيه أن غزة تحولت إلي مدفن للنفايات السامة، بسبب كميات الأدوية والأغذية الفاسدة التي تأتي في قوافل المساعدات.
- أغرب شحنات القوافل كانت عبارة عن أكفان جاءت من إحدي الدول العربية وكأنها تقول لإسرائيل «اقتلوا الأطفال الفلسطينيين وعلينا تكفينهم» وشحنات أخري من أجهزة غسيل الكلي منتهية الصلاحية.
- غزة لا تحتاج ذلك ولكنها في أمس الحاجة إلي مواد البناء لإعادة بنيتها الأساسية وتشييد المدارس والمصانع والمستشفيات والمرافق العامة، التي هدمتها آلة الحرب الإسرائيلية.
(7)
- جالاوي يريد فرقعة سياسية، ومدفوع من دول ومنظمات معادية لمصر، لإثارة الصخب والزوابع وحملات الهجوم والتشكيك، سمحنا له قبل ذلك ولكن يجب التصدي له بكل قوة وحزم.
- هو الآن في سوريا ويستعد للحضور في موكبه الدعائي الهزيل، ليدنس هذه الأراضي الطيبة في الوقت الذي نحتفل به بذكري النصر المجيد في 6 أكتوبر، حرب الكرامة والإباء.
- ربما اختار هذا التوقيت بالذات ليعكر صفو المناسبة العظيمة، ولا نستبعد ذلك حتي لو استبعدنا نظرية المؤامرة، ولا يجب أبداً أن يلدغ المؤمن من جحر مرتين.


E-Mail : [email protected]